أيام «أبو الفنون»| حصاد المسرح فى 2022: عروض مبهرة.. مهرجانات ومسابقات.. واكتشاف مواهب
عام مر على المسرح المصرى أضاءت جنباته عروض جديدة، وأحيت نبضه دماء جديدة.. وأعيد تشكيل خريطة المسرح بعد أن مرت أزمة كورونا.. أحداث مهمة.. عروض مهمة.. مبادرات مهمة.. مهرجانات ومسابقات وجوائز.. وجوه برزت ووجوه فارقتنا.. كل ما حدث قد حدث ومر، وظل المسرح حيًا وباقيًا، وظل فن الزمن والمكان دون منازع.
ولأن نقاد المسرح هم الأكثر متابعة واتصالًا بحركة المسرح فى كل مكان، وهم الذين يجوبون المسارح فى كل أنحاء مصر، ويضيئون العروض برؤيتهم وقراءاتهم.. فقد حاولت صفحة المسرح بجريدة «الدستور» أن ترصد عبر أعينهم، أبرز الأحداث المسرحية.. أهم العروض.. أهم الظواهر والمبادرات.. وتطرح سؤالها.. هل يخطو المسرح المصرى خطوات واثقة للأمام فى اتجاه دوره الحقيقى فى تغيير وتطوير وعى المجتمع وذائقته الجمالية؟
وقد كانت صفحة المسرح بجريدة "الدستور" ذاتها، هى وليدة هذا العام، لتكون بمثابة منفذ جديد للمسرح والمسرحيين يعيد الصلة بينه والجمهور بمختلف شرائحه، ويضىء على قضايا مهمة بعدها لقيت استحسانًا من المسرحيين وأصحاب القرار وكبار المسئولين.
وطرحت الصفحة العديد من القضايا المهمة التى كان من ضمنها مسرح الطفل وإحياء المسرح المدرسى، حيث أفردت وخصصت الجريدة له صفحة بكاملها على مدار عددين.. لذا فنحن فخورون بهذا الأثر الذى هو بالضرورة ليس نتاج جهد الصفحة وحدها، ولكن بدعم من المسرحيين، وبوعى من القيادة السياسية التى اعتنت هذا العام كثيرًا بثقافة الطفل إدراكًا منها أنه الغد المقبل.. وهكذا تم إطلاق المبادرة المسرحية الأهم من وجهة نظرى وهى «مبادرة إحياء المسرح المدرسى»، التى آمل أن تتم إدارتها عبر المسرحيين وبخبرات متخصصة فى مجال التربية والمسرح، حتى نضمن تكوينًا مسرحيًا واعيًا ومدركًا لطبيعة الطفل ومستجدات الاستجابة والتلقى، فى واقع هيمنت عليه "السوشيال ميديا" وكادت تبتلع أطفالنا.
محمد الروبى: استكمال مشروع «ابدأ حلمك» أهم الإنجازات
عن حصاد هذا العام، قال الناقد محمد الروبى إنه "كلما سألنى شخص عن أمانى للعام المسرحى الجديد أجيب على الفور بقولى (أن ندرك المعنى الحقيقى لمصطلح الاستثمار الثقافى)، الذى يتجاور فيه معنى (الاستثمار) ومعنى (الثقافة)، والذى لن يتحقق بتأجير قاعات المسارح للأفراح وما شابه ذلك، مما يقزم أمانينا حتى تصل إلى حد أن نحافظ فقط على ما تبقى لدينا من أماكن ثقافية، أو أن نظل نقاوم ونؤخر تنفيذ فكرة هدم قصر ثقافة المنصورة، القصر- ويا للعجب- الذى تم ترميمه منذ سنوات قليلة بمبلغ فاق الأربعين مليونًا".
وتابع: "إذا ما سألنى أحد عن أهم حدث مسرحى تم فى العام الفائت؛ لقلت على الفور هو استكمال مشروع (ابدأ حلمك) الذى انطلق منذ سنوات قليلة وغطى حتى الآن خمس محافظات، هى بالترتيب (أسيوط والشرقية والفيوم وبورسعيد والجيزة)، ويستعد بجهد القائمين عليه القابضين على جمر الفن والوطن، أن يغطى هذا العام محافظات أخرى هى بالترتيب (كفرالشيخ ومطروح وأسوان)".
