رسالة البابا فرنسيس في اليوم العالمي للحياة المكرّسة
وجه قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رسالته بمناسبة اليوم العالمي للحياة المكرّسة، إلى المكرّسين المجتمعين في بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما للاحتفال بالقداس الإلهي كتب فيها إنَّ موضوع يوم هذا العام هو «إخوة وأخوات من أجل الرسالة»، وعندما تسمعون هذه الرسالة، سأكون في رسالة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأنا أعلم أن صلاتكم سترافقني. بدوري، أود أن أؤكد لكم صلاتي لرسالة كل واحد منكم ورسالة جماعاتكم. نحن جميعًا أعضاء في الكنيسة، والكنيسة هي في رسالة منذ اليوم الأول، إذ أرسلها الرب القائم من بين الأموات، وستبقى كذلك حتى النهاية، بقوة روحه. وفي شعب الله المُرسَل لكي يحمل الإنجيل إلى جميع البشر، أنتم المُكرَّسون تلعبون دورًا مميّزًا ينبع من العطيّة الخاصة التي نلتموها: «عطية تمنح شهادتكم طابعًا خاصًا وقيمة خاصة، لكونكم قد تكرّستم بالكامل لله ولملكوته، في الفقر والعفّة والطاعة وإذا كان كل فرد في الكنيسة هو رسالة، فكل واحد منكم هو كذلك بنعمة خاصة كشخص مكرس».
وتابع البابا فرنسيس يقول بالإضافة إلى هذه العطيّة الأساسية، تغتني رسالتكم بمواهب معاهدكم ومجتمعاتكم، ومواهب مؤسسيكم ومؤسساتكنَّ. وفي تنوعها الرائع هذه المواهب قد أُعطيَت جميعها من أجل بنيان الكنيسة ومن أجل رسالتها. إنَّ جميع المواهب هي من أجل الرسالة، وهي كذلك بشكل خاص مع غنى تنوعها الذي لا يُحصى؛ لكي تتمكن الكنيسة أن تشهد للإنجيل وتعلنه للجميع وفي جميع الحالات.
وختم بابا الفاتيكان: رسالته بالقول نحتفل اليوم بعيد اللقاء: «لتَنَل لنا العذراء مريم نعمة أن تكون حياتنا كأشخاص مكرسين على الدوام عيد لقاء مع المسيح؛ وهكذا، يمكننا مثلها أن نحمل نور حبه للجميع: نوره، وليس نورنا! وأن نحمله هو لا أنفسنا! أيها الأصدقاء الأعزاء، أنا قريب منكم وأشكركم على ما أنتم عليه وعلى ما تقومون به. أصلي من أجلكم وأشجعكم على المضي قدمًا في رسالتكم النبوية. أبارككم من كلِّ قلبي وأوكلكم إلى العذراء مريم. من فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي».