«خطوة»
الهدف والوصول للمراد ليس بالأمر السهل، أن تكون لدينا ثقة راسخة بتحقيق أحلامك أمر جيد، في محاولات دائمة لعدم اليأس من تحقيقها مهما كانت.
لكن.. لتحقيق أهدافك ينبغي عليك وضع خطة استراتيجية للعمل على إنجازها، وبطبيعة الحال فليس هناك خطة موحدة للجميع، فكل خطة تعتمد على الشخص والأهداف والدوافع، تفحَّص باستمرار الإنجازات التي قمت بتحقيقها واسأل نفسك هل قمت بتحقيق الأهداف في الفترة الزمنية المحددة؟ هل ما زلت ترغب في تحقيق حلمك؟ هل تشعر أنك انحرفت عن الطريق نحو الحلم؟ لا تُجهد نفسك، تأمل، استرخِ، صدّق نفسك، والأهم «صدّق نفسك».
يتأثر البعض بالواقع الحالي، فيظنون أن الحياة منحصرةٌ فيما هم عليه الآن، ولا يعرفون أنَّ ما بين طرفة عين وانتباهتها يغيِّر الله من حال إلى حال، فالحلم الضيِّق يوصلك إلى ساحةٍ ضيقة.
«الدافع» من أهم الحوافز التي تشجع الإنسان وتحثه على تحقيق أهدافه، ولا يتخيّل أن يعيش الإنسان بدون دافع، وإلّا أصبحت حياته بلا معنى، وكما قال الشّاعر «إذا كانت النّفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجسام»، وجود شخص ما في حياتك "داعم ومؤمن" يساعدك في تحقيق ذاتك بدون بذل المزيد من الجهد، ويساعدك في مواجهة التحديات مهما كانت.
عندما نتعرض لشدة تدعو الله أن يفرجها عنك، فتجد الفرج في هذا الشخص «الدافع» الذي يدغدغ قلبك ويتعقب ظلام الحزن داخلك ليبدله بنور وأمل وبهجة، ومن ثم يساعدك في الإجابة عن 5 أسئلة:
ماذا: ماذا أريد تحقيقه؟
لماذا: ما الأسباب والمزايا التي تدفعك لتحقيق هذا الهدف؟
مَن: مَن الشخص الذي من شأنه أن يساعدك على تحقيق هذا الهدف؟
أين: ما الأماكن التي ستحقق فيها هدفك؟
متى: ما الجدول الزمني لتحقيق هذا الهدف؟
لحلمك قوة تلهمك، تشجعك، توقد عقلك، لتفعل كل ما في وسعك لتراه أمام عينيك، اسأل نفسك ماذا تريد؟ ثم لماذا تريد؟ وكيف ستصل لما تريد؟، وتذكر أن الفرق بين النجاح والفشل هو «خطوة».
التركيزَ الشديد على هدفٍ معين هو العاملُ الحاسم في النجاح، سواءٌ في أمور المال أم غيرها، فهناك شروط للنجاح، ولعل أبرزها أن تحدِّدَ لنفسِك ما تريدُه بالضبط، وأن تعلَمَ الثَّمنَ الذي يجبُ دفعه، وتكونُ مستعدًّا لدَفْعه.
أعظم مخترعٍ في العصر الحديث، توماس إديسون، «أخفق عشرة آلاف مرة» في تجاربه على المصباح الكهربائي قبل أن ينجح في اختراعه! سأَله أحد الصحفيين قائلًا: يا سيد إديسون، لقد أخفقت حتى الآن خمسة آلاف مرة في اختراعِ المِصباح الكهربائي، فلماذا تُصر على المضي قدمًا في تجاربك؟ فأجابه: لقد أخطأتَ أيها الشاب، لقد نجحت في اكتشاف خمسة آلاف طريقة لا توصلُني إلى ما أريد.
وفي النهاية كن أنت القدوة بالعزيمة والإصرار.. حاول أن تجعل كل من يراك يتمنى أن يكون مثلك.. وكل من يعرفك يدعو لك بالخير.. وكل من يسمع عنك يتمنى مقابلتك.. مهما كانت الظروف.