«الصحة العالمية» تكشف لـ«القاهرة الإخبارية» أسباب انتشار الكوليرا في سوريا ولبنان
كشف أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، عن معاناة 50% من دول شرق المتوسط من مختلف الطوارئ الصحية خاصة الناجمة عن الصراعات وعدم الاستقرار، مشيرا إلى أن هذا يؤدي لضعف النظم الصحية.
وقال المنظري، خلال لقاء خاص ببرنامج “عن قرب” على قناة القاهرة الإخبارية، إن إقليم شرق المتوسط يتكون من 22 دولة، و50% من هذه الدول يعاني من هشاشة في النظام الصحي، فضلًا عن أن تركيز منظمة الصحة العالمية في بداية الأمر انصب على مكافحة انتشار فيروس كوفيد - 19.
وبشأن وضع الكوليرا في الإقليم، قال المنظري إن هناك 8 دول في شرق المتوسط ظهرت فيها حالات الكوليرا، منها لبنان وسوريا ولكن تم احتواء الفاشيات من خلال التعاون مع الشركاء ومع السلطات الصحية في هذه البلدان ومن خلال تدريب الكوادر الصحية فيها.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من خلال التعاون مع الشركاء من احتواء انتشار المرض، وذلك من خلال تدريب الكوادر الصحية، ومد الدول المتضررة بالمستلزمات الصحية سواء من حيث الأدوية أو الإجراءات الوقائية، وتوفير التطعيمات اللازمة.
جهود منظمة الصحة العالمية لمكافحة انتشار كوفيد 19
وذكر المدير الإقليمي أن المنظمة وفرت 600 ألف جرعة تطعيم ضد الكوليرا للبنان وأكثر من مليون ومئتي ألف جرعة تطعيم ضد الكوليرا لسوريا، كما زودت المنظمة سوريا بحوالي 60 طناً من المستلزمات الطبية في شهر سبتمبر الماضي.
وأردف أنه خلال العامين الماضيين جرت عمليات التطعيم بشأن كوفيد 19، ووصلت نسبة التغطية في الإقليم نحو 47% من المواطنين حصلوا على جرعتين، إلا أنه لا يزال هناك دول نسب التطعيم فيها أقل من 10% حتى الآن، مشيرًا إلى أن عدد جرعات لقاح كوفيد 19 للشرق المتوسط بلغت 850 مليون جرعة، وعلى مستوى العالم 13 مليار جرعة، بنسبة التغطية تصل 50%.
وأشار إلى أن زخم التطعيم صعودا وهبوطا يؤثر فيه توجه الأنظمة والدول إلى أولويات أخرى، لكن هذه النسبة لبت الغرض وهو حماية الأكثر تعرضا للمخاطر، وهم كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والعاملين الصحيين.
وختم بأنه ما زال هناك المزيد يمكن القيام به لتوسيع مظلة التطعيم، ومع ذلك لوحظ انخفاض الإصابات بسبب تكوين مناعة سواء بسبب التطعيم أو الإصابات الطبيعية.