الخارجية العراقية: زيارة «السودانى» لفرنسا هدفها توفير الدعم السياسى لبغداد
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم، أهداف زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على رأس وفد حكومي إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحّاف، أن الزيارة تأتي أيضاً لاستمرار الدعم السياسي الدولي للعراق من طرف الحكومة الفرنسية، وتوظيف هذه العلاقة المتميزة على المستوى الأوروبي في ملف مكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة واستعادة الأموال المهربة وتسليم المطلوبين والمساعدة الفنية في ملف إعادة النازحين، بحسب ما ذكرت لوكالة الأنباء العراقية «واع».
وأشار إلى محاولة الحصول على دعم سياسي لحث سلطة الطيران الفرنسية على استكمال المشروع ضمن خطة إعادة الخط الجوي المباشر بغداد- باريس، ورفع الحظر عن الخطوط الجوية العراقية، إضافة إلى الحصول على دعم للتعاون في مجالات مكافحة الفساد واسترداد الأموال المجمدة والمطلوبين للقضاء العراقي والتعاون في مجال استرداد الآثار المهربة، فضلاً عن التعاون مع الجانب الفرنسي في مجال المحافظة على الممتلكات العراقية الموجودة على الأراضي الفرنسية.
- تعزيز الشراكة والبناء على الفرص الاقتصادية والاستثمارية
وأضاف "الصحاف" أن زيارة باريس تأتي في سياق تعزيز الشراكة والبناء على الفرص الاقتصادية والاستثمارية، وتبادل الدعم في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف، والتنسيق على المستويين الثنائي والمتعدد لدعم العراق في مختلف الترشيحات الدولية، بهدف التمكين من استعادة الدور العراقي وتحقيق مبادرات تعزز التوازن والاستقرار، إضافة إلى تعزيز العمل المشترك في القطاعات التعليمية والثقافية والمصرفية.
ولفت المتحدث باسم الخارجية العراقية إلى السعي لتحشيد أكبر لمشاركة الشركات الفرنسية في برامج إعادة الإعمار بصورة أكثر فاعلية ببرامج إعادة الإعمار حصراً ضمن مشاريع محددة مسبقاً، ومحاولة الحصول على دعم سياسي للشروع بفكرة تعزيز التعاون في الأمور المصرفية.
- تكريس الدبلوماسية الاقتصادية وتنويع البوابات الاستثمارية للعراق
وتابع أن السياسة الخارجيَّة تتجه نحو تكريس الدبلوماسية الاقتصادية وتنويع البوابات الاستثمارية للعراق، عبر الارتكان لأعلى مستويات الجذب والتيسير لعمل الشركات الدولية والمستثمرين، موضحا أن «زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى باريس تأتى لتأكيد ذلك».
وعبّر رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في وقت سابق، عن أمله بأن تكون زيارته إلى فرنسا بادرة خير، وأن تضع الأسس الصحيحة لشراكة مستدامة.
وقال، في مقال له نشرته صحيفة «اللوموند»، إن الحكومة العراقية اليوم أكثر قناعة برؤيتها لتطوير علاقات العراق الإقليمية والدولية على أسس التعاون والتوازن، والابتعاد عن سياسة المحاور، واعتماد سياسة الشراكة مع العديد من دول العالم وفي مقدمتها فرنسا.
وأكد أن استجابة بغداد وباريس للشعور المشترك بالأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين بلدينا دفع حكومتنا لإظهار المزيد من الحرص على تطوير تلك العلاقة الثنائية والبناء على أسسها الصلبة.