نشطاء مناخ يغلقون الطرق الرئيسية المؤدية إلى لاهاي
أغلق مئات من نشطاء المناخ أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى لاهاي اليوم السبت، في تحد لمحاولات منع احتجاجهم الذي أثار مخاوف بشأن القيود المفروضة على الحق في التظاهر في هولندا.
وذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس أن المتظاهرين تجمعوا وكثير منهم يلوحون بأعلام ملونة عليها رمز الجماعة البيئية "إكستنشن ربلين" بالقرب من البرلمان الهولندي، واقتادت الشرطة المتظاهرين ونقلتهم إلى حافلات بعيدا ولم يتضح عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم.
وقالت الشرطة في تغريدة على تويتر إن العديد من النشطاء غادروا طوعا عندما أبلغهم الضباط بالرحيل.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، احتجزت السلطات ستة من النشطاء للاشتباه في تحريضهم على الفتنة المرتبطة بدعوات لتنظيم الاحتجاج.
وأثار أمر الاعتقال والإقصاء اضطرابات بين النشطاء الذين قالوا إنه ينتهك حقهم في التظاهر السلمي.
وقالت المتحدثة باسم "إكستنشن ربلين" آن كيرفرس إن العدد الكبير من المشاركين "يظهر ما يفكر فيه المجتمع بشأن دعم الوقود الأحفوري وترهيب وتجريم النشاط المناخي غير العنيف".
ودافعت النيابة عن تحركها قائلة إن المشتبه بهم كانوا يطالبون أنصارهم بالمشاركة في "الحصار الخطير والمربك" على الطريق.
وقال ممثلو الادعاء في بيان: "الدعوة إلى جريمة جنائية - مثل قطع طريق عام - ترقى إلى مستوى الفتنة".
وأضاف المدعون العامون: "التظاهر هو حق أساسي وتيسره بلدية لاهاي"، "هناك المئات من التظاهرات في لاهاي كل عام تنطلق دون عوائق، لكن التظاهرة ليست رخصة لارتكاب جرائم جنائية".
ومع ذلك، تعهد نشطاء إكستنشن ربلين بمواصلة احتجاجاتهم، التي طالبوا فيها بإنهاء الإعفاءات الضريبية الحكومية للشركات المرتبطة بالوقود الأحفوري قائلين إنه "من الضروري أن يتظاهر المواطنون ضد هذا في مكان مهم، بالنسبة لإكستنشن ربلين، هذا يشمل شارع A12، بين مجلس النواب ووزارة الشؤون الاقتصادية والمناخ وإن أي إزعاج لحركة المرور، على سبيل المثال، يجب التسامح معه".