«غريب» يلعب كرة القدم بـ«قدم واحدة».. «الإصابة ما منعتوش يحقق حلمه»

شاب صغير لم يرضخ لإعاقته الحركية، ولم يجعلها تقف أمام حلم الطفولة بأن يصبح ذات موهبة يتحدث عنها الكثيرين، غريب شاب ما زال في سنوات عمره الأولى فقد قدمه لكنه لم ييأس ولم يفقد شغفه بكرة القدم، ولم يترك واقعه الأليم يتحكم في مستقبله.

استطاع “غريب” أن يعافر ويكافح فقدانه إحدى قدميه فكان يلعب كرة القدم بكل حيوية، وكأنه شخص طبيعي لم يحدث له أى شىء. 

يقول “غريب” لـ"الدستور" إنه كأي إنسان طبيعي تعرض لمأساة كادت أن تقضي على حياته وطموحه، وكان يفكر كثيرا بأنه لن يستطيع أن يستمر وفي بعض الأحيان كان عقله يقف عن التفكير ويستسلم للحالة التي أصبح عليها.

كان يريد “غريب” الالتحاق بنادي بعينه من أجل القيام بالدور الذي اعتاد عليه وهو حراسة المرمى، لكن مدرب النادي رفضه بسبب إعاقة قدمه، حيث أن حارس المرمى من الممكن أن تكون لديه إعاقة في يده وليس في قدمه، ومن هنا عاد يجر ورائه خيبات أمله، وانهار بشكل تام، فقد كان ذلك آخر حلم له، آخر فرصة للحق بركب موهبته ومستقبله.

عاد إلى بلده ووجد العديد في انتظاره من أجل تحفيزه بأن يقوم بتعلم مهارات جديدة في كرة القدم، وبالفعل بفضل عزيمته وإرادته التي لا تنضب تعلم مهارات جديدة بشكل سريع جدا في غضون 5 شهور، حيث كان من الممكن أن يظل لمدة 10 ساعات في التمرين من أجل أن يتعلم حركة واحدة ويتقنها.

نجح غريب أخيرا في تحقيق حلمه وانضم إلى نادى المقاولون بعد اجتيازه الاختبارات، ويقضي حاليا أسعد لحظاته بجانب كرة القدم وزملائه الذين يساعدوه كثيرا في تعلم المزيد والمزيد، فيما دعا غريب الأخرون إلى الكفاح والاجتهاد والاستمرار من أجل اقتناص الفرص.