«سيناريو حمل السلاح».. كيف تتحرك إسرائيل بعد عملية «النبى يعقوب» فى القدس؟
يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل «الكابينت»، اجتماعًا، مساء اليوم، في مقر جهاز الأمن العام «الشاباك»، وليس داخل مقر وزارة الجيش «الكرياه» كما هو معتاد.
وتصاعدت حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث وقعت عملية إطلاق نار بمحيط كنيس يهودي في مستوطنة «النبي يعقوب» بمدينة القدس المحتلة، أمس الجمعة، أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين، واستشهاد المنفذ الفلسطيني.
عمليتان في أقل من 24 ساعة بالقدس
وتوجه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، على الفور إلى موقع العملية، ورافقه إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي.
وقال نتنياهو، خلال تفقده موقع العملية، إن الحادث يعد أحد أسوأ الهجمات التي شهدتها إسرائيل في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أنه خلال جلسة التقييم الأمني، تم اتخاذ عدة إجراءات سيتم العمل على تنفيذها فورًا.
وكذلك، وقعت عملية إطلاق نار في حي «سلوان» بالقدس المحتلة، صباح اليوم، السبت، وأسفرت عن إصابة إسرائيليين اثنين، حالتهما خطيرة، وبينهم ضابط بالجيش الإسرائيلي.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرئيلي النار على منفذ الحادث، وهو صبي فلسطيني، 17 عامًا، ما أسفر عن استشهاده.
اجتماع الكابينت الإسرائيلي بعد ساعتين
ومع اجتماع «الكابينت» في إسرائيل، الذي يعقد بعد ساعتين من الآن - في تمام الثامنة مساءً - تتجه تل أبيب إلى اتخاذ عدة خطوات، في محاولة لمنع العمليات الفلسطينية ضدها.
وكشف مسئول إسرائيلي كبير، اليوم السبت، عن أن هناك سلسلة من الإجراءات سوف يطرحها نتنياهو أمام «الكابينت»، وذلك من أجل مناقشتها والموافقة عليها في إطار الرد على الهجمات في القدس.
قرارات إسرائيل للرد على عملية «النبي يعقوب»
ومن بين الإجراءات التي سوف يطرحها نتنياهو هو وجود قانون لترحيل عائلات الفلسطينيين الذين يقومون بعمليات ضد الإسرائيليين، بالإضافة إلى اتباع سياسة هدم منازل منفذي تلك العمليات، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.
وتشمل الإجراءات أيضًا، الإسراع في منح رخص حمل السلاح للإسرائيليين، بالإضافة إلى نظر الآليات المتعلقة باعتقال أفراد من عائلات ومساعدي الفلسطينيين من منفذي العمليات، وهو ما بدأ بالفعل، حيث اعتقلت القوات الإسرائيلية أفرادًا من عائلة منفذي العمليتين في «النبي يعقوب» و«سلوان».
تحذيرات أمنية.. وتعزيز وجود وحدة «اليمام»
في السياق ذاته، حذر مسئولو «الشاباك» من احتمال تنفيذ يهود من اليمين المتطرف عمليات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب الهجومين.
وأكد مسئول أمني إسرائيلي أن هناك خوفًا كبيرًا من عملية ستشعل النار في المنطقة، كما أن المؤسسة الأمنية تدرك ذلك، متابعًا: "نحن نعمل على هذا الأمر، ولذلك تقرر أيضًا زيادة الوجود الأمني في نقاط الاحتكاك بين الإسرائيليين والفلسطينيين داخل الضفة الغربية وما حولها.
وعلى صعيد الوجود المكثف للقوات الإسرائيلية في مناطق مترفقة من الأراضي المحتلة، أعلن يعقوب شبتاي مفوض جهاز الشرطة الإسرائيلية، عن أن هناك فريقًا من وحدة العمليات الخاصة «يمام» سوف يتمركز بشأن دائم داخل مدينة القدس.
وكذلك، تم وقف كافة الإجازات لضباط الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة، وكذلك المناطق المحيطة بها.