الأمم المتحدة: السنوات الثمانى الأخيرة كانت الأكثر حرًا على الإطلاق
أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الخميس، أنّ السنوات الثماني الأخيرة كانت الأكثر حرًا على الإطلاق رغم تواصل ظاهرة "إل نينيا" التي لها تأثير بارد على أنماط المناخ.
وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتّحدة في بيان، أنّ "السنوات الثماني الأخيرة كانت الأكثر حرًا على الإطلاق في العالم بسبب ارتفاع متواصل في تركّز غازات الدفيئة وتراكم الحرّ"، وفق فرانس برس.
وأول أمس ذكر التقرير السنوي للبرنامج الأوروبي حول التغير المناخي كوبرنيكوس، أن سنوات 2015-2022 كانت الأكثر حرًا على الإطلاق في العالم متجاوزة بأكثر من درجة مئوية معدل الحرارة المسجل مطلع الحقبة الصناعية.
وعلى الصعيد العالمي، حلت السنة المنصرمة في المرتبة الخامسة، وترافقت مع سلسلة من الظواهر القصوى التي تشكل دليلًا على تداعيات الاحترار المناخي.
ورغم التأثير البارد لظاهرة "إل نينيا" كان العام 2022 أكثر حرًا "بنحو 1,2 درجة مئوية" من المعدل المسجل بين 1850 و1900 قبل أن يكون للثورة الصناعية تأثير على المناخ.
الغسل الأخضر
سبق أن حذّرت الأمم المتحدة في تقرير لها من أن الاحترار المناخي قد يصل إلى 2,6 درجة مئوية، بحلول نهاية القرن؛ نظرًا إلى التعهّدات الحالية لمكافحة انبعاثات غازات الدفيئة.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، هذه النتيجة "لا ترقى إلى المستوى المطلوب لدرجة مثيرة للشفقة".
ودعا إلى وقف "الغسل الأخضر"، أي ترويج جهات لمعلومات مضللة بشأن التزامات مزعومة لحماية البيئة.
إلا أن الدول لا تلتزم تعهّداتها والمسار الحالي يؤدّي إلى ارتفاع حرارة الأرض بـ2,8 درجة مئوية، وفق ما جاء في تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
والمساران يؤديان إلى احترار أعلى من هدف اتفاق باريس للمناخ، لحصر ارتفاع درجة الحرارة بمعدل "أدنى بوضوح" من درجتين مئويتين، وإذا أمكن 1,5 درجة.