صندوق النقد الدولي: الأزمة الروسية الأوكرانية أدت إلى اضطرابات في قطاعات الطاقة
قال صندوق النقد الدولي، إن أزمة الطاقة العالمية تثير نقاشًا حول العالم بشأن ماينبغي وما لا ينبغي تنفيذه من مشروعات الطاقة الجديدة، وغالبًا ما تفشل الحوارات حول الطاقة والاستثمار في مراعاة الفارق الزمني الكبير بين قرارات الاستثمار والوقت الفعلي لبدء المشروعات.
وأضاف صندوق النقد الدولي، أنه حذر منذ سنوات وكالة الطاقة الدولية من أن الاستثمار العالمي في الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة لم يكن كافيًا للوصول إلى المسار اللازم لتحقيق الأهداف المناخية، وبدون حدوث طفرة في الإنفاق على الطاقة النظيفة، فإن المبالغ المستثمرة في مشروعات الطاقة التقليدية قد تكون ايضًا دون المستويات المطلوبة لتلبية الزيادات المحتملة في الطلب.
وأشار صندوق النقد الدولي، إلى أنه رغم أزمة الطاقة الحالية التي نتجت عن الغزو الروسي لأوكرانيا، لا يزال يتعين علينا إيلاء اهتمام بالغ بهذه الاختلالات الأساسية في الاستثمار لدى الخروج من الأزمة، ولا يزال ضباب الحرب يخيم على قرارات الاستثمار في الطاقة، فقد ألقت الأزمة الروسية الأوكرانية بالخطط الاستثمارية لمختلف قطاعات الطاقة في هوة الاضطرابات وأدى إلى تفاقم الضغوط التي كانت واضحة بالفعل في أسواق السلع الأولية العالمية.
وتابع، تتهافت البلدان المستوردة للطاقة الآن على توفير بديل لإمدادات الوقود المعطلة، وتسببت التكاليف المتصاعدة في إحداث فوضى في العديد من الاقتصادات وأجبرت ملايين المواطنين على السقوط مجددا في براثن الفقر وانعدام أمن الطاقة، ويتعين على البلدان بالطبع العثور على بدائل فورية لواردات الوقود التي انقطعت فجأة. فبدون ذلك، ستغلق المصانع، وتفقد الوظائف وسيعاني الناس من أجل تدفئة أو تبريد منازلهم، ولكن أزمة الطاقة التي نشهدها اليوم أدت إلى ظهور مقولة خاطئة بأن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب للاستثمار في الطاقة النظيفة.