تزامنًا مع مبادرة «المتحدة».. هل يسبب الإدمان اضطرابات عقلية؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات، إيمانًا منها بدور الإعلام في الدفاع عن المجتمع، ومواجهة الظواهر المهددة لسلامته.
وتعتمد الحملة التركيز على مخاطر الإدمان، إضافة إلى توعية المواطنين في البيوت بشكل علمي لاكتشاف وجود متعاطي المخدرات والتدخين، والتعامل معه ووسائل العلاج المختلفة.
غالبًا ما تحدث مشكلات الصحة العقلية والإدمان جنبًا إلى جنب؛ حيث وجد الباحثون، أن أكثر من 50٪ من الأشخاص الذين يسعون للحصول على علاج للصحة العقلية يكافحون تعاطي المخدرات، وفقًا لما ذكره موقع «haderclinicqld».
هل الصحة النفسية والإدمان مرتبطان؟
أوضح الخبراء، إن الكفاح مع الإدمان أو مشكلة الصحة العقلية بمفردها يمثل بالفعل ضغطًا هائلاً على الشخص؛ فقد يؤدي التعامل مع كليهما في نفس الوقت إلى الشعور باليأس والإرهاق.
هناك عدد من أمراض الصحة العقلية الشائعة المرتبطة بإدمان المخدرات والكحول، والتي تشمل اضطرابات المزاج، انفصام فى الشخصية، اضطرابات القلق، اضطرابات الشخصية مثل الاضطراب ثنائي القطب، بالإضافة إلى اضطراب ما بعد الصدمة والطعام.
هل يسبب الإدمان اضطرابات نفسية؟
في بعض الحالات، تكون اضطرابات الصحة النفسية نتيجة مباشرة للإفراط في تعاطي المخدرات والكحول، حيث يمكن أن يحدث الذهان الناجم عن المخدرات، على سبيل المثال، بسبب الاستخدام المطول للعقاقير مثل الكوكايين والقنب والكحول والمواد المهلوسة.
كما من الشائع بشكل متزايد لمن يعانون من اضطرابات الصحة العقلية أن يعالجوا أنفسهم باستخدام المخدرات والكحول في محاولة يائسة للشعور بالتحسن.
ويمكن لأعراض مثل الشعور الغامر بالقلق والاكتئاب والشعور بالوحدة أو سوء الفهم أو الشعور بالانفصال عن المجتمع، أمر شائع لدى الأفراد الذين يمرون بأزمات الصحة العقلية، أن تجعل تعاطي المخدرات يبدو كخيار جذاب وفعال لتعطيل الألم.
كما يمكن أن يؤدي استهلاك المواد التي تغير المزاج مثل الكحول أو القنب أو المهلوسات أو الكوكايين، إلى تخفيف أعراض الصحة العقلية بشكل مؤقت، ومع ذلك من المرجح أن تؤدي تأثيرات المخدرات والكحول إلى تفاقم أعراض المتعاطين الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية، وكثيراً ما يؤدي الشعور بالسوء إلى زيادة تعاطي المخدرات، فكلما زاد استخدام المخدرات والكحول لمكافحة مشاكل الصحة العقلية، زاد احتمال حدوث الإدمان.