وأردف: "هو المشروع الحلم الذى يقدم لمسرح الثقافة الجماهيرية، ومن ثم المسرح المصرى، كوادر تمثيلية تأسست على العلم (دراما وتمثيل ورقص وغناء) وقبل كل ذلك وبعده، يتأسس على كيف يكون المسرح ابن البيئة، متأثرًا بها ومؤثرًا فيها. إنه مشروع الممثل الشامل الواعى طليعة نهضة الفن والوطن".
وأكمل: "ها أنا أرتجف خوفًا من أن يقفز بعض مالكى أفكار (الاستثمار) على المشروع، ليحيلوه إلى دجاجة يظنون أنها ستبيض ذهبًا وهم لا ينتبهون- وربما ينتبهون- إلى أنهم يذبحون كل الفراخ ويكسرون كل البيض، ثم يقذفوننا بسؤالهم الغبى المعتاد: لماذا تراجعت قوتنا الناعمة؟".
وواصل: "فى المقابل إذا سئلت عن أفضل بحث فى مجال الدراسات المسرحية، سأختار على الفور ما قدمه الباحث المسرحى عمر المعتز بالله عن المسرح فى الحضارة المصرية القديمة، مثبتًا فيه بالوثائق والتحليل العلمى، خطأ ما كنا نظن أنه من البديهيات عن علاقة مصر بالمسرح. وهو ما يدفعنى إلى أن ألح على طبع هذه الدراسة فى كتاب زهيد السعر عبر مؤسسات النشر الحكومية، بل وجعله من المراجع الأساسية فى معاهد وكليات تدريس المسرح".
هند سلامة: عام الإفاقة والانتعاش بمختلف القطاعات
قالت الناقدة هند سلامة إن تجارب المسرح فى عام ٢٠٢٢ تنوعت ما بين عروض مسرح قطاع عام وقطاع خاص ومسرح مستقل وجامعات، وقدم كل قطاع عمله بالتوازى مع الآخر؛ مما أفسح المجال لظهور واكتشاف مواهب شبابية على مستوى الكتابة والتأليف والإخراج.
ويعد أهم حدث مسرحى شهده عام ٢٠٢٢، وفقًا لوجهة نظرها، هو عودة الحياة للقطاع الخاص من جديد؛ وجرأة المنتجين على خوض تجارب متنوعة مع نهاية ٢٠٢٢؛ مثل "سيدتى الجميلة" للمنتج أيمن بهجت قمر ورؤية إخراجية مصطفى حسنى، و"عيلة اتعملها بلوك" من بطولة وإخراج محمد صبحى، و"كازينو بديعة" للمنتج أحمد الإبيارى وبطولة سمية الخشاب وإخراج طارق الإبيارى؛ و"ياما فى الجراب" إخراج مجدى الهوارى وبطولة النجم يحيى الفخرانى، الذى ظل يعرض على مدار عام ٢٠٢٢.
وأضافت أنه إلى جانب تلك العروض فقد شهد عام ٢٠٢٢ عرض "أنستونا"، من إخراج خالد جلال وبطولة دنيا سمير غانم وبيومى فؤاد، الذى رفع لافتة كامل العدد؛ ويعتبر من أهم وأقوى تجارب القطاع الخاص للعام الماضى فى تقديم مسرح غنائى استعراضى، وإعادة اكتشاف موهبة النجمة دنيا سمير غانم فى هذا المجال.
وأشارت إلى أنه على جانب آخر يستعد النجم محمد فهيم لتقديم تجربة مغايرة وجديدة بمسرح القطاع الخاص عن حياة "شارلى شابلن"، من تأليف الدكتور مدحت العدل وإخراج أحمد البوهى.
ولفتت إلى أن القطاع العام لعب فى الوقت نفسه دوره فى تقديم تجارب مسرحية مهمة فى ٢٠٢٢؛ والتى قدمت للساحة عددًا من الفنانين الشباب الموهوبين، الذين أثبتوا جدارتهم ولفتوا الانتباه بمجال التمثيل، منهم رنا خطاب فى عرض "الحفيد" للمخرج يوسف المنصور، الذى حقق نجاحًا وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا على المسرح القومى؛ وريم حجاب، على مسرح مركز الإبداع الفنى فى عرض "مشاحنات" من إخراج هانى عفيفى.
