ميدفيديف يهدد بتحويل أوكرانيا إلى رماد.. هل تنفذ روسيا تهديدها؟
قال الدكتور سعيد سلام، مدير مركز فيجن للدراسات، إن التهديد الروسي باستخدام سلاح الردع النووي، حال تم استهداف شبه جزيرة القرم، ليس الأول من نوعه الذي يصدره نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، والقيادة الروسية، موضحًا أن هذا التهديد يأتي بعد الإخفاقات الروسية على الجبهة، وعدم تحقيق أي إنجاز.
وأوضح، خلال مداخلة عبر سكايب، لقناة القاهرة الإخبارية، أن التهديد الروسي جاء بسبب إعلان الولايات المتحدة استعدادها تزويد أوكرانيا بصواريخ متوسطة المدى، لمساعدة أوكرانيا على تحرير شبه جزيرة القرم.
ولفت إلى أن الغرب اختبر التهديدات الروسية بشكل وثيق، ووصل إلى نتيجة أن جميع التهديدات الروسية، بالتصعيد العسكري، تهديدات فارغة، لأن الخيار النووي سيؤدي لدمار روسيا والجيش الروسي تمامًا، كما أن استخدام السلاح النووي التكتيكي داخل الأراضي الأوكرانية، لن يؤدي إلى أي تحسن على مستوى العمليات.
وأشار سلام، إلى أنه في كل مرة يتم الإعلان عن المساعدات العسكرية لأوكرانيا يتم التهديد باستهداف الردع النووي، وأن الغرب سيلقى الكثير من الرد الروسي.
وأكد سلام، أن روسيا تخسر كثيرًا في هذه الحرب، ليس على المستوى البشري فقط، وإنما الاقتصادي، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع الحالي ليس من مصلحة أي طرف، والإسراع بإنهاء الحرب، سوف ينهي الإنهاك الاقتصادي، وإعادة الاقتصاد العالمي لدورته العالمية.
وتعليقا على التصريحات الروسية، أنه لا توجد دولة نووية تهزم في حرب تقليدية، قال سلام إن روسيا لم تحقق أي خطوات إيجابية على الأرض، كما أن الجانب الصيني وجه تحذيرات واضحة لروسيا أن الحديث عن استخدام الأسلحة النووية غير مقبول.