تناولت «سد النهضة».. جولة ثالثة للمشاورات بين مصر وفرنسا حول الموضوعات الإفريقية
عقدت الجولة الثالثة من المشاورات الثنائية بين مصر وفرنسا حول الموضوعات الإفريقية، بمقر وزارة الخارجية المصرية، برئاسة السفير دكتور محمد البدري، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية من الجانب المصري، وترأس الوفد الفرنسي السفير كريستوف بيجو، مدير إدارة إفريقيا والمحيط الهندي بوزارة الخارجية الفرنسية.
ويأتي ذلك وفقًا لآلية التشاور الدورية بين البلدين، وضمت المشاورات مشاركة واسعة من قطاعات الوزارة المعنية بالشأن الإفريقي والجوانب المتعلقة بالتعاون والتنمية في القارة الإفريقية.
ملفات جولة المشاورات بين مصر وفرنسا
وركزت النقاشات على عدد من القضايا الهامة التي تقع محل اهتمام الجانبين في إطار القارة وجهود حفظ استقرارها، حيث تم تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن قضايا إدارة المياه في إفريقيا.
وتم استعراض الرؤية المصرية إزاء قضية سد النهضة وما تشهده المفاوضات في الوقت الحالي من حالة جمود مع الجانب الإثيوبي، وقد أكد الجانب المصري على ما تمثله قضية سد النهضة من أولوية وجودية تمس حياة الشعب المصري بأكمله.
وتناولت المناقشات بين الجانبين سبل تعزيز التعاون في القارة الإفريقية في ضوء الدور المحوري لمصر في حفظ أمن واستقرار محيطها الإقليمي وكذا الاهتمام الخاص الذي توليه مصر لاحتياجات القارة.
وتم عرض الرؤية الفرنسية للتطورات المتلاحقة ومستجدات الأوضاع الأمنية بدول الساحل والصحراء والقرن الإفريقي.
أهمية التعاون مع الجانب الأوروبي
على صعيد متصل، تم تناول أهمية استمرار التعاون مع الجانب الأوروبي بما في ذلك الجانب الفرنسي لتنفيذ مخرجات القمة الإفريقية الأوروبية التي عقدت في فبراير الماضي في بروكسل تركيزًا على تنفيذ مبادرة الاتحاد الأوروبي للبوابة العالمية Global Gateway وما تضمنته من مشروعات للربط في إطار القارة ومنها مشروع القاهرة - كامبالا.
وأكدت الجولة على ضرورة أن تخضع هذه المبادرات للنقاش الإفريقي حتى يعكس تنفيذها مصالح كافة الدول الإفريقية، وأهمية مواصلة التعاون بين الجانبين فيما يتعلق بقضايا المناخ أخذًا في الاعتبار التداعيات الناجمة عن التغير المناخي واحتياجات القارة في هذا الصدد، باعتباره القضية التي ركزت عليها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 في شرم الشيخ نوفمبر الماضي.