البابا تواضروس الثاني يوجه رسالته البابوية لعيد الميلاد لعام 2023 (فيديو)
بعث قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكدرية بطريرك الكرازة المرقسية، رسالته البابوية لعيد الميلاد المجيد ٢٠٢٣، والذي تمت ترجمتها إلى 12 لغة، من بينها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والصينية واليابانية والسويدية والدنماركية؛ لتهنئة جموع الأقباط في مصر وبلاد المهجر بعيد الميلاد.
https://fb.watch/hTyTUiPUXL/?mibextid=qC1gEa
وجاء في نص الرسالة البابوية: "أهنئكم أيها الأحياء ببداية العام الجديد ٢٠٢٣، وأيضا بعيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الشرقي اهنتكم في جميع الكنائس القبطية خارج مصر بأمريكا وكندا وأمريكا الجنوبية وأوربا والكرسي الأورشليمي بالقدس وأفريقيا وأيضا في كنائس الخليج العربي وكنائس استراليا وكافة المدن التي بها كنائس قبطية. أهنيء جميع المطارنة والأساقفة والأباء الكهنة، القمامصة والقسوس والآباء الرهبان الذين يخدمون خارج الأديرة وأيضاً الرهبان والراهبات في الأديرة، كما أهنيء كل الأراخنة والأسر القبطية والشباب والأطفال والشعب القبطي كل سنة وحضراتكم بخير وسنة جديدة سعيدة على الجميع.
وتابع قائلا: في عيد الميلاد المجيد نمر بالعديد من المواقف، ولكن من أشهر المواقف وهي أن ننادي بحسب النبوة أن بيت لحم ليست الصغرى، في يهوذا، فان بيت لحم هى قرية صغيره، غير معروفة بالمرة لكنها صارت أشهر قرية في العالم، وصارت تفتخر بميلاد السيد المسيح على أرضها وعلى هذا المزود الصغير وفي هذه القرية الصغيرة وكلمه "الصغري" تلفت نظرنا إلى الأشياء الصغيرة، في قصة الميلاد.
وتابع البابا تواضروس الثاني في رسالته البابوية: إذ نتقابل مع النجم، وكما نعلم أن النجم في السماء صغير جدا بحسب رؤيتنا في الأرض، ولكن نجم الميلاد كان له أكثر من صفة أنه يتحرك وأنه يتوقف عندما يتوقف المجوس للراحة في اثناء رحلتهم الطويلة فكان النجم مرشدًا وهاديًا للمجوس الذين اتوا من بلاد المشرق لكي يقدموا هدياهم الذهب واللبان والمر، ولكن مابهمنا في هذا الأمر هو وجود النجم في أن يرفع الظلمة إلى السماء وأنه يشير إلى الحياة السماوية.
وأضاف: وإننا في قصة الميلاد وظهور هذا النجم في انها ترسل لنا رسالة نحن الذين على الأرض في أن تكون حياتنا سماوية والحياة السماوية هي حياة مضيئة ونحتاجها على الارض كثيرا فالارض تمتلئ بالخطية وتمتلئ بالشر وتمتلئ بالمفاسد الكثيرة ولكن عندما يرتفع الانسان الى فوق يصير كالنجم ويصير منيرًا هذه هي الحياة السماوية.
وتابع البابا تواضروس الثاني في رسالته البابوية قائلًا: الأمر الثاني الذي نراه في مواقف او مشاهدالميلاد او في تقليد الميلاد الشجرة او شجرة الكريسماس وبحسب التقليد القديم ان شجرة الميلاد هى شجرة خضراء تذكرنا بالمزمور الاول والذي نفتتح به المزامير عندما نقول على الإنسان أنه يصير مثل الشجرة المغروسة على مجاري المياه الذي تعطي ثمرها في حينة وررقها ينتثر وكل ما يصنعه ينجح، فإن تلك الشجرة ترسل لنا رسالة في أن تكون حياتك مثمرة وحياتك طول العام مثمرة في الفضيلة ومثمرة بالسيرة الحسنة ومثمرة بالعلاقات الطيبة مع الأشخاص فشجرة الميلاد هي ثابتة على الأرض تعلمنا الثبات وتعلمنا النمو بالإضافة إلى أنها تنظر إلى السماء وتتجه إلى السماء من عام إلى عام عندما تنمو فترفع أعيننا وقلوبنا إلى السماء.
وتابع: الأمر الثالث في رسائل الميلاد العديدة هي قرية بيت لحم فعندما ذهب القديس يوسف النجار مع السيدة العذراء مريم وعندما لم يجدوا مكانًا في بيت لحم بسبب الاحصاء والتعداد الذي كان في ذلك الوقت نري أن بيت لحم كانت مزدحمة في ذلك الوقت لكن صاحب البيت أشار عليهم بالمزود ولكن نحن لانعلم شئ عما يكون في المزود فهو مكان ضيافة للحيوانات فقط، ولكن أشار عليهم بوجود المزود وتجنب ان يقول لهم لايوجد مكان وهنا ظهرت صورة الآنسان الخادم او الحياة الخادمة التي تخدم الآخرين يجب ان تتجنب قول" لا او لايوجد"، فهو اوجد هذا المزود او الحظيرة، ولكنها صارت مكانا دافئًا ناعمًا مشهورًا في العالم كله وصارت الخدمة التي قدمها صاحب البيت والذي لانعرف اسمه، قدمها بمحبة وقام بحل مشكلة، فالخادم هوالذي يستطيع ان يقوم بحل مشكلة ويتجنب دائمآ ان يرفض خدمة الآخرين ومساعدتهم، وهكذا صارت بيت لحم ليس الصغري في بيت يهوذا وصارت مشهورة في العالم كله.
مختتمًا: هذة هي رسائل الميلاد النجم والحياة السماوية، والشجرة الحياة المثمرة، والمزود الحياة الخادمة، فهذه الرسائل ار ان اقدمها لكم لكل الأقباط والآباء الأساقفة والمطارنة والشباب والأطفال، محبتي لكم جميعًا من بلادنا العزيزة أرض مصر آرض القديس مرقس الرسول فاهنئكم جميعًا بعيد الميلاد المجيد والسنة الجديدة.
