خبير أثرى: القدماء المصريون استخدموا خشب الأرز وزيت العرعر فى التحنيط
قال على أبودشيش، الباحث الأثري وخبير الآثار المصرية، إن النواة الأولى لاكتشاف بعض المواد التي استخدمها القدماء المصريون في عملية التحنيط للمومياوات ترجع إلى أعمال البعثة الأثرية المصرية الألمانية برئاسة المرحوم الدكتور رمضان بدري، في سقارة عام 2018، والذي أعلن وقتها عن وجود ورشة للتحنيط بمنطقة سقارة.
وأضاف أبودشيش، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن البعثة برئاسة الدكتور رمضان بدري- وقتها- قد اكتشفت حجرات للدفن بها مومياوات تعود إلى عصر الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين (664- 404 ق.م)، وذلك أثناء أعمال المسح الأثرى بمنطقة مقابر العصر الصاوى، الموجودة جنوب هرم أوناس بسقارة، ثم توالت الأعمال على الكشف الأثري حتى نجح فريق العمل من الباحثين من جامعتي Ludwig Maximilian وTübingen بألمانيا بالتعاون مع المركز القومي للبحوث بالقاهرة، في التوصل إلى بعض من أسرار عملية التحنيط عند المصري القديم والمواد المستخدمة بها، وذلك من خلال تحليل البقايا العضوية التي تم العثور عليها داخل الأواني الفخارية التي اكتشفت في ورشة التحنيط.
وأوضح الخبير الأثري أن مجلة «Nature» العلمية قامت بنشر نتائح الأبحاث التي توصلت إلى استخدام مادة اسمها "عنتيو" وهي مادة صمغ عطري وبعد تحليلها وجدوا أنها خليط من زيت خشب الأرز، وزيت العرعر ودهون حيوانية.
وأضاف أبودشيش أن هذا الكشف الجديد يوضح لنا أن هناك أنواعًا متعددة للتحنيط كان يستخدمها القدماء المصريون سواء للملوك أو الأشخاص العاديين، كما ترجع أهمية هذا الكشف للتعرف على سر من أسرار التحنيط لدى قدماء المصريين، موضحًا أن هذه الاكتشافات الأثرية تثري المجال الأثري، كما أنها تعزز من الحضارة المصرية القديمة التي ما زالت تكشف عن أسراها حتى الآن.
كان نجح فريق عمل من الباحثين من جامعتي Ludwig Maximilian وTübingen بألمانيا بالتعاون مع المركز القومي للبحوث بالقاهرة، في التوصل إلى بعض من أسرار عملية التحنيط عند المصري القديم والمواد المستخدمة بها، وذلك من خلال تحليل البقايا العضوية التي تم العثور عليها داخل الأواني الفخارية المكتشفة بورشة التحنيط التي اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية الألمانية برئاسة المرحوم الدكتور رمضان بدري، بسقارة عام 2018، وذلك ضمن مشروع مقابر العصر الصاوي.