في عيد الميلاد.. أساقفة وأقباط يوجهون رسالة عيد الميلاد: نصلي من أجل مصر
فتحت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أبوابها أمام المهنئين بعيد الميلاد.
واستقبل البابا صباح السبت ٧ يناير المهنئين بعيد الميلاد، من كبار رجال الدولة والوزراء والنواب بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
كما تزينت الكنائس المسيحية بأضواء عيد الميلاد، ووضعت في باحاتها الخارجية "ماكيت" لـ"مذود البقر" الذي ولد فيه المسيح ببيت لحم، إضافة إلى مجسمات وتماثيل تروى قصة الميلاد.
أسقف شبرا الشمالية"فرحة ميلاد المسيح "
ووجه الأنبا انجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية رسالة تحت عنوان "فرحة ميلاد المسيح"، قائلا: إرتبط ميلاد المسيح رباطاً وثيقاً بالفرح فمنذ البشارة المقدسة بالحبل به وطرَّقَ الفرح أبواب البشرية ، فعندما ذهبت أم الرب يسوع إلى أليصابات العجوز الحبلى بمعجزة إِلهية وهي أيضاً حبلى من الروح القدُس ببشارة الملاك ، وسلَّمت مريم العذراء الحبلى على أليصابات ، صرخت أليصابات وقالت فهوذا حين صار صوت سلامك في أذنيَّ ارتكض الجنين بإبتهاج فى بطني لو 1 : 44 ، فقد إبتهج يوحنا المعمدان وهو جنين فى بطن إليصابات له ستة أشهر من عمره كجنين فى البطن وتعتبر أول إبتسامة وفرحة تغمره قبل حتى أن يولد بسبب لقاءه بالمسيح دون أن يراه وبالرغم من أسواراللحم والدم .
البهجة أيضاً غمرت السيدة العذراء نفسها فقالت مريم تعظم نفسي الرب وتبتهج روُحى بالله مخلصي (لو 1 : 46 ، 47) هكذا أيضاً عبرت العذراء مريم عن إبتهاجها بالحبل بالمسيح ، أما عند ولادته فقد ظهر ملاك الرب لرعاة يرعون خرافهم ليلاً وقال لهم : فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب آنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب( لو 2 : 10 ، 11 ) فالفرح الذي بشر به الملاك الرعاة لا يخصهم وحدهم بل لجميع الشعب حيث أن هذا الذي ولد هو شخص يخص خلاص البشرية كلها وليس فئة واحدة أو جنس أو عرق معين بل هو مسيح الكل ومُخلص الجميع لذلك طهر أيضاً للرعاة مع الملاك الذي ظهر مجموعة كبيرة من الملائكة المسبِّحين لله وقالوا المجد لله فى الأعالي وعلى الأرض السلام ، وبالناس المسرة ( لو 2 : 14 ) وهنا إعلان السماء أنه بميلاد المسيح سوف يمتلئ الناس بالمسرة أي بالفرح .
أيضاً من شخصيات الميلاد الذين إمتلأوا من الفرح هم المجوس الذين أتوا من بلاد إيران لكي ما يروا المولود الملك الذي أنبأ بولاته علماؤهم بظهور نجم عجيب في السماء ، وهذا النجم قاد مسيرتهم الطويلة حيث كان المسيح ويخبرنا القديس متى الإنجيلي عن هذا الفرح وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق ، حيث كان الصَبي فلما رأوا النجم فرحوا فرحاً عظيماً جداً ( متى 2 : 9 ، 10 ) لذلك ، لنقبل نحن أيضاً في هذا العيد مثل هذا الفرح العظيم في قلوبنا ، لأن الملائكة قد بشروا الرعاة بهذا الفرح عينه ، لنسجد مع المجوس ، ولنسبح مع الرعاة ، ولننشد مع الملائكة ولنعيِّد لخلاص العالم ، بل لنعيِّد لميلاد البشرية .
مختتما: كل عام ومصرنا الحبيبة في سلام وفي ملئ الأفراح ، ونصلي من أجل السلام في العالم كله ونسأل الله أن يُنمي بلادنا بالخير ويفيض عليها بالبركات ويملأ مخازنها بالثمر المتكاثر ببركة هذا العيد وشفاعة والدة الإله القديسة مريم العذراء وصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني .
