انطلاق أعمال الاجتماع السنوي للحزب الحاكم في كوريا الشمالية
انطلقت في بيونج يانج أعمال اجتماع سنوي رئيسي للحزب الحاكم في كوريا الشمالية، والذي من المُقرر أن يتخلّله مراجعة السياسة الاقتصادية للبلاد، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية الثلاثاء.
وبدلاً من خطاب رأس السنة الجديدة، دأب الزعيم كيم جونج-أون في السنوات الأخيرة على استخدام هذا الاجتماع الذي يعقده حزب العمّال الكوري في نهاية كل عام، منصّة للإعلان عن سياسات البلاد في المجالات الرئيسية مثل الدبلوماسية والأمن والاقتصاد.
وبحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية فقد ترأّس كيم الإثنين انطلاق أعمال اجتماع نهاية 2022، العام الذي شهد إجراء بيونج يانج عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية التي أثارت مخاوف جارتيها كوريا الجنوبية واليابان وحليفتيهما الولايات المتحدة.
تقييم لسياسة 2022
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن كيم قوله في تقريره للاجتماع، إنّ قوة كوريا الشمالية "زادت بشكل ملحوظ في كلّ المجالات، السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية".
وأضافت أنّ جدول أعمال الاجتماع يتضمّن إجراء تقييم للسياسة التي طبّقت في 2022 ودرس ميزانية العام المقبل، دون مزيد من التفاصيل.
وخلال الاجتماع السنوي الذي عُقد في نهاية العام الماضي، ركّز كيم في خطابه على السياسات المحلية، وبخاصة الاقتصاد والزراعة، بدلاً من التوجّه مباشرة في كلامه للولايات المتّحدة.
لكنّ خبراء توقّعوا أن يكون خطابه هذه السنة مختلفاً من حيث النبرة والمضمون.
وعلى الرّغم من العقوبات الدولية الشديدة المفروضة عليها، طوّرت بيونج يانج بشدّة ترسانتها العسكرية.
ويأتي عقد هذا الاجتماع بعد أشهر من تحذيرات أطلقتها سول وواشنطن مفادها أنّ بيونج يانج على وشك إجراء تجربتها النووية السابعة.
وبعدما أشرف على إطلاق الصاروخ "العملاق" هواسونج-17 في نوفمبر الماضي، قال كيم إنه يريد أن تصبح بلاده أقوى قوة نووية في العالم.