الرئيس الأوكرانى فى واشنطن.. خبير دولى: «الزيارة مؤشر على استمرار الحرب»
كشفت تقارير صحفية، منذ قليل، عن وصول الطائرة التي تقل الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، لقاعدة جوية قرب العاصمة الأمريكية واشنطن.
ومع زيارة الرئيس الأوكرانى لواشنطن بالتزامن مع اجتماع الرئيس الروسي مع وزارة الدفاع، أثيرت العديد من التساؤلات حول مستقبل الحرب الروسية الأوكرانية والتطورات التي قد تطرأ عليها خلال الفترة القليلة المقبلة.
وفي هذا الإطار، قال هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، إن زيارة الرئيس الأوكرانى فولودمير زيلينسكى، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تأتي كنتيجة للمباحثات الهاتفية التي جرت في 11 سبتمبر الماضى، والتي تناولت تلميحًا إلى إمكانية زيارة الرئيس الأوكرانى إلى الجانب الأمريكى.
وأضاف "سليمان" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن توقيت الزيارة بالغ الأهمية خاصة أن الرئيس الأوكرانى سيلقى كلمة أمام الكونجرس الأمريكى، ومن المتوقع دعم الحزبين الرئيسيين فى الولايات المتحدة للرئيس الأوكرانى بجانب تقديم مساعدات تصل إلى ملياري دولار، على أن تتصدر تلك المساعدات منظومة باتريوت أرض جو.
وأشار "سليمان" إلى أن دعم القدرات العسكرية للجانب الأوكرانى فى هذه التوقيت، هو دليل ومؤشر على استمرار الحرب لفترة زمنية طويلة وعدم وجود بوادر حل أو أفق لأى وساطات أو مصالحات فى المستقبل القريب.
وأوضح مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، أن هناك تصعيدًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية ودعمها للجانب الأوكراني بشكل كبير من خلال تلك الدفعة العسكرية المهمة والقيمة المخصصة بمثابة إعلان الحرب وتصعيد المواجهات على الجانب الروسي.
وتابع "سليمان": "زيارة الرئيس الأوكرانى هي الأولى له خارجيًا منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية فى فبراير الماضى، في تأكيد غير مباشر على أهمية الزيارة ونتائجها على الدعم الأمريكي ليس العسكري فقط بل الاقتصادي والإنساني".
وعن رد الفعل الروسي، أكد "سليمان" أن الرد الروسى على التعاون الأوكراني الأمريكي لن يتأخر كثيرًا، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة سيكون هناك تصعيد عسكرى وزيادة فى مساحات العمليات وتأثيرها وتصعيد للمواجهات والذى ستكون له تداعيات سلبية على المجتمع الدولي والإقليمي وستزيد من تعقيدات المشهد والموقف بعيدًا عن أى فرص للحل في الأمدين القصير والمتوسط.