علاء حبشي: رضوى زكي وثقت تاريخا جديدا عبر كتابها «قاهرة المماليك»
شهدت قاعة ملتقى الفكر والإبداع، ضمن النشاط الثقافي لفعتليتن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال ال ٥٤، ندوة مناقشة كتاب "قاهرة المماليك" تأليف الكاتبة والأكاديمية الدكتور رضوى زكي، وبحضور كلا من الدكتور علاء الحبشي، والدكتور مجيب الرحمن عامر ويديرها الكاتب أحمد مدحت سليم.
وقال أحمد مدحت سليم، إن هذه الندوة تتحدث عن كتاب له طابع خاص، فـ«قاهرة المماليك» يمزج بين المتخصص والعام، فهو يشير إلى الهوية المعمارية للمصريين، وتناول الكتاب العمارة المملوكية بعد انتهاء دولة المماليك ويبحث في الأثر التي تركته الهوية المعمارية المملوكية في الأثر الإسلامي.
وتابع سليم، بأن الندوة تحاول أن تجيب عن أسئلة منها لما تم اعتبار الطراز المعمار المملوكي مميز للتاريخ المعماري المصري؟.
من جهتها، قالت الدكتورة رضوى زكي، إن هذا الكتاب مشروعي منذ عام ٢٠١٥ إلى جانب محبتي للقاهرة المملوكية وتاريخها وأثرها، إلى جانب أسئلة ملحة كان تحرضني على السير في إجابتها، منها لماذا القاهرة المملوكية هي المميزة لطابع التراث الإسلامي في مصر؟!.
وأضافت: «من أبرز ما لفت انتباهي هي أن أطول تاريخ لحكم كان للماليك في مصر، وكان أحمد ابن طولون هو أول من حكم مصر بدءا من القرن الثالث الهجري، وهو ما يشير إلى أن العلاقة بين مصر والماليك طويلة جدا، وبدأت الوثائق تسميهم المصراوية».
من جهته، لفت دكتور علاء حبشي، أستاذ العمارة والحفاظ على التراثر، إلى أن هذا الكتاب حقق المعادلة الصعبة في ام يصل الكتاب للقتري العادي المتخصص في وقت واحد، إلى جانب أنه جعلني أشتغل على اطروحه متعلقة الحفاظ على التراث.
وتابع حبشي: «هناك عمارات مرتبطة بتاريخ الإنسان ومنها عمارة الإغريق والرومان وتحت راية الديانة المسيحية، ومن ثم جاء إحياء للعمارة الرومانية تحت عنوان عمارة الرومانسيك، ولفت انتباهي أن لدينا عمارة تشبه العمارة الإغريقية وهي العمارة المملوكية في التاريخ الإسلامي، وما تقدمه رضوى زكي في كتابه العمارة المملوكية جاد فيه سرد لتاريخ مصر منذ عهد محمد على إلى الآن، وتكشف عبر الكتاب المعالم العمرانية المملوكية التي طمسها محمد علي عبر مذبحة المماليك».