وأوضحت أن ٢٠٢٢ كان عامًا مبشرًا بمواهب شابة فى جميع المجالات، وكان عام الإفاقة والانتعاش على اختلاف وتنوع خلفياته الإنتاجية؛ وينبئ بعام مسرحى مقبل زاخر بمزيد من الخيال والإبداع.
أحمد خميس: تنوع وزخم وتقديم عروض بالمجان ضمن «حياة كريمة»
قال الناقد المسرحى أحمد خميس إن عام ٢٠٢٢ شهد بلا شك العديد من الظواهر المسرحية المؤثرة، والتى تستحق التوقف أمامها كثيرًا، لكونها ستغير حتمًا خريطة المسرح المصرى فى المستقبل القريب.
وأضاف: «يأتى فى مقدمة تلك الظواهر تنامى عروض القطاع الخاص بأشكال وأطروحات مغايرة، فهناك اختلاف كبير بين عروض موجهة للتقديم فى مواسم مسرحية خليجية، وأخرى صنعت خصيصًا كى تناسب الذائقة المصرية التى يمكنها أن تدفع مبلغًا كبيرًا فى التذكرة، وثالثة تغامر بمجموعة شباب وتنحت فى طريق صعب كى تثبت وجودها على الساحة الفنية».
وتابع: «من هنا، أنا متفائل بذلك النوع والزخم الذى يشهده المسرح، فحتى تلك العروض الموجهة للمتلقى الخليجى، والتى ما زال لديها تصور نمطى عن طبيعة المتلقى، فأملى كبير فى تطوير وإعادة تشكيل المعادلة لتتناسب مع متلقٍ مختلف كلية عن الصورة النمطية القديمة، صالحة للتقديم هنا وهناك».
واستطرد: "على جانب آخر، جاءت مبادرة (حياة كريمة) لتقدم المسرح فى كثير من المحافظات المصرية بالمجان، وتلك مسألة مهمة للغاية، وضمن أهدافها توسيع رقعة الوعى بالمسرح وأدواره المتعددة، ومن يشاهد تلك العروض والإقبال الخرافى عليها من الشرائح الاجتماعية المختلفة سيدرك أهمية الموضوع وضرورته الملحة، فقط نحتاج أن ننوع فى تلك العروض، ونفتح المجال لعروض الفرق المستقلة والجامعية المميزة كى تشارك بدعم من الوزارات المعنية".
وأردف: "أما الظاهرة الثالثة فى هذا العام، فهى تلك التى سعى إليها الأستاذ خالد جلال، حين قرر عقد مجموعة من الاجتماعات مع مديرى فرق البيت الفنى للمسرح، لتتوج بعقد مؤتمر صحفى ضخم، يعلن فيه كل مدير عن إنتاج الفرقة التى يشرف عليها فى العام، وهو الأمر الذى يعنى أننا أصبحنا على أعتاب نظام إنتاجى منتظم، يعرف أهدافه ويطمح فى الانتظام الإدارى كما يحدث فى العالم حولنا".
وأكمل: "أما الظاهرة الرابعة، فهى تقديم أفكار درامية متطورة من شباب المبدعين، خاصة هؤلاء الذين يكتبون ويخرجون فى نفس الوقت، من أمثال محمد عادل، فى (المطبخ)، ومحمد السورى فى (بنت القمر)".
