صدور كتاب «اجعله يثبت.. علم التعلم الناجح» من ترجمة إسحاق بندري
صدر حديثًا عن دار آفاق للنشر والتوزيع كتاب "اجعله يثبت.. عالم التعلم الناجح " للكاتب پيتر سي براون، هنري إل روديجر ومارك إيه ماك دانييل ومن ترجمة الكاتب والمترجم إسحاق بندري.
وقال إسحاق بندري “في هذا الكتاب الصادر عن دار نشر جامعة هارڨارد في العام 2014، يطرح مؤلفوه: ”الكاتب پيتر سي براون، وأستاذا علم النفس هنري إل روديجر ومارك إيه ماك دانييل ما يقلب الأمور رأسًا على عقب، فهنا لا يقتصر الأمر على مجرد توجيه النصائح والإرشادات الشائعة والمتغلغلة في مختلف الثقافات والمجتمعات، لكن من خلال سلسلة طويلة من الدراسات البحثية التي أجريت عبر سنوات في مجال علم النفس الإدراكي, يفند المؤلفون الأساطير المتفشية في الأذهان والمتجذرة بغرابة وجمود حول عملية التعلم واستراتيچياته، فيقدمون عبر فصول الكتاب قصصًا حقيقيةً من مختلف المجالات لدعم أطروحاتهم البحثية بشرح علمي شيق يشد انتباه القارئ رغم رصانته الأكاديمية, مكررين نصائحهم العملية عبر الصفحات باتخاذ أساليب غير تقليدية لإتقان مادة التعلم.
وأشار بندري إلى أن "عبر أبواب الكتاب وما تشمله من أمثلة حياتية مُعاشة ونظريات علمية وأبحاث تجريبية يتضح للقارئ أن الدرب الأصعب والأطول هو ما عليه أن يسير فيه؛ أن الأهداف الحقيقية تتركز على عملية التعلم المتطلب للمجهود وليس على مجرد الأداء وأن الذهن والذكاء يتسمان بالمرونة لحد لا يمكن تصوره.
ولفت بندري إلى أن "إن كان الهدف الأول للمؤلفين هو تفنيد وتجاوز الأساطير والتوهمات الشائعة حول التعلم, فالهدف الثاني هو تعبيد هذا الدرب الشاق, بتوفير التقنيات الضرورية للارتحال خلاله.
أوضح بندري "ما بين تناول استراتيچيات التعلم وتفسير عملية التذكر وكيفية عمل الذاكرة البشرية، وكافة ما يكتنف جميعها من أفكار نمطية وأوهام ذائعة بين الناس من مختلف الخلفيات العرقية والثقافية والاجتماعية, يكتشف القارئ أنه يواجه ما كان يتجنبه أو يحاول التملص منه أو ربما ظل مخدوعًا به لوقت طويل, ولكن في كل الأحوال عليه الاشتباك معه بجدية ودأب ومثابرة بدون تأجيل, في رحلة مستمرة على مدار الحياة.
وختم بندري "فمادة الكتاب التي تمزج بين الأكاديمي والعملي جديرة بقراءة متأنية ومتفحصة، إذ تمنح متعة القراءة مع الحث على تغيير الثوابت الجامدة حول التعلم, ولأنها تشجعنا جميعًا على مواصلة التعلم طوال الحياة, ليس فقط بالتخلي عن الأساطير والتوهمات, ولكن من خلال اعتناق استراتيچيات دراسية مفيدة في كل نواحي ومجالات الحياة, مع استيعاب واضح وإدراك راسخ أن طول الرحلة ومشقتها وكل ما تنطوي عليه من صعوبات هو ما يثمر النتيجة المبتغاة في متانة التعلم ودوامه وجاهزيته للاستدعاء وقابليته للتطبيق.