بيانات الحمض النووي.. خبراء غربيون يحثون الصين بمواصلة التدقيق حول كورونا
حث الخبراء الغربيون الصين على الكشف عن المزيد من البيانات المتعلقة بموجة كوفيد الحالية ، لا سيما معلومات تسلسل الجينوم التي يمكن استخدامها لتحديد سلالات متحولة جديدة.
وحسب صحيفة آسيا تايمز، فقد أعادت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والهند وتايوان مؤخرًا تقديم اختبارات Covid للمسافرين من الصين ، والتي ستسمح لمزيد من الأشخاص بالسفر إلى الخارج اعتبارًا من 8 يناير كجزء من تراجعها عن قيود "صفر كوفيد".
كما تشعر السلطات الأجنبية بالقلق من أن المتغيرات القاتلة الجديدة لـ كوفيد 19 ربما ظهرت بالفعل في البلاد التي يُنظر إليها على أنها تفشي فيروسات "لم يتم كبحها".
أكملت الصين تسلسل الجينوم على عينات من 1142 مريضًا بكوفيد حتى الآن هذا الشهر. حوالي 80 ٪ من العينات كانت BA5.2 و BF.7 ، وهي أكثر عدوى ولكنها أقل مسببة للأمراض من السلالات السابقة. قال مسؤولو الصحة الصينيون إنه لم يتم تحديد أي طفرات جديدة.
على مدار الـ 180 يومًا الماضية ، شاركت الصين بيانات تسلسل الحمض النووي لـ 412 حالة Covid مع GISAID ، وهي قاعدة بيانات عامة مقرها في ألمانيا ، مقارنة بأكثر من 576000 مشترك من قبل الولايات المتحدة ، وفقًا للتقارير.
قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (US CDC) إن بكين لم تشارك تسلسلات جينومية كافية مع العالم. قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة إن الحكومة الصينية شاركت بياناتها على مستوى العالم وستواصل مراقبة الوضع الوبائي في البلاد.
تخفيف قواعد الصين
منذ أن خففت الصين قيود كورونا في 7 ديسمبر ، نما عدد إصابات Covid بشكل كبير.
ذكرت وثيقة صادرة عن الإدارة الوطنية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن حوالي 248 مليون شخص ، أو 17.6 ٪ من 1.4 مليار نسمة ، أصيبوا بالعدوى بين 1 و 20 ديسمبر.
قال بعض مستخدمي الإنترنت الصينيين إن الصين تحاول الآن إصابة سكانها بالعدوى في أسرع وقت ممكن حتى تتمكن البلاد من تحقيق مناعة القطيع وإعادة التركيز على التنمية الاقتصادية العام المقبل. لكن البعض الآخر قال إن مثل هذه الاستراتيجية يمكن أن تؤدي إلى انهيار النظام الطبي في البلاد وتتسبب في وفيات لا داعي لها.
ميو شياوهوي ، الطبيب السابق في مستشفى شنغهاي تشانغتشينغ بودونغ ، الجامعة الطبية العسكرية الثانية ، في منشور حديث على وسائل التواصل الاجتماعي ، اعتذر للجمهور عن التقليل من قدرة الإمراضية على سلالات أوميكرون.
في وقت لاحق ، قال ميو إنه كان مخطئًا عندما دعا الجمهور إلى عدم التسرع في شراء الأدوية في أوائل ديسمبر. وقال إن هذا كان خطأه الكبير الثاني بعد أن دعا الناس عن طريق الخطأ إلى عدم شراء أقنعة خلال الموجة الوبائية الأولى في الصين في أوائل عام 2020.
وجاءت تصريحاته بعد أن ذكرت تقارير إعلامية صينية أن خدمات الجنازات في المدن الكبرى أدت إلى إجهاد المرافق خلال الأسبوعين الماضيين. لا يزال من غير الواضح عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في موجة الوباء الحالية.
قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، في 21 ديسمبر إن منظمة الصحة العالمية قلقة للغاية بشأن الوضع المتطور في الصين مع تزايد التقارير عن الإصابة بأمراض خطيرة. وقال إنه يتعين على الصين مشاركة بياناتها وإجراء الدراسات التي طلبتها منظمة الصحة العالمية.
