«ألوان أغسطس».. رواية جديدة للناقد والروائى محمود عبدالشكور
صدر حديثًا عن دار دون للنشر رواية "ألوان أغسطس" للكاتب والناقد محمود عبدالشكور، وجاء تصميم الغلاف للفنان أحمد فرج والرسوم الداخلية للفنانة سمر حسن.
وأشار الكاتب والناقد محمود عبدالشكور، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى أن "هذه حكاية دفعتني إلى كتابتها شخصيات وأماكن ظلت طويلًا في الذاكرة، فصارت تحية لهم ولوسط البلد، وصار سؤالها المحوري عن الجسد: جسد الشخصيات، وجسد المدينة اللامبالية".
وتابع "أراها أيضًا حكاية عن أطياف الأفكار التي تبحث عن جسد الكلمات، وهي من قبل ومن بعد كتابة عن نفسي من خلال الآخرين، فكأنها مخاوفي وهواجسي، وقد تقمصت الحكاية وشخوصها الغريبة.
ونرصد من أجواء الرواية السطور التالية:
إنه أغسطس، لقاءٌ تصنعه الصدفة، ضجرٌ يصنع حكاية متداخلة، لن تكشف أوراقها إلا في الصفحات الأخيرة.
لعبةٌ سرديةٌ، تستقصي جسد الشخصيات، وجسد المدينة اللا مبالية، وأطيافُ أفكارٍ هائمة، تبحث عن جسد الكتابة.
يلتقي صديقان في أحد مقاهي وسط البلد بالقاهرة، كلاهما صعلوك بالفطرة تأخذه الحياة في رحلةٍ طويلة من التأمل والانكسار.. في جلستهما العادية جِدًّا بالمقهى تتحول كل الأمور إلى حكايات غير عادية تمامًا.
تقابلهما سيدة مُلْهَمَة تتحول إلى بطلةٍ في خيال كُلٍّ منهما؛ ليتغير بعد ذلك مسار الصديقين إلى الأبد!
وتظل المدينة حاضرة،ً بتفاصيل ملونة بالأحلام والخيبات، وبثنائية ملتبسة ومراوغة، تعكس الواقع والخيال معًا.
قال رجائي لنفسه، الآن جاء وقت السؤال المؤجل:
- ما اتعرفناش لحد دلوقت .. أنا رجائي وده فريد .. اسمك إيه؟
قالت عطيات:
- اسمي ليلى.
"قهوة مانو. عناب. طاولة. سيجارة. صوت مبحوح. واحد يكتب، وواحد يرسم. طارق سعيد جدًا، يضحك وهو يتعثر في الإمساك بالقطع، يلقي الزهر بنزق ورعونة، يطير الزهر في الهواء، ويسقط على الأرض، تنحني بدلال لإحضار الزهر، تعرف أن الرجلين هناك، في الركن البعيد، ينظران إليها".