«حلول الطاقة المتجددة ومستقبل الأزمة عالميا» فى معرض الكتاب..وخبراء: بدأت منذ 2010
عقدت قاعة شراكات محلية وأقليمية ضمن نشاط فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال45 ندوة تحت عنوان"حلول الطاقة المتجددة ومستقبل أزمة الطاقة العالمية" بحضور المهندس أحمد سلطان ، السيد حمدي عبد العزيز ، عمر الحسيني، وإدارة رغد البهي
وقال نائب رئيس لجنة الطاقة بنقابة المهندسين بالقاهرة، أحمد سلطان، إن أزمة الطاقة التي يعاني منها العالم، خصوصا القارة الأوروبية، ليست وليدة اللحظة، ولم تكن الحرب الروسية الأوكرانية، هي السبب الرئيسى ، مبينا أن الأزمة بدأت منذ عام 2010؛ حيث إن حجم الاستثمار في الوقود الأحفوري، شهد هبوطا حادا، بنسبة تزيد على 50%، إضافة إلى التوترات السياسية التي حدثت خلال العام؛ حيث انخفض إنتاج دول مثل العراق وليبيا من النفط بنسبة 50%.
وأضاف أن جائحة كورونا، عندما ضربت العالم، أثرت على مستويات الطلب وليس على مستويات العرض، أما الحرب الروسية الأوكرانية فقد أثرت على المعروض من النفط، ومستويات الإمداد وحركة السوق النفطية.
وأشار إلى أن أوروبا تأثرت، بأزمة الطاقة، عندما قرر صناع القرار الاعتماد على مصدر واحد للغاز الطبيعي وهى روسيا؛ فلما جاءت الحرب حدث خلل في منظومة الطاقة الأوروبية، وكانت بمثابة جرس إنذار للعالم ينبه إلى ضرورة تنويع مصادر الطاقة، وعدم الاعتماد على مصدر واحد فقط.
من جانبه، قال الدكتور عمر الحسيني الباحث بالمركز المصري للفكر للدراسات الاستراتيجية ومحاضر الهندسة البيئية بجامعة كوفنتري، إن قطاع الطاقة الأوروبي يعاني من مشكلات هيكلية بدأ قبل الحرب، مضيفًا أن تقليل الاستثمارات في مصادر الوقود الأحفوري وخفض الاعتماد على الطاقة النووية، أثر بالسلب على مزيج الطاقة في القارة العجوز.
ولفت إلى أن الحلول التي وضعتها الحكومات الأوروبية على المدى القصير من دعم لفواتير الطاقة أو زيادة المخزون والاعتماد على مصادر توريد مختلفة، لن تعالج الأسباب وليست بالحول طويل الأجل.
من جهته، أكد الباحث أحمد بيومي بالمركز المصري للفكر للدراسات الاستراتيجية ومدير الاستثمار في الأسهم الخاصة ببنك مصر، أن التغير المناخي أصبح حقيقة حتمية وأمر واقع لابد من التعامل معه، مشيرا إلى أن أزمة الطاقة الحالية تظهر بوضوح مدى اعتماد العالم على الوقود الأحفوري.
ولفت إلى أن تحسين سياسات الطاقة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتحسين السياسات المناخية، منوها بخطورة تجاهل القضايا المناخية لحساب الأزمات الاقتصادية، إذ يعد التغير المناخي أحد أبرز أسباب تفاقم انعدام الأمن الغذائي في المستقبل.