«العقل الاجتماعى: مقدمة فلسفية».. جديد المركز القومى للترجمة
صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة، الطبعة العربية من كتاب "العقل الاجتماعي: مقدمة فلسفية" تأليف جين سويلين لافيل، ومن ترجمة أحمد زايد.
بحسب المؤلف؛ فإننا نقضي الكثير من الوقت في التفكير في الآخرين: دوافعهم، ما يفكرون فيه، لماذا يريدون أشياء بعينها وفي بعض الأحيان نكون على وعي بذلك ولكن في الغالب يحدث هذا دون تفكير، العقل الاجتماعي هو مقدمة فلسفية تدرس الإمكانات المعرفية التي تيسر هذه القدرة المدهشة.
إنه يشرح وينتقد النظريات الفلسفية الرئيسية التي تدور حول كيف نفكر في عقول الآخرين وقياسها في مقابل النتائج التجريبية من علم الأعصاب والأنثروبولوجيا وعلم النفس الارتقائي وعلم الأخلاق المعرفي وتشمل بعض الأسئلة التي تمت معالجتها ما يلي:
كيف نفكر في عقول الآخرين؟ هل نضع أنفسنا في مكان الآخرين لفهم ما يفكرون فيه، متى نحتاج إلى التفكير في أفكار شخص آخر؟
ما أنواع الأفكار التي نسببها للآخرين؟ هل هي اتجاهات افتراضية مثل المعتقدات والرغبات التي طالما افترضها الفلاسفة التحليليون أم أنها يمكن أن تكون شيئًا آخر؟
ما أنواع الآليات العصبية التي تقوم عليها قدرتنا على التفكير في أفكار الآخرين؟
كيف تختلف القدرة على التفكير في عقول الآخرين بالنسبة للأفراد الذين يعانون من طيف التوحد؟
هل الانشغال بأفكار الآخرين ظاهرة غربية أم أنها موجودة في جميع الثقافات وكيف يتعلم الأطفال التفكير في العقول الأخرى؟
يتم تطبيق هذه الأسئلة على دراسات الحالة في كل أجزاء الكتاب، ويشمل ذلك الخلايا العصبية والأبحاث الحديثة حول المعرفة الاجتماعية للأطفال الرضع، وثمة تغطية سهلة للمناقشات المعقدة متعددة التخصصات بطريقة واضحة تمكن من الوصول إليها مع تقديم ملخصات لكل فصل وتوضيح شارح للقراءات الإضافية ومسرد للمصطلحات.
ويوضح المؤلف أن كتاب "العقل الاجتماعي" يمثل نقطة انطلاق مثالية في هذا المجال المثير والمتغير بسرعة، ويعد من القراءات الأساسية لطلاب فلسفة العقل وعلم النفس، كما أنه يعني ذوي الاهتمامات بالموضوعات ذات الصلة مثل العلوم المعرفية وعلم النفس الاجتماعي والارتقائي والأنثروبولوجيا.
يتكون الكتاب من 9 فصول و368 صفحة؛ أسس الجدل حول المعرفة الاجتماعية هو عنوان الفصل الأول، وينقسم إلى 3 أجزاء، الجزء الأول يأتي بعنوان: ما العقل الاجتماعي ويتكون من: الفصل الأول كيف نفسر المعرفة الاجتماعية، والفصل الثاني بعنوان التراث الفلسفي لقراءة العقل.
والجزء الثاني يحمل عنوان: كيف نعزو الاتجاهات الافتراضية للآخرين، ويتكون الفصل الثالث: النزعة الفطرية وفرضية قراءة العقل عند الرضع، الفصل الرابع: النزعة البنائية ونظرية العقل، الفصل الخامس: نظرية المحاكاة.
وأخيرًا يأتي الجزء الثالث بعنوان نظريات الحد الأدنى لقراءة العقل (الأفكار)، الفصل السادس الخلايا العصبية الأساس العصبي لقراءة العقل (الأفكار)، الفصل السابع تفسير النظامين لقراءة العقل، الفصل الثامن علم النفس الشعبي، الفصل التاسع وماذا بعد، وفي نهاية الكتاب "ملحق العمل مع الأطفال".
الكتاب من تأليف جين سويلين لافيل، والمؤلفة تركز بحوثها على المعرفة الاجتماعية وعلى وجه الخصوص كيف نفكر في الآخرين وكيف نفهم الحالات النفسية للآخرين وهي حاصلة على الدكتوراه من جامعة شيفيلد 2011.
المترجم أحمد عبدالله زايد، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة القاهرة، يشغل حاليًا منصب مدير مكتبة الإسكندرية، عميد كلية الآداب الأسبق وعضو المجلس القومي للمرأة ومقرر مجلس العلوم الاجتماعية بأكاديمية البحث العلمي.
حصل على العديد من الجوائز نذكر منها: جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، جائزة الدولة التقديرية وجائزة جامعة القاهرة للتميز العلمي، ومن مؤلفاته: "البناء السياسي في الريف المصري"، "علم الاجتماع بين الاتجاهات الكلاسيكية والنقدية"، "الأسرة العربية في عالم متغير صور من الخطاب الديني المعاصر"، و"خطاب الحياة اليومية في المجتمع المصري"، ومن ترجماته: "علم الاجتماع الأمريكي"، "المجال العام"، و"الحياة السياسية".