مثقفون عن مسرح «محفوظ»: الرواية سبب تأثر العالم المسرحى عند أديب نوبل
عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ندوة "مسرح نجيب محفوظ"، وذلك ضمن احتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، بميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ، بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي من خلال ثقافة الجيزة برئاسة د. نهى نبيل، والتي أُقيمت بمكتبة الدقي الثقافية.
واستهل الناقد المسرحي أحمد خميس حديثه قائلا: "إن مسرح نجيب محفوظ به نوع من الخداع حيث نجد أن محفوظ نفسه لا يعترف بأنه كاتب مسرحي"، مشيرا إلى أن نجيب محفوظ لديه من النصوص المسرحية التي تحمل الأفكار الجادة في تناول موضوعها فهو رجل مهموم بمشاكل الوطن.
- نجيب محفوظ بدأت الكتابة المسرحية بعد هزيمة 67
وأوضح أنه بدأ الكتابة المسرحية بعد هزيمة 1967، ثم قدم قراءة حول نصي "مشروع للمناقشة" ونص "يميت ويحيي"، أدار الندوة الشاعر والناقد أحمد زيدان الذي أوضح خلال حديثه أن نجيب محفوظ معروف بأنه روائي وكاتب للقصص ولكنه غير معروف للجميع بأنه كاتب مسرحي، وطرح عدد من أعمال النقاد والكتاب الذين كتبوا دراسات حول مسرح نجيب محفوظ.
فيما عقب الدكتور محمد زعيمة "أن نجيب محفوظ صنع اسما كبيرا في عالم الرواية، كما أنه قدم اسمًا كبيرًا لمصر بحصوله على جائزة نوبل في الرواية ولكنه لم يقدم لمسرح نجيب محفوظ غير نص "النجاة" .
تساءل "زعيمة" لماذا مسرح نجيب محفوظ غير منتشر؟، قبل أن يقدم قراءة في مسرحية "المهمة "وأخرى في مسرحية "المطاردة"، مشيرا إلى أنه إذا تمت المقارنة بين هذه الأعمال المسرحية وما كتبه في الرواية ستكون النتيجة "صفر"؛ لأن القيمة أقل، وهو ما يجيب على سؤال لماذا لم تعرض تلك النصوص؟".
- وعي نجيب محفوظ بطبيعة العمل المسرحي
من جهته، تطرق الناقد أحمد عبدالرازق أبوالعلا أثناء حديثه إلى وعي نجيب محفوظ بطبيعة العمل المسرحي ومعرفة أسسه الفنية، مؤكدا أنه برغم هذا الوعي فإنه - أي نجيب محفوظ لم يعطه الاهتمام الواجب الذي معه نستطيع أن نقول أنه يقدم بناء مسرحيا حقيقيا، لأن معظم ما قدمه يندرج تحت مسمى الحواريات التي تتضمن بعدا فلسفيا، وبرغم وجود موضوع محدد إلا أن معالجته تتم بعيدًا عن القواعد التي تتطلبها الدراما، موضحا أنه لهذا السبب نراه ينشر تلك المسرحيات داخل مجموعاته القصصية باعتبارها مقاطع حوارية.
وتحدث عن مسرحية الشيطان يعظ، وأشار إلى أن هذا النص متميز خاصة أن نجيب محفوظ استلهم فيه حكاية من تراث ألف ليلة وليلة وهي حكاية مدينة النخاس، والتي عالجها ليقدم من خلال المعالجة لفكرة أن الحاكم عليه ان يحكم بالإيمان.
وأشار أبوالعلا إلى الروايات التي تم إعدادها مسرحيًا وقدمت على خشبة المسرح من إخراج عدد من المخرجين الكبار، فضلًا عن تقديم بعض نصوصه على مسرح الجيب في موسم 69، إلا أنه مع ذلك اهتم بالرواية أكثر من اهتمامه بالمسرح.
