وصول أول قافلة مساعدات إنسانية للأمم المتحدة إلى سوليدار في أوكرانيا
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن أول قافلة مساعدات إنسانية أممية وصلت إلى محيط بلدة سوليدار في شرق أوكرانيا التي شهدت بعضا من أشرس المعارك منذ بدء الغزو الروسي.
وأوضح ينس لاركي الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) خلال مؤتمر صحفي في جنيف "هذه أول قافلة مساعدات لهيئات إغاثية تصل إلى المنطقة".
وأشار إلى أن القافلة التي تضم ثلاث شاحنات تنقل المياه والأغذية وسلعا أساسية لنحو 800 شخص، بدأت بتفريغ حمولتها.
وتتواجد القافلة في منطقة تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية.
وأكد لاركي أن "المعارك الأخيرة داخل سوليدار وفي محيطها تسببت بدمار هائل ما جعل الناس في حاجة ملحة إلى مساعدات إنسانية" موضحا أن الأمم المتحدة تحاول إرسال مساعدات إضافية.
وأضاف "زملاؤنا في القافلة رأوا بأم العين وضع السكان الراهن. هذه المنطقة شهدت معارك كثيرة وبطبيعة الحال، المساعدة الإنسانية ضرورية اليوم وفي المستقبل المنظور".
أعلن الجيش الروسي ومجموعة فاغنر للمرتزقة سيطرتهما على مدينة سوليدار الصغيرة في شرق أوكرانيا الواقعة قرب باخموت التي يحاول الروس الاستيلاء عليها منذ أشهر.
وينفي الأوكرانيون أن تكون المدينة سقطت في أيدي الروس.
في نشرته الصباحية، أكد الجيش الأوكراني الجمعة أن قواته "صدت" في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة "هجمات" روسية على حوالى عشر بلدات في منطقة دونتيسك من بينها سوليدار.
وأوضح "تعرضت سوليدار لنيران العدو".
وكان عدد سكان هذه البلدة المنجمية التي تعرضت لدمار واسع، نحو عشرة آلاف نسمة قبل الحرب.
وفي وقت سابق، طالب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وزراء دفاع الناتو المجتمعين في قاعدة رامشتاين الألمانية بتوفير طائرات "إف-16" وصواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا.
جاءت تصريحات الرئيس الأوكراني في نهاية كلمته عبر الفيديو لمجموعة الاتصال حول دعم أوكرانيا من وزراء الدفاع لحلف الناتو المجتمعين في قاعدة رامشتاين.
وقال زيلينسكى "كلاهما سيكون خطوة إلى الأمام من المساعدات العسكرية الحالية التي يتم إرسالها، حيث اقتصرت المنح حتى الآن على الصواريخ بالذخائر التي لا يمكنها ضرب الأهداف الروسية بعيدة المدى، وفقًا لما نقلته فضائية سكاى نيوز البريطانية.
كما حث الرئيس الأوكراني الغرب على الإسراع بمساعدة كييف، واصفا الوقت بأنه سلاح روسيا.
