محمد الحديني يشارك بديوانه «ظل يرتسم على المياه البعيدة» بمعرض القاهرة للكتاب

محمد الحديني يشارك بديوانه "ظل يرتسم على المياه البعيدة"، بمعرض القاهرة للكتاب، والمقرر انطلاق فعالياته 25 يناير الجاري وحتى 6 فبراير 2023، وهو الديوان الذي فازت مخطوطته بجائزة محمد عفيفي مطر للشعر العربي 2022.

محمد الحديني، قاص وشاعر ومترجم مصري صدرت له ثلاث مجموعات قصصية قصيرة جدًا: “خارج أضلاع الدائرة” عام 2015، “تراچيديا آدم” عام 2016، “لا أحد هناك” وصدر عام 2017. 

وفي الشعر صدر له ديوان شعر فصحى بعنوان “أوركسترا تعزف لحنًا صامتًا” 2019 وديوان “ظل يرتسم على المياه البعيدة” والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2023. 

وفي الترجمة صدر للكاتب محمد الحديني ترجمة المجموعة القصصية “المتجول في الأحلام”، وهي مختارات قصصية للأديب الراحل محمد عبد المنعم زهران 2021، كما شارك الكاتب بقصائد بالإنجليزية في مجلدي أنطولوچيا شعراء البحر المتوسط وأنطولوچيا الشعر الإفريقي المعاصر.

كما شارك الكاتب في عدة فعاليات أدبية منها: مهرجان الشعر العالمي ومهرجان كريتيا الدولي للشعر، وشارك أيضًا في عدة فعاليات ثقافية بمكتبة الأسكندرية والمجلس الأعلى للثقافة ومركز الإبداع ودار المعارف وأتيليه العرب للثقافة والفنون وغيرها. 

فازت مجموعته القصصية “لا أحد هناك” بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب 2018 كما فاز مخطوط ديوانه ظل يرتسم على المياه البعيدة بجائزة محمد عفيفي مطر للشعر العربي 2022.

ويضم ديوان “ظل يرتسم على المياه البعيدة”، 58 قصيدة تنتمي كلها إلى الشعر الحديث وعن قصائد الديوان يقول الناقد والأكاديمي المصري محمد صلاح زيد: لقد اختار "محمد الحديني" شكلًا شعريًا حداثيًا يناسب تطور فن الشعر والحياة المعاصرة معًا، يتميز بكتابة شعرية ثرية ومتراكبة، ترسم محطات الحكي الشعري وترصد جزئيات ومعالم صوره وأبعاده الإنسانية النابعة من حياته المعاصرة.

ومن إحدي قصائد الديوان والمعنونة بـ “الهروب الكبير”، يقول الحديني: "ربَّما ليسَ هناكَ مَنْ هوَ أفضل حظًّا مِنْ شاعرٍ شريدٍ ما تَعلى مقربةٍ مِنْ مكبِّ نفاياتٍ تجاهلهُ عَنْ غيرِ عمدٍ عمَّالُ النَّظافةِ، وحدهُ فقطِ الَّذي استنشقَ مُتأفِّفًا روائحَ الصُّورِ والجرائدِ والكتبِ وزجاجاتِ العصائرِ البلاستيكيَّةِ وقمصانِ النَّومِ الباليةِ وعُلبِ المأكولاتِ السَّريعةِ وبقايا قناني العطرِ والخمرِ ويافطاتِ التَّأييدِ والثَّورةِ وفتاتِ الطَّعامِ ووحداتِ التَّخزينِ الكمبيوتريَّةِ وإيصالاتِ الإيجارِ المُوقَّعةِ وعلبِ الكريماتِ غيرِ الصَّالحةِ وأعقابِ السَّجائرِ المُطفأةِ والأوقيةِ الذَّكريَّةِ المُلطَّخةِ وبطاقاتِ البنكِ المُنتهيةِ وقصائدِ الحُبِّ المُمزَّقةِ.

وحده فقط الَّذي تغافلتْ عنه أنيابٌ ومخالبُ حيواناتٍ ضالة تعاركتْ بمجرَّدِ أنْ فرغتْ مِنْ حملةِ تفتيشها، وحده فقط الَّذي يعلمُ أنَّهُ النَّاجي الوحيدُ الَّذي لا يملكُ إلَّا مفتاحًا صدئا يقبعُ هانئًا في جيبِ معطفِهِ المُهترئِ وحدهُ فقط الَّذي حازَ رفاهيةً أنْ يُعدّلَ مِنْ نومتِهِ ويخرجُ المفتاحَ ثمَّ ينظرُ إلى السَّماءِ ويبتسمُ".