بيتر ماهر الصغيران: اسم الكاتب كبصمة اليد أو حتى العلامة التجارية
من جديد تثار إشكالية اشتراك أكثر من كاتب في نفس الاسم، حيث أثير الجدل من جديد حول القضية مع الخلاف الذي نشب بين كاتبتين تحمل كلا منهما الاسم نفسه.
وفي هذا الصدد قال الكاتب بيتر ماهر الصغيران، لـ “الدستور”: في البداية أود أن أذكر بعض المواقف العامة عن تشابه الأسماء. على سبيل المثال ظهرت شخصية المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة، وقد كان اسمها في شهادة الميلاد نجاة محمد حسني البابا.
وأوضح “الصغيران”: لكن عندما أطلق عليها الكاتب الصحفي فكري أباظة لقب ‘الصغيرة‘ وذلك عندما كتب عنها في بداية حياتها، وقال: "إنها نجاة الفتاة الصغيرة التي تحتاج إلى رعاية حتى يشتد عودها " كما جاء اسم ‘الصغيرة‘ من أجل تمييزها عن الفنانة الكبيرة نجاة على التى كانت واسعة الشهرة في تلك الفترة.
وأردف “الصغيران”: من حين لآخر نسمع عن بعض التشابهات بين ممثل سينمائي شهير وبين أحد لاعبي كرة القدم، ولكن مع الأسف في العقل الجمعي يتم الربط مع الاسم الأقدم. واعتقد مثل تلك المواقف من أشهر المواقف التي يمكن أن نستخدمها لنفهم الغرض من موضوع الاسم الفني الذي يشبه بصمة اليد أو حتى العلامة التجارية، لأن القارىء يرتبط دائما مع الاسم الأقدم على الاسم الأحدث، بل يمكن اعتباره هى الوسيلة الأولى حتى يفصح الفنان عن موهبته والإعلان عنها للجمهور.
الاسم الأقدم يخلق حالة لدى القارىء تجعله دائما في حالة مقارنة بين التشابهات الاسمية وأيهما أجاد أكثر؟!
وشدد صاحب “رجل بمزاج الفسفور” على: فلا يوجد أي مشكلة إذا حدثت تشابهات بين بعض الأسماء وتنازل الطرف الأحدث عن التمسك بالاسم كما جاء في شهادة الميلاد لمصلحة الطرف الأقدم، لأن هذا التنازل وهذا التغير في مصلحة الطرف الأحدث، لأنه سوف يبتعد كثيرا عن المقارنات العقلية لدى القارىء، وعند العودة إلى المثل الذي ذكرته في البداية كم منا يعرف أنه هناك مطربة تدعى نجاة علي في مقابل شهرة نجاة الصغيرة!