خبير أمريكي: «مصر لاعب رئيسي في المنطقة ودورها تاريخي للوساطة بين إسرائيل وفلسطين»
قال كايل أنان Kyle Inan الخبير الأمريكي الجيوسياسيي والمرشح السابق لمجلس النواب بفرجينيا، والكاتب في المنتدى الاقتصادي العالمي، تعليقا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن للقاهرة في إطار بحث سبل تهدئة الأوضاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إن القاهرة لها دورا محوريا في الوساطة بين الجانبين.
وتابع لـ الدستور: «لعبت مصر تاريخيًا دورًا مركزيًا في الوساطة بين فلسطين وإسرائيل ، ويرجع ذلك إلى حد كبير جزء من مكانتها كقوة عربية كبرى وعلاقاتها التاريخية مع الجانبين. كانت مصر من أوائل الدول العربية الدول الموقعة على معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979، والتي أقامت علاقات دبلوماسية بين بلدين ومهدت الطريق لمزيد من جهود السلام، منذ ذلك الحين، شاركت مصر بنشاط في مبادرات ومفاوضات سلام مختلفة، مثل اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 والسلام العربي مبادرة عام 2002».
وأضاف: «في السنوات الأخيرة عملت مصر أيضًا على دعم وتقوية السلطة الفلسطينية ، على الصعيدين السياسي والاقتصادي مع تقديم المساعدة في شكل مساعدات مالية ودعم مشاريع البنية التحتية، وفي الوقت نفسه تعمل مصر أيضًا على تعزيز التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية وتشجع استثمارات القطاع الخاص في المنطقة».
وعن توقيع هدنة بين الجانبين: «من الصعب التكهن على وجه اليقين ما إذا كانت الهدنة ستوقع بين الإسرائيليين وأطراف فلسطينية برعاية أمريكية مصرية، ويعتبر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قضية معقدة وطويلة الأمد، وكانت هناك محاولات عديدة للتوصل إلى هدنة في الماضي، ولكن بنجاح محدود».
واستطرد: «لعبت الولايات المتحدة تاريخيًا دورًا مهمًا في التوسط بين إسرائيل وفلسطين، والإدارة الحالية صرحت أنها ملتزمة بإيجاد حل دائم لها النزاع، لقد عينت الولايات المتحدة مبعوثًا خاصًا لعملية السلام وهي تعمل مع كليهما الأطراف في محاولة لإحضارهم إلى طاولة المفاوضات».
وأوضح أنان: مصر لها دور تاريخي في عملية السلام وتشارك بنشاط فيها مختلف مبادرات ومفاوضات السلام. شهدت السنوات الأخيرة علاقة أوثق بين مصر والولايات المتحدة ، مما قد يكون مؤشرا على مزيد من التعاون في عملية السلام.
ومع ذلك، فإن التوصل إلى هدنة دائمة يتطلب قدرًا كبيرًا من التنازلات والاستعداد لحل النزاع من قبل الطرفين، وكذلك دعم المجتمع الدولي، المناخ السياسي الحالي والتحديات الداخلية ومواقف الفاعلين المختلفين ، تجعل من الصعب التنبؤ بنتائج عملية السلام.
وبسؤاله كيف ترى دور مصر المحوري في المنطقة؟
قال: «مصر لاعب رئيسي في مكافحة الإرهاب في المنطقة، وكانت نشطة كعضو التحالف الدولي ضد داعش، وهي لاعب رئيسي في مكافحة التطرف والتطرف في المنطقة، تعد مصر لاعبًا رئيسيًا في الأنشطة الاقتصادية والتجارية الإقليمية، وهي عضو فيجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي وحركة عدم الانحياز».
أخيرًا، موقع مصر على مفترق طرق إفريقيا والشرق الأوسط يجعلها لاعبًا رئيسيًا فيها سياسات الطاقة في المنطقة وممرات النقل، كما أنها شريك مهم في الجهود المبذولة لتأمين السويس القناة وهي طريق تجاري عالمي حيوي، أقل ما يقال، دور مصر في الشرق الأوسط معقد ومتعدد الأوجه.
كما تتمتع مصر بالموقع الاستراتيجي حيث تقع على مفترق طرق بين أفريقيا والشرق الأوسط مما يعطيها أهمية استراتيجية من حيث التجارة والطاقة والأمن. قناة السويس التي تربط يعد البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر طريقًا تجاريًا عالميًا مهمًا، وموقع البلد يجعله طبيعيًا محور النقل الإقليمي والدولي.
وتمتلك جيش قوى أحد أكبر وأقوى الجيوش في المنطقة وهو يمنحها تأثيرًا كبيرًا في الأمن والاستقرار الإقليميين، البلاد لديها تاريخ طويل من المشاركة في عمليات حفظ السلام وصنع السلام في المنطقة.