ندوة حول «عوامل بناء الشخصية المصرية» بدار الكتب فى طنطا
أوضحت الدكتورة هالة معروف، أستاذ الموسيقى بكلية التربية النوعية بجامعة طنطا، أن هناك العديد من الأركان التي تشكل الهوية الوطنية المصرية، مؤكدة أن بناء الشخصية المصرية هي ضرورة حتمية من خلال عدة محاور من أهمها: التعليم، والثقافة، والإعلام.
وتابعت أستاذ الموسيقى خلال كلمتها بالندوة التثقيفية "عوامل بناء الشخصية المصرية"، التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة، في دار الكتب بمدينة طنطا، بالتأكيد على أهمية بناء الهوية المصرية كونها تعمل على تحقيق الاستقرار داخل المجتمع، وتوحيد جميع الفئات المختلفة، تحت قوانين وأنظمة ثابتة، مؤكدة أن الناتج هو حماية كافة أطياف الشعب من الانقسامات.
وأضافت "معروف"، أن هناك العديد من العوامل لتعزيز المفاهيم الأساسية للانتماء ومن ثم بناء الشخصية المصرية، منها مشاركة جميع فئات الشعب في مواجهة تحديات وقضايا الوطن المختلفة، والثقافة أيضًا كأحد أهم عناصر الهوية الوطنية، والتي تساهم بشكل كبير في تعزيز الهوية الوطنية لدى الشعب المصري.
وأشارت بأن دور الثقافة يكمن في تعزيز الهوية الوطنية، حيث تعمل على زيادة الوعي والتماسك المجتمعي وتسهم في بناء هوية وطنية قوية وبناء مجتمعات مستدامة وواعية، كما استطردت بأن وحدة الشعب تعمل على تقليص الاختلاف بين الأفراد، وتغرس روح العطاء في المجتمع، بشرط البعد عن الشائعات التي تحاول جاهدة النيل من استقرار وسلام المجتمع المصري.
وأوضحت أن الشخصية المصرية تميزت على مر عصور طويلة بسمات كانت أقرب إلى الثبات، ولذلك يعتبرها العلماء سمات أصيلة وذلك لتمييزها عن سمات فرعية أو ثانوية قابلة للتحريك مع الظروف الطارئة‘ فالمصرى تميز بكونه: ذكيًا، متدينًا، طيبًا، فنانًا، ساخرًا، عاشقًا للاستقرار؛ وكان هذا يشكل الخريطة الأساسية للشخصية المصرية في وعي المصريين ووعي غيرهم، وقد أدى إلى الثبات النسبي لهذه السمات ارتباطها بعوامل جغرافية ومناخية مستقرة نسبيًا.