رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلاوة شمسنا.. الفنادق «كاملة العدد» فى رأس السنة.. وتوقعات بـ«عام خير سياحى»

حلاوة شمسنا
حلاوة شمسنا

تشهد المنشآت الفندقية على مستوى الجمهورية إقبالًا سياحيًا كبيرًا من مختلف الجنسيات الراغبة فى قضاء ليلة رأس السنة والاحتفال ببداية العام الجديد ٢٠٢٣ فى مصر، وسط تأكيدات من تقارير دولية بأن هذا العام سيشهد طفرة فى زيارات جميع المقاصد السياحية المصرية. ونشر موقع «ناشيونال جيوجرافيك» تقريرًا مصورًا عن «أفضل المقاصد السياحية فى العالم لعام ٢٠٢٢»، وأوصى بزيارتها فى ٢٠٢٣، وكان من ضمنها المقصد السياحى المصرى. وسَلط التقرير الضوء على «المتحف المصرى الكبير» المنتظر افتتاحه، إلى جانب طريق الكباش فى الأقصر، الذى تم افتتاحه العام الماضى، معتبرًا أنهما يمثلان عاملين مهمين فى جعل مصر على رأس «المقاصد السياحية الثقافية التى تجب زيارتها فى ٢٠٢٣».

ونشر موقع «Travel and Leisure» السياحى قائمة لـ«أفضل ٥٠ مقصدًا للسفر فى ٢٠٢٣»، وفقًا للمعايير والفئات التى وضعها لقرائه، وأهمها الثروات الثقافية والأطعمة والمناظر الطبيعية والشواطئ وغيرها، وجاء فى مقدمتها المقصد السياحى المصرى.

الأقصرانتعاشة للسياحة النيلية والإسبان يتصدرون

شدد محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بمحافظة الأقصر، على أن الموسم الحالى شهد عودة الفنادق إلى الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة بعد عامين من تراجع الحركة السياحية بسبب جائحة كورونا، موضحًا أن الفترة الحالية تشهد إقبالًا مرتفعًا من السائحين، وفى مقدمتهم الإسبان ثم الإنجليز والفرنسيون والقادمون من أمريكا الجنوبية.

وأضاف: «هناك انتعاشة سياحية وإقبال كبير على السياحة النيلية والثقافية قياسًا بما قبل جائحة كورونا، وهناك فنادق رفعت لافتة كامل العدد بالأقصر، وتعود هذه الانتعاشة إلى الاكتشافات الأثرية التى تم الإعلان عنها خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى اختيار بيت الأزياء الإيطالى بيلوتشى لمدينة الأقصر ومعبد حتشبسوت من أجل الاحتفال بيوبيله الذهبى، وهو ما أسهم فى الترويج الممتاز والرائع للموسم السياحى بالمدينة».

وتابع: «الموسم الشتوى الحالى جيد للغاية، ومن المرجح أن يعوض الخسائر التى تعرض لها العاملون فى القطاع السياحى خلال أزمة كورونا ومن جراء الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة أن الدولة تهتم بدعم القطاع السياحى عبر إقامة الفعاليات الكبرى التى تجذب السائحين، مشيرًا إلى أن أسعار الفنادق بالأقصر ارتفعت بنسبة ٢٥٪ لزيادة الطلب».

القاهرة إقبال عربى وأجنبى.. والليلة الفندقية بـ6 آلاف جنيه

قال هشام إدريس، أمين شئون السياحة والآثار فى حزب «مستقبل وطن»، إن إشغالات فنادق القاهرة ستصل إلى ١٠٠٪ خلال رأس السنة، وسط إقبال كبير من الأشقاء العرب على قضاء ليلة رأس السنة وبداية العام الجديد فى القاهرة.

وأوضح «إدريس» أن أكثر الجنسيات الموجودة فى القاهرة حاليًا لقضاء هذه المناسبة، المملكة العربية السعودية، ثم الإمارات العربية المتحدة والكويت، بالتزامن مع إقامة فنادق القاهرة حفلات يحييها كبار المطربين للاحتفال بقدوم العام الجديد.

وأضاف: «جميع الفنادق رفعت أسعارها مع زيادة الطلب عليها من جميع الجنسيات الأوروبية والعربية، حتى وصل سعر الليلة الفندقية فى بعضها إلى ما بين ٥ و٦ آلاف جنيه»، لافتًا إلى أن لجان وزارة السياحة والآثار منتشرة حاليًا للرقابة على الفنادق، والتأكد من جودة الخدمات المقدمة لنزلائها، وسلامة وصحة الغذاء.

وشدد على أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر تشهد زيادة كبيرة خلال موسم الشتاء الحالى، مع وجود مؤشرات حول ارتفاع الطلب السياحى على مصر فى العام المقبل ٢٠٢٣.

وقال أمين شئون السياحة والآثار فى حزب «مستقبل وطن» إن فتح مطار «سفنكس» أمام الرحلات المباشرة يزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى القاهرة، مشيرًا إلى إعلان شركة «كوندور» الألمانية تسيير أولى رحلاتها من فرانكفورت إلى المطار اعتبارًا من مارس ٢٠٢٣، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى.

