مفوض أوروبي: الاتحاد لا ينوي بدء حرب إعانات ضد الولايات المتحدة
أكد المفوض الأوروبي للشئون الاقتصادية، باولو جينتيلوني، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي لا ينوي بدء "حرب إعانات" ضد الولايات المتحدة، بل مراجعة القواعد الخاصة بمساعدة الدولة وتمويل المشاريع المشتركة من أجل "تعزيز قدرتها التنافسية".
جاء ذلك على هامش اجتماع مجلس الشؤون الاقتصادية والمالية (Ecofin) في بروكسل، حسبما أوردت وكالة "آكي" الإيطالية.
وأضاف جينتيلوني: "اليوم سنبحث موضوعين رئيسيين: الأول هو كيفية تعزيز القدرة التنافسية الأوروبية، لأن الأزمة التي تسببها الحرب لها آثار غير متكافئة على اقتصاداتنا، وهي تؤثر على أوروبا أكثر من الاقتصادات المتقدمة الأخرى".
وتابع: "لهذا السبب، يجب تعزيز قدرتنا التنافسية من ناحية، من خلال تحسين قواعد المساعدة الحكومية، لا سيما في القطاعات الحاسمة للتقنيات النظيفة والابتكار، ومن ناحية أخرى، من خلال تمويل المشاريع المشتركة".
وذكر رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق: "أن الأمر لا يتعلق بحرب إعانات ضد الدول الأخرى أو الولايات المتحدة، بل بالقدرة التنافسية لأوروبا".
الاقتصاد الأوروبي
وأشار إلى أن "الموضوع الثاني هو الحرب في أوكرانيا ودعمنا لكييف، إذ علينا أن نفخر بأننا عملنا معًا على دعم أوكرانيا بـ18 مليار يورو هذا العام".
وتابع المفوض الأوروبي: "لدينا شراكة جيدة جدًا مع الولايات المتحدة، ربما تكون واحدة من أفضل الشراكات في العقود الأخيرة، وفي الوقت نفسه، يجب أن ندرك حقيقة أن لهذا الأمر عواقب خاصة على الاقتصاد الأوروبي، لذا يجب علينا دعم قدرتنا التنافسية وعدم شن حرب دعم مع الولايات المتحدة".
وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الثالث لمجلس الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتجارة والتكنولوجيا، أكد خلاله النائب التنفيذي لرئيسة المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، أن القانون الأمريكي لخفض التضخم يحتوي على عناصر تمييزية يمكن أن تضر بالشركات الأوروبية.
وذكر أن القانون يمكن أن يؤثر على القدرة التنافسية بشكل نزيه مع المنتجات الأمريكية في أسواق الدول الثالثة، كما نقلت حينها وكالة "نوفوستي".
ونوه ، بأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قاما بتشكيل مجموعة خاصة حول هذا القانون لمناقشة مخاوف الاتحاد الأوروبي والعمل على إيجاد حلول