نص أقوال الشاهد الأول فى قضية مقتل سيدة على يد ابنتها ببورسعيد

حصلت "الدستور" على أقوال الشاهد الأول في قضية مقتل سيدة على يد ابنتها وصديقها ببورسعيد، حيث تضمنت قائمة أدلة الثبوت في القضية رقم 816 / 2022 جنايات بور فؤاد ثاني والمقيدة برقم 1564 لسنة 2022 كلي بورسعيد، أقوال الشاهد الأول محمد العراقي، رائد شرطة ببورفؤاد، حيث شهد بأن تحرياته السرية توصلت إلى ارتباط المتهمة نورهان خليل والطفل المتهم حسين فهمي عاطفيًا، والتقائهما ببيت المتهمة لممارسة الرذيلة، وبتاريخ 12 ديسمبر 2022 وحال تواجدهما بغرفة نوم المتهمة رأتهما والدتها وهي المجني عليها داليا الحوشي، وكشفت أمر علاقتهما فأوجس المتهمان منها خيفة أن تفضح أمرهما، فعزما على قتلها وحددا يوم 14 ديسمبر 2022 موعدا لارتكاب الجريمة، ويومئذ قبع المتهم بمحيط بيت المتهمة المجني عليها محرزًا مطرقة، حتى هاتفته الأخيرة بعد التأكد من خلو البيت من أحد عدا المجني عليها، فأعلمته باستغراق الأخيرة في نومها، وتركها باب البيت مفتوحا ليتمكن من الدخول، فكلفها بإعداد وعاء مملوء بماء مغلي، ودخل البيت ملتقطًا من جوار العقار عصا خشبية مثبت بها مسامير، فدلته المتهمة على غرفة نوم المجني عليها، فهوى على رأسها ضربا بالعصا، فاستيقظت وفرت إلى الردهة تستغيث، فلحقها المتهم وطرحها أرضًا وقيد حركتها وطلب من المتهمة إحضار الماء المغلي الذي كلفها بإعداده، فسكبه على جسم المجني عليها، ثم اقتادها والمتهمة إلى الحمام وتعدى المتهم عليها بالمطرقة ضرباً على رأسها ثم اقتادها إلى غرفة نومها.

وكلف المتهم المتهمة بإحضار سكين لنحر عنق المجني عليها، فأحضرت سكينًا غير مشحوذ أخفقا في قتلها به وآنذاك ترجت المجني عليها المتهمين أن يطلقا سراحها ويغادرا معًا دون إخبارها أحدًا بفعلتهما، فأبيا إلا قتلها، فأحضرت المتهمة كأسا زجاجياً طلبها المتهم منها فكسرها وطعن المجني عليها به عدة طعنات فى عنقها حتى أزهق روحها، وفي سبيل إخفاء جرمهما، جمعا أشياء تلطخت بدماء المجني عليها والأدوات التي استخدماها في التعدي بها عليها داخل كيس بلاستيكي، غافلين ملابس المتهم ملطخة بالدماء بغرفة نوم المتهمة، وآنذاك سرقا هاتف المجني عليها المحمول، وأخذه المتهم لبيعه، واتفقا على ادعاء المتهمة لشقيقيها بتلقيها اتصالا من مجهول أخبرها بتعرض والدتها لأزمة صحية ونلقها إلى المستشفى، فلما جاءهما شقيقاها، أدعت لهما بما اتفقت عليه مع المتهم، فغادرا متوجهين للمستشفى، بينما حاولت وقتها المتهمة إزالة آثار الدماء من البيت.

وأخفقت والمتهم في نقل جثمان المجني عليها لإخفائه، فتركاه بالبيت، وغادرا والمتهم بحوزته العصا التي استخدمها فى الجريمة والكيس البلاستيكي الذي أخفيا فيه آثارها. 

فترك المتهم العصا على نافذة بالعقار بالطابق الأول، وحرق الكيس داخل عقار غير مأهول بالسكان بعدما أخذ منه المطرقة المستخدمة في الجريمة، وقصد بيته فأخفى فيه المطرقة وهاتف المجني عليها.

وأضاف الشاهد بتمكنه نفاذا لقرار النيابة العامة من ضبط المتهمين بتاريخ 15 ديسمبر 2022 وقد أرشده المتهم على مكان إخفائه هاتف المجني عليها المسروق والعصى المستخدمين في الجريمة بمسكنه وبالعقار محل الواقعة  تمكن من ضبط السكين والكأس الزجاجية المكسورة، ونظارة طبية للمجني عليها ملطخة بدمائها من العقار غير المأهول الذي أحرق فيه المتهم الكيس البلاستيكي.