وضع حجر الأساس لمصنعى إنتاج مركزات الطماطم والمشغولات الذهبية بأسوان

وضع اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، والسفير محمد العرابى، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، والدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، ووفد لجنة الصناعة بمجلس النواب برئاسة المهندس معتز محمود، وأعضاء المجلس بالمحافظة، بجانب الدكتورة غادة أبوزيد نائب المحافظ، والقيادات التنفيذية حجر الأساس لمشروع مصنع إنتاج مركزات الطماطم بالمنطقة الصناعية بالعلاقي على مساحة 8 آلاف م2، وبتكلفة استثمارية 150 مليون جنيه حيث يستهدف المشروع إنتاج 5 آلاف طن من مركزات الطماطم للتصدير وللسوق المحلية، كما أن الطن الواحد من مركز الطماطم ينتج 7 طن من الطماطم الفريش، وكذا إنتاج الصلصة والكاتشب. 

وعقب ذلك قام محافظ أسوان ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، ونائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، ووفد لجنة الصناعة، وأيضاً وفد من الخبراء الإيطاليين في صناعة المشغولات الذهبية بوضع حجر الأساس لإنشاء المجمع الصناعي لماستر جولد إيجبت للمشغولات الذهبية وتصنيع السبائك بتكلفة استثمارية تصل لأكثر من 700 مليون جنيه، وعلى مساحة 15 ألف م2، حيث يضم المجمع الصناعي الأكبر من نوعه في صعيد مصر ثلاثة مصانع لإنتاج المشغولات الذهبية، ومصفاة لتنقية وتصنيع السبائك، ومدرسة تكنولوجيا تطبيقية لتعليم صناعة المشغولات الذهبية لخدمة أبناء المحافظة، ويعتمد مجمع ماستر جولد الصناعي في أسوان على أحدث تكنولوجيات التصنيع الإيطالية التي تضمن فتح أسواق تصديرية كبرى للمنتج المصري. 

وقد أكد محافظ أسوان أن هذه المصانع الجديدة إضافة كبيرة للمنطقة الصناعية بالعلاقي، والتي تشهد أيضاً افتتاح وتشغيل 27 مصنعا من ضمن 34 مصنعا مخططا افتتاحها وتشغيلها على مراحل بتكلفة 150 مليون جنيه، والتي ستسهم في توفير المئات من فرص العمل للشباب الأسواني، لافتاً إلى أن أسوان أرض الذهب ستشهد إنشاء مدينة صناعية للذهب تضم 3 مصانع أخرى كمرحلة أولى، وسنعمل على إزالة أي معوقات أو عراقيل روتينية مع المستثمر الجاد الذي له خلفية نجاح وإنجاز وملاءة مالية تستطيع أن تغطي تكلفة المشروع، كما أن ذلك سيسهم في تقنين التنقيب عن الذهب بشكل قانوني، وبإشراف من وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية. 

وطالب أشرف عطية مستثمرى المصانع الجديدة بضرورة الالتزام بالخطة الزمنية للتنفيذ، مع تأهيل الكوادر البشرية المدربة من أجل تحقيق التنافسية العالمية، والقيمة المضافة، وذلك في ظل الدعم الحكومي والبرلماني للقضاء على عوائق الاستثمار، وخاصة تعدد جهات الولاية، بالإضافة إلى العمل على ترفيق المناطق الصناعية فى العلاقى والفوسفاتية بالسباعية. 

وأكد أن أسوان تتوافر فيها كافة المقومات الاقتصادية من ثروات تعدينية ومحجرية ومصادر متعددة للطاقة، علاوة على البنية التحتية من شبكات طرق وموانئ برية ونهرية ومطارات، فيما كشف المهندس معتز محمود أن اللجنة تسعى بالتنسيق مع الحكومة إلى تقليل الفجوة الاقتصادية من خلال تقديم حزمة من الحوافز الإستثمارية لتشجيع المستثمرين في مصر، لاسيما أن الدولة قامت بدفع فاتورة عالية، وبذل جهود هائلة لتنفيذ شبكات البنية التحتية، وهو الذى يتطلب التوسع في المشروعات الصناعية التي ستسهم في تسديد هذه الفاتورة لتصل مصر لمصاف الدول الصناعية الكبرى. 

وأشاد بجهود محافظ أسوان في دفع الاستثمار، والعمل على إزالة العوائق والإجراءات لافتتاح وتشغيل المزيد من المصانع، بالإضافة إلى وجود رؤية مستقبلية لتصبح أسوان بوابة التجارة والاقتصاد نحو الأسواق الإفريقية بخلق قاعدة تتمثل في المنطقة اللوجستية العالمية الجديدة المخطط إنشاؤها. 

بينما أشار الدكتور محمد مجاهد إلى أن مدرسة التكنولوجيا التطبيقية التي تأتي ضمن المرحلة الأولى لمجمع صناعات الذهب هي من بين 45 مدرسة على مستوى الجمهورية تعتمد على الشراكة مع المستثمر المنفذ للمشروع، حيث يتم القبول بهذه المدارس للطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية الأكثر تفوقاً، والأعلى مجموعاً. 

وأوضح أن التعليم الفني في محافظة أسوان يشهد خلال المرحلة الحالية انطلاقة كبيرة فى ظل تعدد وتنوع المدارس والمجالات القادرة على استيعاب الطلاب لتأهيلهم للمشروعات التي تم وجارِ تنفيذها.