رئيسة وزراء إيطاليا تعلن عن جولات لبلدان فى شمال إفريقيا
أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، الإثنين، عن زيارات ستقودها في وقت لاحق إلى دول الشمال الإفريقي في إطار خطة تنمية، أطلقت عليها اسم "خطة ماتّي لإفريقيا"، تكريمًا لنهج مؤسس مجموعة (إيني) للطاقة، إنريكو ماتّي في كسر هيمنة شركات الطاقة الغربية السبع الكبرى على القطاع حينها وفي التعاون وفق مبدأ المنفعة المتبادلة مع دول الشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وقالت ميلوني، خلال تصريحات مشتركة مع رئيس الجمهورية الجزائرية، عبدالمجيد تبون: إنه "بالإشارة إلى خطة ماتّي، فإننا في هذه المرحلة الأولى نركز بشكل كبير على منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي تصبح شمال إفريقيا أولوية مطلقة والجزائر، من وجهة النظر هذه، هي الشريك الأكثر استراتيجية والأطول عمرًا".
أضافت: "هناك دول أخرى وسنقوم بجولات في الأسابيع المقبلة إلى دول في شمال إفريقيا".
المصلحة الجيوسياسية مع إفريقيا
ولاحقًا، قالت ميلوني: "أعتقد أنه من المصلحة الجيوسياسية لأوروبا بأكملها أن تكون أكثر حضورًا في إفريقيا، وأيضًا لكبح جماح نفوذ روسيا والصين، الذي ازداد بشكل كبير مع وجود عناصر واضحة مزعزعة للاستقرار هناك".
ورأت رئيسة الوزراء الإيطالية أنه "بوسع إيطاليا أن تلعب دورًا مهمًا"، حسبما أوردت وكالة "آكي" الإيطالية.
وتابعت: "أعتقد أن ذلك يصب في مصلحة أوروبا بأسرها، ليس فقط لمسألة مرتبطة بالطاقة، ولكن لأن أوروبا تواجدت بشكل ضئيل في إفريقيا، ونرى (الآن) نتائج هذا الغياب: هناك قضية جيوسياسية تفرض على أوروبا الاهتمام بوجودها في منطقة البحر المتوسط وفي إفريقيا، وقد تحدثنا عنها في المجلس الأوروبي الأخير".
تجدر الإشارة إلى أنه تمّ الإعلان اليوم عن التوقيع في العاصمة الجزائرية على "إعلان مشترك وأربع مذكرات تفاهم وتعاون تشمل عدة قطاعات" بين إيطاليا والجزائر، وذلك خلال ميلوني للجزائر، التي بدأت أمس الأحد.