خلال مناقشة كتاب «مصر فى عالم مضطرب»: يدق ناقوس الخطر بين المثقفين
قال الكاتب سامر سيد قنديل، خلال مناقشة كتاب "مصر في عالم مضطرب"، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للكاتب الصحفي عبد السلام فاروق، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب: إن هذا الكتاب عمل ثقافي معلوماتي ضخم توعوي.
وأوضح "قنديل": رغم أهمية وضخامة المواضيع التي يتناولها الكتاب ويعالجها، والمعلوماتية الضخمة، إلا أن الكتاب جاء في أسلوب ولغة سلسة وسهلة للقارئ العادي.
وكتاب "مصر في عالم مضطرب"، يدق ناقوس الخطر بين المثقفين، ويطرح العديد من التساؤلات حول، دور المثقف وتعريفه، وما هو الدور الحقيقي الذي يقوم به المثقف في ريادة قاطرة التنوير في المجتمع المصري.
كما تطرق الكتاب إلى السياسة المصرية، سواء السياسة الداخلية أو السياسة الخارجية، وتناول علاقة مصر في موقعها الحيوي وعلاقاتها بجيرانها. كما ناقش الكتاب أدوات تطوير وتحديث مصر ومن يقوم بهذا الدور.
ولفت"قنديل" إلى أن: أي مجتمع يتكون من ثلاث طبقات، الطبقة العليا الحاكمة، الطبقة الوسطى وهي التي تشكل نخبة المجتمع وصفوته، وطبقة عامة الناس، وهي الطبقة الثالثة. وتعد الطبقة الوسطى هي الترمومتر الذي يحدد مدى صحة المجتمع، وهي الواسطة للربط بين الطبقتين العليا الحاكمة وطبقة العامة، وهي رابطة العقد في العلاقة بين الحكم والمحكوم، هذا في حال أن صلحت هذه الطبقة.
ــ عطب النخبة الثقافية
وتابع الكاتب سامر سيد قنديل، خلال مناقشة كتاب "مصر في عالم مضطرب"، للكاتب عبد السلام فاروق في معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن: "مؤلف الكتاب يقول لنا إن طبقة المثقفين بها عطب، لعدة أسباب، منها أنها تشعر بأنها نخبة المجتمع وصفوته، لذا فهي تعيش في أبراج عاجية بعيدا عن الناس، فهل يستطيع المثقف التخلص من هذا الإحساس، وهو ما أسأله لمؤلف الكتاب نفسه الكاتب عبد السلام فاروق؟
وشدد "قنديل" على أن المثقف لا يمكنه قيادة عجلة التنوير والتطوير في مجتمعه إلا بتخلصه من إحساس النخبوية، والتواصل مع الناس في مجتمعه، وهي أزمة المثقف. إلا أن الكتاب يطرح العديد من القضايا الثرية، منها التساؤل حول دور المثقف في مجتمعه، وهل تعاطيه الثقافة لمجرد المتعة أم أن المثقف الذي يقود المجتمع نحو التنوير والتحديث والتطوير، عليه أن يمتلك مشروعا معرفيا يساهم من خلاله في تقدم مجتمعه، من هنا يبدأ الصراع.