تقرير بريطاني يكشف أسرار بناء الأهرامات في مصر وأكاذيب «نظرية الفضائيين»
قال موقع "هيستوري إكسترا" البريطاني، إنه لا يوجد أروع من أهرامات مصر التي صنعت بأيادي بشرية، وأن بعض النظريات رجحت بأن الفضائيين هم من قاموا ببناء الأهرامات، إلا أن الحقائق والاكتشافات الأثرية تؤكد أن هذه النظريات كانت مجرد اقتراحات أو مؤامرة للتقليل من عظمة هذا البناء الضخم.
وتابع الموقع أنه لايزال هناك أكثر من 50 هرما في مصر، تعكس التقدم الهائل في العمارة والهندسة والآثار الدائمة للحضارة القديمة التي شيدها الفراعنة قبل آلاف السنين، وكانت البداية مع هرم زوسر المدرج، الذي تم تشييده خلال الأسرة الثالثة في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد، واستمرت فترة بناء الهرم حوالي ألف عام، واتخذت الهياكل عدة أشكال، ويمكن أن تكون مصنوعة من الطوب اللبن أو الحجر الجيري ، متدرجة أو ذات غلاف أبيض أملس.
وأشار الموقع إلى أنه من بين جميع الأمثلة في مصر فإن أشهرها هرم الجيزة الأكبر ، الذي بني على مدى عدة عقود في القرن السادس والعشرين قبل الميلاد بأمر من الفرعون خوفو، كانت أقدم عجائب الدنيا السبع في العالم القديم والوحيدة التي لا تزال على قيد الحياة، وظلت لما يقرب من 4 آلاف عام كأطول هيكل من صنع الإنسان في العالم.
- نظرية المؤامرة: بناء غريب
تقول النظرية أن الأهرامات لم تكن نتيجة عقود طويلة من مشاريع البناء التي تضم عشرات الآلاف من الأشخاص، وجهود لوجستية وإدارية ضخمة، وإمدادات لا تنضب من الحجر ومهندسين معماريين، وأنه تم بناؤها من قبل كائنات فضائية، أو على الأقل أظهر الفضائيون للبشر كيفية بنائها.
وأكد الموقع أنه لم يكن التدخل خارج الأرض هو النظرية الغريبة الوحيدة التي تشرح كيف تفاخرت حضارة قديمة بمثل هذه الآثار الرائعة، حيث تلقى سكان أتلانتس ا أمرامشابهًا، فلا يزال الكثير عن الأهرامات، من كيفية صنعها إلى ما بداخلها، غير معروف حتى يومنا هذا، لذلك ربما ليس من المستغرب وجود العديد من المفاهيم الخاطئة بالإضافة إلى نظريات المؤامرة.
على الرغم من وجود الأهرامات لأكثر من أربعة آلاف عام - وعبر العديد من الحضارات حول العالم - كان إدخال الكائنات الفضائية فكرة حديثة إلى حد ما، و يقول البروفيسور تيلديسلي: "أود أن أقول إن الأمر تطور حقًا بعد أن نشر إتش جي ويلز The War of the Worlds في عام 1897 وبدأ هذا سلسلة من كتب الخيال العلمي".
- كشف كذب النظرية
وتابع البروفيسور تيلديسلي، "إذا أخذنا الهرم الأكبر في الجيزة، فإننا نعلم أنه تم بناؤه بواسطة مجموعات من العمال الذين تم استدعاؤهم بموجب نوع من الخدمة الوطنية وكانت لديهم أدوات أساسية إلى حد ما ولكنها فعالة، وكان العمال قادرين على قطع كتل من الحجر ونقلها إلى موقع البناء وإقامة الهرم تدريجياً، هناك أجزاء من التكنولوجيا لا يمكننا رؤيتها اليوم - على سبيل المثال ، المنحدرات - ولكن بشكل أساسي، كان الكم الهائل من القوة الشخصية هو الذي جعل كل ذلك ممكنًا."
وأوضح إن وجود مقلع للحجر الجيري بالقرب من موقع الهرم الأكبر ، بالإضافة إلى أدلة على مواقع المعسكرات للعمال، يكشف عن مدى اتساع المشروع، ويضيف البروفيسور تيلديسلي: "لدينا أدلة على كيفية إطعامهم والمقابر التي دفنوا فيها".