بابا الفاتيكان: حرب أوكرانيا جريمة ضد الرب والإنسانية
قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم الإثنين إن حروبا كتلك التي تدور رحاها في أوكرانيا وتتعرض فيها مناطق المدنيين لما وصفه بالدمار دون تمييز تمثل "جريمة ضد الرب والإنسانية".
وأدلى فرنسيس بالتصريحات في كلمة سنوية يوجهها إلى الدبلوماسيين المعتمدين في الفاتيكان ويتناول فيها الوضع العالمي وصارت تعرف باسم خطاب "حالة العالم".
وتحدث فرنسيس عن "الحرب في أوكرانيا وما تخلفه من موت ودمار وهجماتها على البنية التحتية المدنية مما يسبب فقدانا للأرواح ليس فقط بالرصاص وأعمال العنف وإنما أيضا جراء الجوع والبرد القارس".
وقرأ بعد ذلك اقتباسا من دستور الفاتيكان يقول إن "كل عمل من أعمال الحرب يهدف إلى إلحاق الدمار دون تمييز بمدن برمتها أو مساحات شاسعة وسكانها يعد جريمة ضد الإنسانية والرب تستوجب الإدانة الصارمة والقاطعة".
وأشار بابا الفاتيكان إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 وقال "التهديد النووي في تصاعد اليوم للأسف ويشعر العالم مجددا بالخوف والألم".
وكرر مناشدته فرض حظر شامل على الأسلحة النووية واصفا امتلاكها بغرض الردع بأنه "غير أخلاقي".
كما أدان البابا فرنسيس اليوم الإثنين إيران لاستخدامها عقوبة الإعدام ضد متظاهرين يطالبون باحترام أكبر للمرأة.
كانت تصريحات البابا، التي أدلى بها في خطابه السنوي للدبلوماسيين الذين يقدمون أوراق اعتمادهم لدى الفاتيكان، هي الأقوى له منذ بدء الاحتجاجات في أنحاء إيران بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) في سبتمبر الماضي في حجز للشرطة.
وقال فرنسيس: "الحق في الحياة مهدد أيضا في تلك الأماكن التي يستمر فيها فرض عقوبة الإعدام، كما هو الحال بإيران في هذه الأيام، عقب المظاهرات الأخيرة التي تطالب باحترام أكبر لكرامة المرأة".
وأضاف: "لا يمكن تطبيق عقوبة الإعدام من أجل تحقيق عدالة مزعومة لدولة لأنها لا تشكل رادعا ولا توفر العدالة للضحايا لكنها تغذي فقط التعطش للانتقام".
ثم كرر نداء من أجل وقف عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم، قائلا إنها "مرفوضة دائما لأنها تنتهك حرمة الشخص وكرامته".
وأعدمت السلطات في إيران أربعة متظاهرين في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها البلاد.