التسويق السياحي: الجزائر جاهزة لاستقطاب السائحين منها ودخل الجزائري يسمح بالسفر
كشف علاء خليفة خبير التسويق السياحي، وعضو لجنة السياحة الثقافية، أن السوق الجزائري يعد واحد من أهم الأسواق السياحية المجاورة التي يتطلب على القائمين على تنشيط السياحة المصرية التوجه إليه، واستقطاب أعداد سياحية منه وخاصة أن كل من دول السعودية وتركيا والإمارات تقود كل عام حملات ترويجية مكثفة للاستحواذ على جزء أكبر من السياحة الجزائرية.
وأضاف خليفة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه بسبب أزمة كورونا الماضية أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي داخل المجتمع الجزائري من أبرز الأدوات التي يستخدمها السائح الجزائري للتعرف على باقي بلاد العالم حيث يجلس ملايين الجزائريين خلف تلفوناتهم المحمولة ويعشقون ويتابعون كل المؤثرين والمؤثرات المصريين والعرب عبر قنوات اليوتيوب والانستجرام وفيسبوك وبقية مواقع الإنترنت الأخرى، واليوم تظهر الإحصائيات أن شريحة كبيرة جدًا من الجزائرين يعشق الموثرين المصريين بشكل خاص والثقافة والهوية المصرية بشكل عام.
وأوضح خليفة، أن الاقتصاد الجزائري يدخل هذا العام في مرحلة الانتعاش الكبير بعد ارتفاع أسعار الطاقة في الأسواق العالمية حيث أن 95% من صادرات الجزائر من المنتجات البتروليه والغاز، وبسبب ذلك انخفضت نسبة التضخم لأقل من 5٪ وهذا معني أنه يوجد فائض ومجال للادخار لأنشطه ترفيهية أخرى في بلد يبلغ تعداده 44 مليون نسمة.
كما أنه يغادر الجزائر سنوياً نحو 5.73 مليون سائح للسياحة الخارجية الدولية، يتوجة منهم حوالي 2 مليون سائح الي تونس الخضراء حيث ان العروض والاسعار السياحيه فيها افضل من السياحة الداخلية في الجزائر نفسها.
لافتا أن هناك تزايد الطلب علي السياحة الخارجية بسبب تتامي الوضع الاقتصادي داخل الجزائر وظهور فئات مستهدفة قادرة ماليًا علي السفر الخارجي، موضحًا أن أعلى رقم وصل إلينا من أعداد السائحين الجزائريين إبان عام 2018 حيث وصل عدد السياح إلى 50 الف سائح وكان لابد من استغلال هذا الزخم في تنمية الأعداد الوافدة من الجزائر في حين أنه يصل إلى تركيا كل عام نحو 295 الف سائح من الجزائر.
وطالب بتنظيم قوافل سياحية road show بشكل منتظم إلى الجزائر كما يتطلب إلى استضافة الوكلاء السياحيين بالجزائر لعقد اجتماعات مع الوكلاء المصريين؛ لبحث زيادة الطلب السياحي من الجزائر وتعظيمه خلال الموسم المقبل.