بعد مبادرة الشركة المتحدة.. كيف يؤثر التنمر الإلكتروني نفسيًا على المراهقين؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عددا من المبادرات الخاصة التي تساهم في توعية المجتمع بأساسيات التربية، والتي تهدف إلى وضع الأسس والقواعد لتربية الأبناء بالمراحل العمرية المختلفة.
كما تهدف حملة الشركة المتحدة، لمساعدة الأسرة في تكوين الأبناء وتربيتهم بالشكل الصحيح الذي يساهم في إخراج مواطن صالح لبلده وأسرته، خال من المشكلات النفسية والجسدية أيضًا.
أينما كان هناك أطفالًا وأجهزة واتصالًا بالإنترنت، فإن خطر التعرض للضرر الناجم عن التنمر عبر الإنترنت يشكل خطرًا واضحًا وقائمًا على رفاهية أطفالنا، ففي الآونة الأخيرة أنتشر ما يعرف بـ«التنمر الإلكتروني» وفقًا لما ذكره موقع «family zone».
ما هو التنمر الإلكتروني؟ وكيف يؤثر نَفْسِيًّا على المراهقين
التنمر الإلكتروني هو استخدام الاتصال الإلكتروني لمضايقة شخص ما أو تهديده أو إذلاله، حيث يمكن أن يشمل ذلك إرسال نصوص أو رسائل بريد إلكتروني وضيعة، أو نشر رسائل مؤذية على مواقع التواصل الاجتماعي، أو نشر الإشاعات عبر الإنترنت.
يمكن أن يكون التنمر عبر الإنترنت ضَارًّا جِدًّا ويمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والقلق، وفي بعض الحالات قد يتسبب في التفكير بالانتحار.
تشير الإحصاءات إلى أن التنمر الإلكتروني يحدث في كثير من الأحيان بين المراهقين أكثر من البالغين، فقد وجدت دراسة أجراها مركز "بيو للأبحاث" أن 59٪ من المراهقين الذين يستخدمون الإنترنت قد تعرضوا لشكل من أشكال التنمر عبر الإنترنت، مقارنة بـ 33٪ فقط من البالغين.
أوضح بحث جديد أن ما يقرب من 34٪ من جميع أطفال العالم تعرضوا للتنمر عبر الإنترنت مرة واحدة على الأقل، بينما يعاني 68٪ من الأطفال الذين تعرضوا للمضايقات عبر الإنترنت من مشكلات تتعلق بالصحة العقلية.
كما يمكن أن تكون آثار التنمر عبر الإنترنت مدمرة للضحايا، فقد يواجهون مشاعر سلبية مختلفة، مثل الحزن والغضب والإحباط والإذلال، وقد يشعرون أيضًا بالعزلة والوحدة.
يعد التنمر الإلكتروني أمرًا شائعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، فهي وسائل عامة، لذا يمكن للعديد من الأشخاص رؤية الرسائل بسرعة كبيرة، بالإضافة إلى ذلك تسمح مواقع التواصل الاجتماعي للأشخاص بمشاركة أفكارهم ومشاعرهم دون الكشف عن هويتهم، مما يجعل من السهل أن تكون مؤلمًا بشكل نفسي.
