اقتصادى: إدراج الجنيه بسلة عملات «المركزى الروسى» بداية نهاية الهيمنة الدولارية
كشفت وكالة "تاس" الروسية، أمس، عن أن "البنك المركزي الروسي أدرج عددًا من العملات للتقييم أمام الروبل الروسي، وتتضمن الجنيه المصري والدرهم الأوروبي والحمام التايلاندي والدونج الفيتنامي والدينار الصربي والدولار النيوزيلندي ولاري الجورجي والروبية الإندونيسية والريال القطري، في قائمة العملات الأجنبية، مع أسعارها الرسمية مقابل الروبل التي حددها بنك روسيا".
وقال محمود عطا، المحلل الاقتصادي، إن قرار البنك المركزي الروسي مهم للغاية وإيجابي سيكون له انعكاسات ملموسة ومميزة من زيادة حجم اعتماد العالم على الروبل الروسي ما سيزيد التبادل التجاري بين روسيا والكثير من الدول ويقلل من اعتماد العالم على الدولار الأمريكي، قائلا إن هذه الخطوة ستؤدي إلى التحرر من سيطرة وسطوة الدولار وبداية النهاية لفرض الهيمنة الدولارية على الدول العربية والعالم، لأنه يتيح حجم مساحة أكبر في التعاملات التجارية العالمية.
وأضاف عطا، أن تلك الخطوات ستعمل على التحرر من سطوة الدولار على مشكلات مزمنة كانت ناتجة عن ربط العملات الأخرى بالدولار فقط، ومن هذه المشكلات ارتفاع سقف الدين الخارجي وانخفاض قيمة العمله الوطنية وارتفاع الأسعار وزيادة التضخم، وبالتالي دخول هذه العملات إلى سلة معاملات البنك المركزي الروسي سيساعد هذه الدول في التغلب على المشكلات الاقتصادية وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونة وقوة إضافة هذه العملات إلى البنك المركزي الروسي سيمثل إنفراجة فيما يخص عمليات الاستيراد المكدسة في الموانئ كما ستسهم في توفير الكثير من السلع الاستراتيجية، وفي مقدمتها القمح دون الضغط على الدولار وتقليل الحاجه إليه وسيسهل السياحة الروسية في مصر وغيرها من الدول العربية ويزيد من التجارة البينية وزيادة الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة لهذه الدول، وهذا من الممكن أن يدفع قطاع الأعمال والصناع في هذه الدول إلى تغيير خططهم المستقبلية خاصة أن تحالف الصين وروسيا قد يؤدي إلى استيراد مدخلات الإنتاج من الصين ويدفع لها أيضا بالروبل الروسي.