هل ستخفض جلسة مجلس الأمن التصعيد فى أوكرانيا.. خبير يجيب
يعقد مجلس الأمن الدولي في 24 فبراير اجتماعا حول أوكرانيا، في إطار برنامج عمل المجلس لهذا الشهر.
وأشارت وكالة تاس الروسية إلى أنه تم تحديد موضوع الاجتماع المقرر بعنوان «حفظ السلام والأمن في أوكرانيا»، فهل ستؤثر الجلسة على تهدئة وخفض التصعيد بين الطرفين خلال الفترة المقبلة؟
وفي السياق، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، لن يحدث أي تهدئة في الفترة المقبلة، وجلسة مجلس الأمن بشأن أوكرانيا هي جلسة إجرائية لتحديد أوجه المسارات التي يمكن أن تمضي إليها الأزمة، مشيرا إلى أن مجلس الأمن لن يتخذ إجراءات مباشرة نتيجة تصلب الموقف الصيني الروسي ووجود توجهات مباشرة في هذا الإطار.
وأوضح فهمي في تصريحات لـ«الدستور» أن التصعيد سيستمر لعدة اعتبارات، منها انتقال المعركة إلى مسار عمليات أخرى والانتقال إلى ما بعد منطقة إقليم الدونباس الأساس هو الإقليم وتحرير منطقة باخوت، هذا بجانب أنه لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لوساطة يمكن أن تحرك بها المعادلة الحالية، سواء من قبل الروس أو من قبل أوكرانيا في ظل التصعيد العسكري وإعادة تموضع القوات العسكرية، بجانب تصميم حلف الناتو بإحداث نوع من تغيير مسرح العمليات بالتسليح المباشر ونصب الأنظمة الدفاعية.
فهمي: روسيا ليس أمامها سوى التصعيد لاعتبارات متعلقة بالداخل الروسي وضغوطات يتعرض لها بوتين
وأضاف فهمي نحن أمام حالة تصعيد وتصعيد مقابل، تصعيد بدأته دول الناتو والولايات المتحدة الأمريكية مصممة على إدارة المواجهة العسكرية لمحاولة دفع روسيا لحافة الهاوية، لافتا إلى أن الروس بعد هذه التقييمات العسكرية والاستراتيجية ليس أمامهم سوى التصعيد لاعتبارات متعلقة بالداخل الروسي والضغوطات التي يتعرض لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قبل المجمع العسكري الصناعي، ومن قبل جنرالات الصقور الذين أعاد تعيين بعضهم مؤخرا في مسرح العمليات.
وأشار إلى أن هناك 6 جنرالات في الجيش الروسي معروفون بجنرالات الدم وهم الذين يديرون المعركة الآن، بالإضافة إلى تغيير القيادة الرئيسية قيادة رئاسة الأركان، وهؤلاء الجنرالات كبار في الجيش الروسي سيقلبون قواعد اللعبة بالرغم من الخسائر أو الاخفاقات التي تكبدها الجيش الروسي، لكن هذا لا يهمهم، وبالتالي خيار التصعيد هو المقترح.
واختتم تصريحاته: «مجلس الأمن لن يفعل شيئا، بالعكس هو يسجل مواقفه في إطار أن الجلسة إجرائية لمتابعة ما يجرى في مسرح العمليات».