منى شديد: عودة العروض للأقاليم من أهم الأحداث
قالت منى شديد إن عودة العروض المسرحية للأقاليم من أهم أحداث العام الماضى، مؤكدة أنه مع انتهاء أزمة فيروس كورونا التى استغرقت عامين، كان من المنتظر أن يحدث انتعاش كبير فى كل مجالات الفن، خلال ٢٠٢٢، خاصة المسرح الذى يتطلب تفاعلًا مباشرًا بين الجمهور والفنان. وأضافت منى شديد: “كان ٢٠٢٢ أقرب لعام تحسس الخطى، ورأينا خلاله العديد من المسارح تعود للعمل بكامل طاقتها، وشهدنا ظهور مواهب شابة جديدة، ودبت الحياة مرة أخرى فى عروض المسرح الحر والمسرح الجامعى.. لكن أغلب العروض المقدمة لم ترق لمستوى طموحنا، خاصة فى مسرح الدولة". وتابعت: "يمكن القول إن عددًا محدودًا من العروض حفظ لنفسه مكانًا فى الذاكرة المسرحية وجذب الجمهور، مثل عرض (المطبخ) للمخرج الشاب محمد عادل، الحائز على خمس جوائز فى المهرجان القومى للمسرح المصرى، من بينها أفضل مخرج صاعد وأفضل مؤلف لمحمد عادل، وأفضل ممثلة صاعدة لــلبنى المنسى". وأوضحت: "العرض تناول تشوهات المجتمع والعلاقة المعقدة بين الرجل والمرأة، من خلال قصة قد تبدو بسيطة لكنها تتعمق فى أساس المشكلة وتحمل أبعادًا مختلفة تدفع المتلقى للتفكير ويشعر معها بمتعة المشاهدة".
وأشارت إلى أن ٢٠٢٢ تضمن الانطلاقة الثالثة لمشروع "مسرح المواجهة والتجوال" بعد توقفه لفترة طويلة بسبب جائحة كورونا، مشددة على أن المناطق النائية والأقاليم هى الأكثر احتياجًا لوجود حركة مسرحية موازية لما يحدث فى القاهرة.
ولفتت إلى أن مشروع مسرح المواجهة والتجوال قدم خلال العام ٧ عروض مسرحية فى ٢٠٣ قرى بـ١٨ محافظة، مثل "حواديت الأراجوز" و"١٠١ عزل" و"محطة مصر" و"الليلة الكبيرة"، وما نتمناه هو التوسع فى هذا المشروع بشكل أكبر سواء بزيادة عدد العروض التى تنتقل من القاهرة إلى الأقاليم والقرى أو بإنتاج عروض فى الأقاليم نفسها تعبر عنها ومنح صناعها الفرصة للعرض فى مواقع أخرى.
وفازت خشبة المسرح الخاص بعد طول انتظار وقبل نهاية العام بالظهور الأول للنجمة المحبوبة دنيا سمير غانم، فى العرض المسرحى الاستعراضى "أنستونا" للمخرج الكبير خالد جلال، على خشبة مسرح خاص بمدينة السادس من أكتوبر.
محمد سمير الخطيب: الكثير من النشاط المسرحى القليل من الجودة
قال الناقد الدكتور محمد سمير الخطيب إن ٢٠٢٢ كانت بداية استعادة المؤسسات المسرحية لنشاطها الفنى عقب عزلة كورونا، لكن من الملاحظ أن العروض المسرحية الجيدة فى كل المؤسسات المسرحية قليلة جدًا.
وأوضح "الخطيب": "فى البيت الفنى للمسرح كانت هناك عروض جيدة، منها (هاملت بالمقلوب) للكاتب سامح مهران وإخراج مازن الغرباوى، ومسرحية (الحب فى زمن الكوليرا) لماركيز وإخراج سعيد منسى".
وأضاف: "كما أن هناك تجربة لافتة فى المسرح المستقل لعرض مسرحى مختلف اسمه (ماذا أفعل هنا بحق الجحيم؟) وعرض (المطبخ) للمخرج محمد عادل، وقدم عرض (التغريبة) للمخرجة منار زين على خشبة مسارح قطاع الفنون الشعبية، وقدم المسرح الجامعى العديد من العروض المسرحية، منها عرض (صلة) الذى فاز بجائزة ملتقى المسرح الجامعى بمصر".
وتابع: "قدمت هيئة قصور الثقافة عروضًا مسرحية جيدة، مثل (آه كارميلا) و(النداهة) و(شبح الأوبرا)، وأكدت هذه السنة على حضور العديد من المؤلفين، مثل محمود جمال ومحمد السورى بجانب الراسخين مثل سامح مهران وإبراهيم الحسينى.. كما أنتج مركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا عرض (مشاحنات) للمخرج هانى عفيفى، وقدمت تجربة لورشة الإخراج فى مركز الإبداع (هاملت وثلاث عيون) وهو عرض يحمل ثلاث رؤى مختلفة لمأساة هاملت لشكسبير".
