البرلمان الألماني يعلن تصنيف جرائم داعش ضد الإيزيديين كجريمة إبادة جماعية
أعلن البرلمان الألماني تصنف جرائم ما يسمى بتنظيم "داعش"، ضد الإيزيديين في عام 2014" كجريمة إبادة جماعية".
وصادقت جميع الكتل النيابية، في الجلسة التي جرت اليوم، على اقتراح مشترك من التحالف الحاكم والاتحاد المسيحي المعارض.
وجاء في نص القرار، أن البوندستاغ الألماني ينحني لضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها تنظيم داعش.
وطالب القرار بضرورة استمرار التحقيق القانوني ومقاضاة أعضاء تنظيم "داعش" في ألمانيا "باستمرار" وتوسيع نطاق هذه الملاحقة القضائية، داعيا لتشكيل وحدة مساعدة قانونية منفصلة على المستوى الأوروبي وتمويلها لتقديم عناصر "داعش" إلى المحكمة.
وأوضح يجب إدراج الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية في قانون العقوبات العراقي حتى لا تتم مقاضاة الجناة على أساس دعم الإرهاب فقط.
وتابعت: يقر البرلمان بأن الجرائم التي ارتكبتها مليشيات داعش الإرهابية ضد المجتمع الإيزيدي على الأراضي العراقية في عام 2014 تشكل إبادة جماعية بالمعنى المقصود في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.
وتتعلق المطالب الأخرى للنواب الألمان، من بين أمور أخرى، بتقديم دعم مالي أكبر لجمع الأدلة في إقليم كردستان العراق وفي جميع أنحاء العراق، ودعم البحث عن "النساء المختطفات والأطفال الذين ما زالوا مفقودين"، والمساعدة في إعادة إعمار المدن والقرى التي دمرت لتمكين 300 ألف لاجئ إيزيدي من العودة إلى ديارهم.
القرار الألماني ذكر أيضا يجب على الحكومة الألمانية أن تتحدث بصوت عالٍ لصالح توقيع الحكومة العراقية وتصديقها على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وإصلاح القانون الجنائي العراقي.
وفي ديسمبر 2021 قضت محكمة ألمانية بسجن عضو سابق في تنظيم داعش الإرهابي مدى الحياة بعد إدانته في جرائم ضد الإيزيدين في سوريا والعراق.
ويعد ذلك أول حكم بناء على تهمة بالإبادة الجماعية ضد عضو في التنظيم الذي استولى على مناطق واسعة من العراق وسوريا في 2014 قبل الإطاحة به في هجوم مضاد ساندته الولايات المتحدة، وخسر خلاله آخر أرض كان يسيطر عليها في 2019.