الخارجية الفلسطينية ترحب بالبيان الختامى الصادر عن اجتماع «التعاون الإسلامى»
رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بالبيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد اليوم الثلاثاء، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم، أن هذا الموقف الهام والذي حذر من عواقب استمرار التطاول على المسجد الأقصى والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة وطالب بفرض عقوبات على كل من يقوم بمثل هذه التصرفات، يعبر عن موقف العالم الإسلامي تجاه انتهاكات سلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، والتي كان اخرها اقتحام مسئول حكومي إسرائيلي متطرف للمسجد الأقصى، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والوضع القانوني والتاريخي للمدينة، وفقًا لوكالة وفا الفلسطينية.
وأوضحت أنها ستواصل العمل مع الأردن، وكافة الأصدقاء والشركاء وعلى رأسهم منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، للتصدي لمحاولات سلطات الاحتلال الاستعماري المستمرة لتغيير الوضع القانوني لمدينة القدس في مخالفة صريحة لقرارات الأمم المتحدة والأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة، وضمان تحمل مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية لمسئولياتهم تجاه توفير الحماية الدولية لمدينة القدس الشريف ومقدساتها وللشعب الفلسطيني.
وشددت الخارجية الفلسطينية على مواصلة جهودها الساعية لمساءلة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي عن جرائمه المتواصلة والممنهجة في مدينة القدس ومقدساتها، وكافة الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما دعت الخارجية الفلسطينية والمنظمات الحكومية الدولية، بالتقيد الكامل بالوضع القائم القانوني والتاريخي لمدينة القدس، واحترام وضمان احترام القانون الدولي، وتنفيذ واجباتهم ومسئولياتهم تجاه مدينة القدس ومقدساتها، من خلال توفير الحماية الدولية اللازمة ووقف جرائم الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي بحقها، حتى يتمكن أبناء شعبنا من ممارسة حقهم في تقرير المصير والاستقلال الوطني.
التعاون الإسلامى تؤكد على الطابع المركزى لقضية فلسطين
تجدر الإشارة إلى أن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، فى وقت سابق من اليوم، قد أكد الطابع المركزي لقضية فلسطين وفي القلب منها القدس الشريف، بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء.
كما أكدت منظمة التعاون الإسلامى الهوية العربية والإسلامية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين ورفض المساس بها بأي شكل من الأشكال.
وشدد البيان على أن هذه الخطوات التصعيدية الإسرائيلية تعتبر استفزازًا خطيرًا لمشاعر الشعب الفلسطيني والمسلمين في كافة أنحاء العالم، وأن المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين وعلى سيادة الشعب الفلسطيني على القدس الشريف وكافة الأماكن المقدسة فيه والبلدة القديمة للقدس وأسوارها، وعلى أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.