اليوم.. برامون عيد الميلاد المجيد في الكنيسة المارونية
تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول برامون عيد الميلاد المجيد.
وعن البرتامون قالت الكنيسة: كانَتِ العادَةُ ولا تَزالُ بِأن يَستَعِدَّ المَسيحِيون لِعيدِ الميلادِ بِالصَومِ وَالصَلاةِ وَفِعلَ الخَيرِ وَالحَسَنات. وَكانَ صَومُ الميلادِ وَزَمَنُ القِطاعَةِ يَبدَأانِ تِسعَةَ أيّام وَرُبَما أربَعين يَوماً قَبلَ العيدِ. أمَّا اليَومَ فَتَكتَفي الكَنيسَةُ بِالقِطاعَةِ وَالصَومِ يَوماً واحِداً في بَيرمونِ العِيدِ أو عَشِيَتِهِ. فَلنَسألَ الكَلِمَة الذي صارَ جَسَداً أن يُعِدَّنا لميلادِه وَيُثبِّتَنا في الايمانِ بِه مَدى الدَهر، آمين.
بينما جاءت العظة الاحتفالية كالاتي: في العشاء الأخير، يكمن الأمر الجديد الّذي حصل في العمق المتجدد الّذي اتخذته صلاة التّبريك القديمة الخاصة بشعب إسرائيل، الّتي أصبحت إذًا كلمة التحوّل وأعطتنا أن نشترك في ساعة الرّب يسوع المسيح . لم يعطنا الرّب يسوع مهمّة إعادة العشاء الفصحيّ، الّذي، يبقى كتذكار ولا يمكن أن تتم إعادته عندما نشاء. لقد أعطانا مهمّة الدخول في "ساعته".
ندخل في تلك السّاعة بفضل الكلمة الّتي تأتي من سلطة التكريس المقدّسة: هذا التحوّل يحصل بواسطة صلاة التسبيح، الّتي تضعنا باستمراريّة مع شعب إسرائيل ومع كلّ تاريخ الخلاص، والّتي في نفس الوقت تعطينا الجديد الّذي نحوه تمتدّ هذه الصلاة بطبيعتها العميقة جدًّا. هذه الصلاة، الّتي تسمّيها الكنيسة "الصلاة الإفخارستيّة"، تُكَوِّن الإفخارستيّا. هي كلمة لها القدرة أن تحوّل عطايا الأرض بطريقة جديدة تمامًا إلى عطيّة الله بنفسه وهي تُدخلنا في عمليّة التحوّل هذه. لهذا السبب نسمّي هذا الحدث افخارستيّا، وهي تعني شُكر، تسبيح، بركة، وتحوّلٌ من قبل الربّ، وحضور في "ساعته".
إنّ ساعة الرّب يسوع هي الساعة الّتي تنتصر فيها المحبّة. بتعبير آخر، إن الله هو الّذي انتصر، لأنّه محبّة. تريد ساعة الرّب يسوع أن تصبح ساعتنا وتصبح كذلك إن تركنا ذواتنا ننقاد، خلال الاحتفال الإفخارستيّ، في عملية التحوّل هذه الّتي أرادها الربّ. يجب على الإفخارستيًا أن تصبح محور حياتنا.