وأضاف: «هذا المطار سيجذب السائحين الذين يرغبون فى زيارة المتحف المصرى الكبير وأهرامات الجيزة، ويسهل الدمج بين السياحة الشاطئية والثقافية، وذلك من خلال زيارة القاهرة ثم التوجه إلى شرم الشيخ أو الغردقة، خاصة أنه من المستهدف رفع طاقته إلى مليون و٢٠٠ ألف راكب سنويًا، بما يسهم فى الربط بين المقاصد الساحلية والمناطق الأثرية».

الغردقة الألمان والروس يحتشدون وسط أجواء «الكريسماس» 

أكد محمد عيد، مدير إدارة التسويق فى أحد المنتجعات السياحية بمدينة الغردقة فى محافظة البحر الأحمر، أن إشغالات فنادق الغردقة وصلت إلى ٨٥٪، وسط إقبال كبير من السياح الألمان والروس والبولنديين، بالإضافة إلى أعداد أقل من إيطاليا وبريطانيا والتشيك.

وأضاف «عيد»: «فنادق الغردقة زينت وجهاتها بشجر الكريسماس وزينة الاحتفال بقدوم العام الجديد، بالإضافة إلى تنظيمها احتفالات خاصة تشمل عشاءً مميزًا وفقرات فنية وترفيهية لإدخال السرور والبهجة على النزلاء فى ختام العام الحالى واستقبال العام الجديد».

وواصل: «هناك العديد من السائحين الذين يحرصون على قضاء ليلة رأس السنة فى الغردقة، التى يفضلونها عن أى مقصد سياحى آخر»، لافتًا إلى أنه سيتم استئناف الرحلات بين الغردقة وكل من مقدونيا وأرمينيا اعتبارًا من مارس ٢٠٢٣.

مرسى علم 5 جنسيات أوروبية تستمتع بالطبيعة الساحرة

أوضح رامى فايز، عضو جمعية مستثمرى مرسى علم، أن نسبة إشغالات فنادق مرسى علم خلال الاحتفال برأس السنة تصل إلى ٦٠٪، مؤكدًا أن الأسواق المتصدرة للسياحة إلى مرسى علم من بولندا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، للاستمتاع بالطبيعة الساحرة

وأشار «فايز» إلى أن معدلات الحركة السياحية ستزيد مع النصف الثانى من شهر أبريل المقبل، لتصل ذروتها خلال شهر يونيو المقبل، لافتًا إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية حرمت مصر من ثلث السياحة التى تأتى إليها سنويًا فى مثل هذا التوقيت.

بدوره، قال علاء عاقل، رئيس غرفة المنشآت الفندقية، أن كل التوقعات تشير إلى زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر من مختلف الأسواق، مضيفًا: من المتوقع أن يكون عام ٢٠٢٣ مميزًا ومبشرًا بالخير على القطاع السياحى، خاصة مع الافتتاحات المرتقبة وعلى رأسها المتحف المصرى الكبير.

وأضاف: «مع بداية العام الجديد سيتم ضخ استثمارات فى العديد من الفنادق بهدف زيادة الطاقة الفندقية لمصر».

جنوب سيناء نشاط إيطالى وتراجع شرق أوروبا تأثرًا بالحرب 

أشار بيتر ناثان، رئيس غرفة المنشآت الفندقية بجنوب سيناء، إلى أن فنادق مدينة شرم الشيخ تشهد حاليًا متوسط إشغالات يصل إلى ٥٠٪ خلال فترة الأعياد ورأس السنة، مع تصدر السوق الإيطالية وتليها الكازاخستانية ثم الروسية، موضحًا أن تراجع الإشغالات يرجع إلى تأثر الأسواق الرئيسية للمدينة، وهى أسواق أوروبا الشرقية، بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف: «نتوقع ارتفاع نسبة الإشغالات مع الأشهر الأولى من العام الجديد، خاصة أن شرم الشيخ شهدت تطورًا كبيرًا فى الفترة الماضية، وأبهرت العالم كله خلال استضافتها مؤتمر المناخ، واتجاهها للتحول نحو السياحة الخضراء، الأمر الذى منحها ميزة تنافسية مقارنة بالمقاصد السياحية المنافسة».

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تأهيل فنادق شرم الشيخ وفقًا للمواصفات والمعايير الجديدة من وزارة السياحة والآثار، وعلى رأسها الممارسات الخضراء، مع زيادة سرعات الإنترنت حسب الدرجة الفندقية.

ولفت إلى أن تشغيل مطار طابا بعد توقفه لمدة تتجاوز ١٠ أعوام، واستقباله أولى الرحلات من بولندا، وكذلك رحلة شركة «smart wings» المجرية، سيدفع المزيد من شركات الطيران للاتجاه إليه، مما يسهم فى زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى كل من منطقتى طابا ونويبع، ما يعيد تشغيل الفنادق المتوقفة بهما. وتابع: «إعادة فتح مطار طابا يأتى فى إطار استراتيجية وزارة الطيران المدنى لتنشيط الحركة الجوية والسياحية القادمة إلى مصر، وهناك تنسيق دائم حاليًا بين وزارتى السياحة والآثار والطيران المدنى لدعم الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من مختلف الأسواق، وتدشين عدد من المبادرات التنشيطية لزيادة أعداد الرحلات خلال الفترة المقبلة، خاصة من السوق الروسية وشرق أوروبا».