محافظ أسوان يشارك فى فعاليات منتدى نشر ثقافة حقوق الإنسان بجنوب الصعيد
شارك اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، فى فعاليات منتدى نشر ثقافة حقوق الإنسان بجنوب الصعيد تحت شعار “معاً نحو تفعيل الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”، ومظلة التحالف الوطني للعمل الأهلى التنموى.
جاء ذلك بحضور السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصرى، بجانب أعضاء مجلس الشيوخ النائب جميل حليم، والنائب أحمد سمير، وأيضاً أعضاء مجلسى النواب والشيوخ عن محافظة أسوان، بالإضافة إلى الدكتورة وفاء بنيامين عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والدكتورة راندا فخر الدين عضو مجلس الشباب المصرى، علاوة على الدكتور وليد عتلم خبير العلوم السياسية والعلاقات الدولية، فضلاً عن القيادات التنفيذية والشعبية والشبابية.
وقد تضمنت الفعاليات تقديم عروض وتبلوهات فلكلورية فنية لفرقة توشكى للفنون التلقائية، بجانب عقد الجلسة الأولى بعنوان "آليات تفعيل الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان" برئاسة الدكتور وليد عتلم ، وتحدث فيها كل من نائب مجلس الشيوخ أحمد سمير ، وأيضاً الدكتورة وفاء بنيامين ، والدكتورة راندا فخر الدين ، بجانب الدكتورة نيفين عبيد مقرر لجنة القضية السكانية بالحوار الوطنى ، أعقبها عقد الجلسة الثانية بعنوان " قراءة فى الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان " برئاسة الدكتور محمد ممدوح ، والتى تحدث فيها كل من محافظ أسوان ، ورئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ، بجانب عضو مجلس الشيوخ جميل حليم.
وفى كلمته أكد اللواء أشرف عطية أن الدولة المصرية بقيادة زعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسى لديها إيمان راسخ بقدرات وإمكانيات شبابها الذى يثبت يوماً بعد يوم قدرته على اقتحام الصعاب، والتعامل السريع مع معطيات العصر، والتطور التكنولوجى الهائل، لافتاً إلى أنه يوجد لدينا بالفعل نماذج شبابية مشرفة تخوض مسيرة العمل فى مختلف القطاعات والمجالات الحياتية، وفى صدارتها نماذج شبابية من أسوان وجنوب الصعيد ، والذين يسطع على وجوههم الحماس، وتلمع فى عيونهم ملامح المستقبل الواعد ، لنراهم قريباً فى مواقع قيادية وفى صدارة المشهد.
وأشار أشرف عطية إلى أننا نعمل وفق رؤية علمية ممنهجة ترتكز على الاستفادة من المقومات الاقتصادية والمزايا النسبية التي تتمتع بها زهرة الجنوب من ثروات تعدينية ومحجرية وسمكية، بجانب تعدد مصادر الطاقة، بالإضافة إلى توافر شبكة من الطرق السريعة والدولية ، والمحاور والكبارى والموانئ النهرية والمطارات الجوية، لتحويل أسوان إلى قبلة للاستثمار ومركز تجاري ولوجستي وصناعى وزراعى نموذجى تجاه الأسواق الإفريقية، وخاصة دول حوض النيل والكوميسا بإنشاء قاعدة إنطلاق تتمثل فى المنطقة اللوجستية العالمية بكركر، والتى تقع على مساحة 600 فدان، وطبقاً لبروتوكول التعاون الذى وقع بين المحافظة وهيئة تنمية الصعيد سيتم ضخ استثمارات ستصل إلى 1.8 مليار جنيه لإنشاء موقف النقل الدولى على مساحة 200 فدان بطاقة ٦٠٠ شاحنة يومياً.
وأوضح أنه فى إطار نفس الرؤية تم مد جسور التعاون مع عدد من الدول الأجنبية والعربية مثل كوريا الجنوبية وأسبانيا والإمارات والأردن وغيرهم للإستفادة من ذلك فى جذب استثمارات حقيقية تساهم فى توفير فرص العمل للشباب الأسوانى حيث تم إقامة العديد من المعارض والمهرجانات والمؤتمرات المشتركة لتسويق أسوان بما يتناسب مع مقوماتها المتنوعة والفريدة سواء كانت سياحية أو إقتصادية أو تجارية أو ثقافية وفنية.
وأشار محافظ أسوان إلى أنه أصبح لدينا خبرات متراكمة فى التعامل مع المنظمات الدولية أيضاً، وفى مقدمتها منظمة اليونسكو وهيئة بلان وهيئة المعونة السويسرية ، وقد استطعنا أن نستثمر العلاقات مع هذه الهيئات الدولية فى تنفيذ مشروعات خدمية رائدة مثل مشروع تحسين مياه الشرب بمناطق شرق المدينة ، والذى تم تنفيذ مرحلتين منه فى الناصرية وخور عواضة والإمبركاب والخطارية، وسيبدأ تنفيذ المرحلة الثالثة فى منطقتى السيل الجديد والسيل الريفى، لافتاً إلى أن أسوان لديها علاقات تاريخية بمنظمة اليونسكو ممتدة منذ عام 1963 مع مشروع إنقاذ أثار النوبة، وكان هناك إستفادة من هذه العلاقة الوطيدة فى الإنضمام لشبكة المدن الإبداعية ، وأيضاً لشبكة مدن التعلم، وحصلنا على مراكز متقدمة عالمياً، وبالتالى أصبح لدينا ريادة ونموذجاً لباقى المحافظات.
فيما أشارت السفيرة مشيرة خطاب إلى أن مسئولية تنفيذ إستراتيجية حقوق الإنسان والتى أعلنها الرئيس السيسى فى ١١ سبتمبر ٢٠٢١ ليس الدولة فقط، ولكن هى مسئولية مجتمعية لكل فرد فى المجتمع، لأن الجميع شركاء فى ظل وجود قوانين وسياسات ممتازة وخاصة أن الإستراتيجية تعبر عن إرادة سياسية رفيعة المستوى بما يترجم استحقاقات دستورية.
وأكدت أن أسوان من المحافظات الرائدة فى مجال حقوق الإنسان حيث تم إعلان الحملة الوطنية لدعم الفتاة المصرية فى عام ٢٠٠٣، والذى تضمن شعار “لا للحرمان من التعليم ، ولا لختان الإناث ، ولا للزواج المبكر”، بالإضافة إلى إعلان بنبان فى عام ٢٠٠٨ كأول قرية مصرية خالية من جريمة ختان الإناث .