وزير الصحة: نتبنى استراتيجية مُتطورة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، تبني استراتيجية محددة ومُتطورة لتحسين جودة خدمات طب الأسنان، موضحًا أن صحة الفم والأسنان تُعد من العوامل الاساسية للحفاظ على الصحة العامة.
كما أكد الوزير على حرص وزارة الصحة والسكان، على التنسيق والتعاون الكامل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بما يساهم في تلبية احتياجات القطاع الصحي، وانتظام سير العمل بالمنظومة الطبية.
جاء ذلك خلال مشاركة- وزير الصحة والسكان، مساء أمس الثلاثاء، بفعاليات افتتاح مؤتمر القاهرة الدولي السادس لطب الأسنان، الذي تنظمه كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة، تحت عنوان «نحو التحول الرقمي والأخضر»، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وعدد من الاستشارين والخبراء بمختلف دول العالم، وذلك بهدف تبادل الخبرات العملية والنقاشات حول أحدث ما توصل إليه العلم فى تخصص طب الأسنان.
وقال إن الدولة تمتلك كوادر بشرية متميزة، بالإضافة إلى امتلاكها الأدوات والموارد المتطورة بما يجعلها رائدة بمجال طب الأسنان، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة التي يحملها هذا المؤتمر العلمي، باعتباره منصة علمية لإلتقاء الخبراء والاستشاريين المصريين والدوليين بتخصص طب الأسنان، بالإضافة إلى دوره في إتاحة تبادل الأفكار والرؤى والنقاشات العلمية والخبرات البحثية بملف الفم والأسنان.
وثمن التعاون المشترك والتفاعل الإيجابي بين الجهات المعنية لمواكبة التقنيات الحديثة والمتطورة بمجالات البحث العلمي، مؤكدًا على الدور الذي يلعبه قانون المجلس الصحي، والذي يساهم في تطوير المناهج العلمية للإرتقاء بالكوادر البشرية وطلاب كليات طب الأسنان.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزير أشاد بالجهود التعاونية والتنسيقية بين كافة القطاعات المعنية في وضع رؤية حالية ومستقبلية تتماشى مع المعايير العالمية، وذلك لتحسين خدمات الرعاية الصحية فى تخصص طب الأسنان، الأمر الذي ينعكس على الخدمات الطبية المقدمة للمواطن المصري، مستعرضًا الجهود التي بذلتها وزراة الصحة والسكان، فى هذا الشأن، والتى كان من ضمنها استحداث أساليب العلاج ورفع كفاءة الأجهزة الطبية.
ولفت إلى أن الوزارة في صدد إنشاء مراكز بحثية متخصصة بمجال طب الأسنان؛ بهدف مواكبة التحول التكنولوجي فى هذا المجال، بالإضافة إلى العمل على رفع كفاءة مراكز أبحاث الأسنان القائمة.
وأضاف أن المؤتمر يحمل رسالة علمية هامة تؤكد اهتمام الدولة المصرية بالاستثمار في الكوادر البشرية من الفرق الطبية، لرفع كفائتهم وصقل خبراتهم العلمية والمهنية، مستعرضًا أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، بأن 3.5 مليار شخص حول العالم يتأثرون بأمراض الفم والأسنان، لذا كان لزامًا العمل على تحقيق مبدأ التشارك بين الجهات والنظم الصحية الدولية، للتعرف على أحدث البرامج ووسائل العلاج الحديثة المتبعة عالميًا.
ومن جهته، رحب الدكتور عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بالدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، مثمنًا حضوره المميز بفعاليات افتتاح المؤتمر، باعتباره قائدا وممثلًا ناجحًا عن المنظومة الصحية المصرية.
وأوضح أنه وفقًا للمؤتمر فهو يناقش القضايا المتعلقة باستخدام آخر ما توصل إليه العلم في مجالات طب الأسنان المختلفة مثل مناقشة الطرق الحديثة في جراحات الوجه والفكين واللثة، وأحدث التقنيات المستخدمة في مجال زراعة الأسنان، واستخدام الذكاء الصناعي في التركيبات السنية الثابتة والمتحركة، وما توصل إليه العلم في مجال طب أسنان الأطفال والتقويم وتجميل الأسنان والعلاج التحفظي وعلاج الجذور.
وقال الدكتور هشام عبدالحكم، عميد كلية طب أسنان جامعة القاهرة، ورئيس المؤتمر، إن المؤتمر يضم 25 ورشة تدريبية ومحاضرات نظرية يُحاضر بها 75 أستاذا وخبيرا مصريا، و25 خبيرا دوليا من مختلف دول العالم، وتغطي كل التخصصات الطبية بمجال الأسنان، موضحًا أن المحاضرات تُقدم للأطباء والطلاب وحديثي التخرج، بالإضافة إلى تنظيم جلسات نقاشية بين المتخصصين بطب الأسنان بمختلف دول العالم، بما يساهم في تحقيق الاستفادة القصوى المرجوه من المؤتمر ونشر المعرفة البحثية بين كل الفرق الطبية على مستوى محافظات الجمهورية.
وقبل اختتام فعاليات افتتاح المؤتمر، كرم الدكتور عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور هشام عبدالحكم، رئيس المؤتمر، الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، وأهدوا له درع التميز، نظرًا لجهوده وإسهاماته المتميزة في الارتقاء بخدمات طب الأسنان، متمنين له دوام التوفيق وتحقيق المزيد من الإنجازات بالقطاع الصحي.