اسقف النمسا: عيد الميلاد ودروس الحياة
اما الانبا جبرييل اسقف النمسا فقال في رسالته والتي جاءت تحت عنوان عيد الميلاد المجيد ودروس للحياة، انه جاء لكل الناس، اذ ولد السيد المسيح له المجد من عذراء فقيرة ومن بيت بسيط مع انها من اصل ملوكي لانها بنت داود اذن فهو اهتم بالفقير والغني معا خاصته لم تهتم به:„إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ.“عرف المختصون والكتبة والفريسيون ميعاد مجيئه ولم يهتم احد باستقباله لان الكل كان مشغولا بامور كثيرة وخافوا من هيرودس.
انه جاء الغرباء من بعيد ليروه فالمجوس اتقياء جاءوا من بعيد جدا ليروا المسيا وفي طريقهم لما غاب النجم عنهم طرقوا الابواب ليسألوا عن المسيا فعرفوا كل اورشليم ان المسيا في وسطهم مولود ومع هذا لم يتحرك احد للقاءه اروع واعظم لحن، لم تسمع البشرية قط لحنا وانشودة مثل هذه انهم الاف من الملائكة يرنمون معا بصوت ما اعذبة ولحن ما اروعه للمخلص، فالرعاة البسطاء الساهرين في عملهم. الامناء لرعيتهم استحقوا سماع هذا اللحن السماوي.
وتابع: وصل المجوس للمولود قدموا له هدايا هي الاغلي والاجمل وخاصة انها من قلوب محبة للمسيح، مصر تتهلل اذ تهللت السماء والارض. العذراء الطاهرة فرحت ويوسف النجار تهلل والملائكة غنت والمجوس فرحوا فرحا عظيما جدا وجاء السيد الي مصر ففرحت مصر جداوامتلأت نورا وبهجة وسلاما وتأسس اول مذبح في مصر وتمت النبوات عن مصر
اما القس رفعت فكري سعيد، رئيس مجمع القاهرة الإنجيلي وجاءنا السلام إنساناً": منذ حوالي عشرين قرنا وبينما كانت الأرض سابحة في أنهار من الدموع والدماء وغارقة في بحار من العداء والبغضاء وعلي سفوح الجبال القريبة من بيت لحم وفي ليلة حالكة الظلام وشديدة البرودة وبينما كانت جماعة من الرعاة يقومون بحراسات الليل علي رعيتهم أبرق حولهم نور وظهر لهم بغتة ملاك من السماء ليحمل إلي الأرض بشري ميلاد السيد المسيح بشري تجسد الكلمة ومجيء السلام نفسه إلي أرضنا وظهرت جوقة من الملائكة وهم ينشدون أنشودة السلام المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة .
وقبل أن يولد المسيح بحوالي سبعمائة عام تقريبا تنبأ عنه إشعياء النبي قائلا عنه إنه سيدعي رئيس السلام وقال المسيح لتابعيه سلاما أترك لكم سلامي أعطيكم . لقد رفض السيد المسيح استخدام أسلوب العنف بكل أشكاله . لقد جاء إلي عالم كان العنف فيه وسيلة سياسية عادية للوصول إلي الأهداف ولقد شهد القرن الأول في فلسطين مهد السيد المسيح الكثير من العنف لكن المسيح رفض اللجوء إلي وسيلة العنف فقد تبعته جماهير كثيرة ومع أنه لم يكن محبوبا من أصحاب السلطة إلا أنه كان محبوبا من رجل الشارع ولو طلب المسيح من الجموع أن يتوجهوا إلي المعسكرات الرومانية في أورشليم لمحاربتها لما ترددوا في أن يطيعوه ولكن المسيح أختار طريق السلام فهو لم يجد في العنف طريقه لتغيير قلوب الناس . إننا نستطيع أن نغير الحدود الجغرافية بالعنف ويمكن أن نحصل علي السلطة السياسية بالعنف ويمكن أن نأخذ مالا بالعنف ولكن العنف لايمكن أن يكسب ولاء القلوب وهذا ما جاء المسيح ليفعله فهو جاء ليملك علي قلوب الناس ولما كان ملكوت الله روحيا وليس جغرافيا فلم تكن هناك دوافع للحروب لأن المحبة الحقيقية لاتجبر أحدا علي شئ ولو أن هناك وقتا كان العنف لازما فيه لكان ذلك وقت إلقاء القبض عليه فقد جاءت جماعة