وأكد: "اللافت أنه على الرغم من كثافة الإنتاج المسرحى فى كل أنواعه، فالعروض المسرحية الجيدة قليلة، كما أن بعض المؤسسات هدفها الأساسى فى الإنتاج هو الفوز بجوائز المهرجان القومى للمسرح"، مشيرًا إلى أن الإنتاج المسرحى عانى من ارتفاع أسعار الخامات، التى تحتاج إلى إعادة النظر، ليلعب المسرح دوره المعهود وحتى تحافظ مصر على ريادتها العربية وتستطيع منافسة الاهتمام المتزايد بالمسرح فى الدول العربية المجاورة.
وقال: "قرب نهاية العام فقدنا العديد من الممارسين الذين لهم إسهام بارز فى حركة المسرح المصرى، ومنهم الدكتور مصطفى سليم، وأتمنى فى العام الجديد أن يستعيد المسرح عافيته لصناعة مسرح لا يخاطب الداخل فقط".
باسم صادق: استضافة الطليعة والهناجر بعض عروض المسرح الجامعى إثراء للحياة المسرحية
قال الكاتب والناقد المسرحى إنه بين تراجع وانتعاش، تأرجح حال المسرح خلال العام الماضى ٢٠٢٢، فعلى مستوى مسرح الدولة شهد البيت الفنى للمسرح تراجعًا لافتًا فى إنتاج العروض الجديدة بشكل عام أمام إعادة تقديم العروض سابقة الإنتاج، فلم تُقدم فرق البيت سوى ١٤ عرضًا مسرحيًا جديدًا موزعة بين ١١ فرقة منها فرق لم تقدم أى عروض جديدة بالمرة، منها فرقة المسرح الكوميدى وفرقة مسرح القاهرة للعرائس.
وأضاف أن بعض الفرق أنتجت عرضًا واحدًا جديدًا وأعادت تقديم عرض أو اثنين طوال العام، ومنها بعض الفرق التى استطاعت حصد الجوائز بما قدمته من إنتاج مثل عرض الحب فى زمن الكوليرا إنتاج مسرح الطليعة وهاملت بالمقلوب إنتاج المسرح الحديث.
وأشار إلى أنه قد لوحظ اختفاء اسم المؤلف المصرى من أغلب تلك العروض المنتجة لصالح الإعداد والدراما باستثناء عرض "خطة كيوبيد" على قاعة يوسف إدريس المفتتحة حديثًا فى مسرح السلام الذى قدم تناولًا دراميًا كوميديًا لعلاقات الحب بين الرجل والمرأة و«هاملت بالمقلوب» على نفس المسرح وإن كان قد اتخذ من هاملت شكسبير تكأة لصياغة تصور درامى مغاير تمامًا للعقل الغربى المتناقض وعرض "١٠١ عزل" من إنتاج مسرح المواجهة والتجوال الذى تناول تضحيات الأطباء خلال جائحة كورونا.
وواصل "جاءت استضافة مسرح الطليعة ومركز الهناجر للفنون لبعض عروض المسرح الجامعى الناجحة إثراء للحياة المسرحية وإضفاء للحيوية لحركة المسرح الجامعى، وهى خطوة مهمة وفعالة على طريق تواصل الأجيال والاستفادة المتبادلة رغم أن المسرح الجامعى حاليًا يمر بحالة تراجع تستدعى الانتباه بسبب عزوف كبار المخرجين عن الإخراج لطلاب الجامعات وغياب التدريب والورش المسرحية المتخصصة فى عناصر العرض المسرحى".
وأكد أن المسرحيين يعقدون الآن آمالًا كبيرة على تولى المخرج الكبير خالد جلال مسئولية البيت الفنى للمسرح، فى أن يحقق نقلة بصرية وفكرية فى مستوى عروض مسرح الدولة خلال عام ٢٠٢٣ خاصة وأنه صاحب تجربة إخراجية وتدريبية ملهمة.