مندوبية فلسطين بجامعة الدول العربية تكشف تفاصيل أجندة مؤتمر القدس
كشف مهند العكلوك، سفير فلسطين المناوب لدى مندوبية فلسطين في جامعة الدول العربية، عن تفاصيل "مؤتمر القدس" التي تستضيفه القاهرة خلال الشهر الجاري.
وقال العكلوك في حواره لـ"لدستور" مؤتمر القدس رفيع المستوى الذي أقرته القمة العربية الأخيرة في الجزائر الدورة 31، وأقره من قبل مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الدورة 158، تقرر ما بين دولة فلسطين والأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقده في 12 فبراير الجاري.
وأشار العكلوك إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، قام بتوجيه الدعوات للدول العربية من خلال ملوك وقادة ورؤساء الدول العربية لانتداب ممثلين رفيعي المستوى عنهم لحضور هذا المؤتمر.
وقال العكلوك: "تلقينا تأكيد كثير من الدول العربية بالمشاركة على مستوى وزاري، وسيكون تمثيل الدول العربية على مستوى وزاري بحدود 15 وزير ووزيره معظمهم وزراء للخارجية، ولكن بعضهم وزراء يحملون حقائب مختلفة".
وأضاف أن هناك تأكيدات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالمشاركة في هذا المؤتمر من خلال كلمة مصورة، بجانب مشاركة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ومشيخة الأزهر والكنيسة.
وأوضح أن هناك أيضًا تأكيدات واسعة للحضور من قبل صناديق استثمار عربية واتحادات قطاع خاص عربي، ورجال دين ومنظمات مجتمع مدني وخبراء في القانون الدولي من مختلف الدول العربية.
مؤتمر القدس سينطلق من الجامعة العربية بحضور الرئيس الفلسطيني
وأكد العكلوك أن المؤتمر سيحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسيلقى كلمة في هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيكون برئاسة مشتركة بين الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير خارجية فلسطين رياض المالكي.
وتابع السفير الفلسطيني: "عقب الافتتاح والاستماع للكلمات الافتتاحية سيكون هناك جلسة سياسية مفتوحة وعلنية، وجميع الدول العربية ستلقى ببيانتها حول القدس ومساندة القدس ودعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس في مواجهة المخططات العنصرية الإسرائيلية".
وأشار العكلوك إلى أن المؤتمر سينقسم إلى مسارين، المسار الأول هو المسار القانوني سيكون فيه أربع جلسات تخص أولا محاولات التغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وجلسة تخص السياسات العنصرية الإسرائيلية في القدس، منها الاستيطان والتهجير القسري، وسيتم التركيز على هاتين الجريمتين اللتين ترتكبان بطريقة ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ثم سيتم تناول استهداف مناهج التعليم العربية في القدس من خلال ما نسميه "أسرلة التعليم" في القدس وتشويه التعليم ورفع الرموز الوطنية الفلسطينية ومحاولة تهويد التعليم فى القدس، كما سيتم مناقشة ملف الأسرى الأطفال في القدس وقضياهم العادلة.
وتابع العكلوك: "في المسار الأخر سيكون هناك المسار الاقتصادي سيناقش بعمق فرص الاستثمار وما تحتاجه مدينة القدس المحتلة من تنمية لقطاعاتها الحيوية؛ ليتمكن المواطن الفلسطيني من الصمود في وجه المخططات الإسرائيلية وسيتناول هذا المسار قطاع الإسكان في القدس ما بين إمكانيات الاستثمار وما بين إمكانيات الدعم".
وأوضح العكلوك أن الجلسة الثانية في هذا المسار موضوع تنمية القطاعات الحيوية في القدس "الصحة والتعليم" نموذج والجلسة الثالثة ستخصص للسياحة والثقافة في القدس والاستثمار والدعم لهذين القطاعين، فيما ستتناول الجلسة الأخيرة من المسار الاقتصادي ملف دعم وتمكين الشباب والمرأة في القدس.
وأشاد العكلوك بدور الجامعة العربية في ترتيب واستضافة هذا المؤتمر، قائلًا: "كل هذا المؤتمر بترتيب وتنظيم الجامعة العربية التي تعمل ليلا نهارا مع دولة فلسطين والمندوبية الدائمة لدولة فلسطين؛ لتنفيذ قرار القمة العربية على مدار أكثر ثلاثة أشهر من اجتماعات واتصالات حتى يحقق المؤتمر أهدافه".
وقال السفير الفلسطيني: "نسعى من خلال المؤتمر أولا لإصدار بيان ختامي يعبر عن اراء الحاضرين وخاصة الدول الأعضاء العربية في الإطار السياسي والقانوني والاقتصادي، ثم سيتم عرض مشاريع مدروسة بعناية من قبل القطاعات الحيوية في مدينة القدس، سيكون هناك تقديم لمشاريع التنمية والاستثمار في القدس معروضة على الدول العربية وعلى القطاع الخاص العربي وصناديق الاستثمار والاتحادات العربية للمساهمة فيها ودراستها ودراسة كيف يمكن المساعدة في قطاع الاستثمار بالقدس".
وأضاف العكلوك أن هناك مقترح متكامل تقدمه دولة فلسطين حول تفعيل قرار القمة العربية بتشكيل فريق خبراء عرب في القانون الدولي لدعم دولة فلسطين في مسارها القانوني لمحاكة الاحتلال على جرائمه وعدم افلاته من العقاب، وللنظر في المظلومية التاريخية التي عانى منها الشعب الفلسطيني سواء بداية من وعد لفور إلى كل الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني
وأشار إلى أن هناك مقترحًا آخر لآلية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة فى مدينة القدس، من أجل إنجار شيء للقدس ويشعر به المواطن المقدسي الذي يحرس ويحمى العروبة والثقافتين الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس.
واختتم العكلوك تصريحاته قائلا: "هذا المؤتمر نريده أن يكون أكثر من مجرد حديث وكلام وتصريحات وموقف شفهي بالإدانة أو التضامن، إنما جميع الدول العربية والاتحادات العربية جميعها مدعوة للمساهمة الفعالة لدعم المواطن المقدسي فى الصمود وحماية القدس التي تحاك ضدها أخطر المخططات والسياسيات والممارسات التي تنوى تهويدها ومحو صورتها الإسلامية العربية، هذا وقت الفعل وليس وقت الكلام ولعلنا نخرج بمخرجات يذكرها التاريخ ويشعر بها المواطن الفلسطيني بمدينة القدس".