كبيرة بسيوف وعصي فاستل بطرس وهو مقدام الحواريين سيفه ليواجه الجماعة المعادية وأراد أن يرد الإرهاب بالإرهاب فضرب عبد رئيس الكهنة وقطع أذنه وكان هذا رد فعل طبيعيا من تلميذ يريد أن يدافع عن معلمه ولكن المسيح لم يقبل هذا التصرف وقال لبطرس رد سيفك إلي مكانه لأن الذين يأخذون بالسيف فبالسيف أيضا يهلكون ولازالت تلك الكلمات العظيمة يتردد صداها عبر العصور فالعنف يجر المزيد من العنف والحكيم هو الذي يتعلم من التاريخ الدروس والعبر فالتاريخ يقول لنا أن حلول العنف لم تكن أبدا نهاية للمشكلات . إن سبيل المسيح هو سبيل السلام الذي يأسر قلوب البشر وعقولهم بالمحبة ولقد أسر المسيح قلوب الناس وعقولهم بالمحبة وكان السبيل إلي ذلك أن يرفض العنف بشتي صوره . حقا إن السيد المسيح هو باعث كل رجاء وهو مصدر كل سلام إنه جاء إلي عالمنا ولم يعلن حربا ولم يشكل سيفا ولكنه حارب الظلم والفساد والشر والخطيئة لم يركب جوادا ولم يرفع سيفا ولا حتى صوتا لقد كان سيفه الوداعة ورمحه المحبة وسلطانه سلطان الغفران والتسامح لم يفتح مدينة ولكنه فتح أعين العميان وآذان الصم كما فتح أبواب الأمل أمام البائسين والساقطين . لم يثر مشاعر البغضة ولم يحرض أحدا علي أحد لكنه حرض الجميع علي الحب والتآخي والعطاء والغفران بلا حدود لقد قال عنه نابليون بونابرت إن الإسكندر الأكبر وأنا أقمنا الإمبراطوريات بقدرة وعبقرية وأسسناها علي القوة والسلاح أما المسيح فقد أقام إمبراطوريته وأسسها علي الحب). حقا أن السيد المسيح هو صانع السلام الأعظم .
اما الانبا باخوم النائب البطريركي لشئون البطريركيّة قال في رسالته: أهنئ أولًا جميع المصريين بمناسبة احتفالات عيد الميلاد المجيد، واحتفالات رأس السنة، وأتمنى أن يعيد الله علينا هذه الأيام فى خير وسلام.وأما عن العيد، فيعنى الكثير، فهو يذكرنا بأن السيد المسيح ولد فى مذود البقر، وكان مرفوضًا من البشر، لكن هذا حدث لحكمة كبيرة، تحققت بتجميع كل البشرية.
وأرى أن ذلك يتحقق فى حياة الإنسان، فيمكن أن يحول نقطة الضعف إلى قوة، تسمح بتلاقى النفوس البشرية على المحبة.
جاء من اجل الضعفاء
كريم كمال الناشط القبطي: لم يأتي السيد المسيح من اجل الإصحاء بل من كل كل مريض بل من اجل كل ضعيف ومحتاج وخاطي حيث أساس منهج حياة جديدة بدأ مع الميلاد المجيد معتمد علي خلاص كل نفس بشرية مهما كانت ضعفتها فكان يبحث عن كل مريض وليس المقصود هنا المرض الجسدي فقط ولكن المرض الروحي ايضا وقد اعطي لنا الكتاب لمقدس العديد من الأمثلة علي ذلك وقد يكون ابرز هذة القصص قصة المرأة الزانية.
وتابع: ذُكِرت قصة المرأة الزانية التي أُمسِكَت في ذات الفعل (الزنا) في (إنجيل يوحنا 8: 1-11)، حيث ذهب السيد المسيح إلى الهيكل صباحًا ليعلِّم، "فقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِنًا"، وقالوا له أن موسى أمر برجم الزواني (تث 17: 5، 6)، فماذا يقول هو. "قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ". ونلاحظ أمرًا غريبًا، أننا لم نسمع عن الرجل الزاني مع المرأة، أين هو؟ ولماذا لم يمسكوا به كذلك؟ وهل سُمِحَ له بالهروب لكونه فريسيًّا أو لغرض ما في أنفسهم؟ ويا لهُ من موقف صعب حتى على تلك المرأة الخاطئة، حينما "أَقَامُوهَا فِي الْوَسْطِ"، لكي تقع عليها كل عين، تحكم عليها بنظرات قاسية وسخرية لاذعة لمزيد من الإذلال والإهانة.
أما السيد المسيح فقد تجاهلهم وبدأ يكتب على الأرض بإصبعه، وعندما ألحّوا عليه قال لهم: "مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلًا بِحَجَرٍ!" (يو 8: 7)، فبكتتهم ضمائرهم وابتدأوا ينسحبون الواحد وراء الآخر، وتبقى الإنسان الوحيد الذي بلا خطية. نلاحظ هنا أيضًا كيف لم تهرب المرأة حينما خرج الجميع، ولم يكن المسيح ينظر إليها، كما فقد اطمأنَّت له لكونه المحامي والمعلم والمُنْقِذ. كما نلاحظ أنها لم تحاول تبرئة نفسها من التهمة.
فعندما خرج الجميع ولم يتبقى سوى السيد المسيح والمرأة الزانية، قال لها: "يَا امْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟"، فأجابته بالنفي، فقال لها الديان الإلهي: "وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا".
ومن هذة القصة السامية يبرز لنا ان اهتمام السيد المسيح ورسالته الأساسية ليس معاقبة الخطاء ولكن العمل علي فتح أبواب التوبة والرحمة لكل خاطئ في كل زمان ومكان لان العدل الإلهي ليس العقاب فقط ولكن الرحمة أولا لذلك كان السيد المسيح رحوم علي كل خاطئ ومحتاج وبذلك وضع لنا دستور للمسيحية وهدف لرسالته ليس مرتبط بزمان او مكان.
فقد كان السيد المسيح صوت صارخ في البرية بل كان هو ايضا صوت كل خاطئ وضعيف ومحتاج بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء حيث يقول الكتاب المقدس في كورنثوس 1: 27, 28, 29، (بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء
واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء واختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمامه) ايضا يفرض السيد المسيح على تلاميذه واجبات ثقيلة: "فأَقولُ لكم: لا تُقاوِموا الشِّرِّير، بَل مَن لَطَمَكَ على خَدِّكَ الأَيْمَن فاعرِضْ لهُ الآخَر" (متى 5: 39)، "أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم" (متى 5: 44). وهذه التعليمات مقتضبة .
سار على خطى المسيح وتعليماته ورسله وكثيرين من تلاميذه وخير مثاله على ذلك الشماس إِسْطِفانُس الذي غفر لجلاديه ساعة رجمه قائلا " يا ربّ، لا تَحسُبْ علَيهم هذهِ الخَطيئَة" (اعمال الرسل 7: 40).
وبفضل تعليم المسيح نحن الآن نحيا ، لان إنسان العهد الجديد المملوء نعمة فهو قادر أن يحب حتى من يكرهونه ويُعادونه. الحب هو السير في الكمال الذي يطالب به يسوع المسيح "كونوا أَنتُم كامِلين، كما أَنَّ أَباكُمُ السَّماويَّ كامِل"، الحب هو الله بالذات كما عرّفه يوحنا الرسول "مَن لا يُحِبّ لم يَعرِفِ الله لأَنَّ اللّهَ مَحبَّة" (1 يوحنا 4: 8). وفي الواقع، لا أحد يقدر أن ينتصر على الشيطان، باستعمال سلطة الشيطان وهي الانتقام وبغض الأعداء. وخلاصة القول، يُعلمنا السيد المسيح بان نغلب الشر بالخير، ولا نقاوم الشرير بل نحب اعداءنا ونصلي من أجلهم.
مختتما: ونحن نحتفل بذكري ميلاد السيد المسيح يجب علينا ان نتذكر كل المعاني السامية التي جاء من اجلها وهي العدل والرحمة ومساعدة الضعفاء وانقاذ الخطاء من خطاياهم الروحية والجسدية وأيضا لنتذكر ان القوة هي ليست قوة الجسد بل هي تاتي من الاعتماد علي الله القوي الذي يقف وينصر كل مظلوم وضعيف ومحتاج لان الاتكال علي الله خير من الاتكال علي البشر هكذا نتعلم من ميلاد السيد المسيح الذي جاء من اجل الضعفاء.
وفي ذكري ميلاد السيد يسوع المسيح نصلي من اجل مصر الحبيبة التي باركها بزيارته لها مع العائلة المقدسة والمذكورة في الإنجيل المقدس العديد من المرات ان يحفظها الله من كل شر ويحفظ وحدتها ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي وجيشها وشرطتها وكل شعبها ونهنئ الجميع بالعالم الجديد ليكون عام خير وبركة علي وطنا الحبيب كما نصلي من اجل احلال السلام في كل العالم.