5 أشياء تدمر العلاقة الزوجية.. تعرف عليها!
في كثير من الزيجات تبدو الحياة لطيفة في البداية وتغمر الزوجين حالة من الرومانسية التي تضفي البهجة لأوقاتهم معًا ولكن بمرور الوقت يحدث نوع من التغيير، فينشغل الزوجان وتكثر المهام المطلوبة من كل منهما ويبدأ التوتر والضيق في الظهور لأتفه الأسباب، وكلما كثرت الخلافات تباعد الزوجان جسديًا وروحيًا وأصبح يجمعهما مكان واحد، ولكنهما لا يشعران ببعضهما البعض ويتسرب الملل لحياتهما شيئًا فشيئًا، وفي السطور التالية نلقي الضوء على بعض الأشياء التي تدمر العلاقة الزوجية وكيف يمكننا التعامل معها:
1.الانشغال:
إن معظم حياتنا الزوجية مستهلكة في قضاء مشاغل الحياة، فكلا الزوجين ينشغل بموضوعات عملية كتأمين لقمة العيش ومشاكل العمل ومتطلبات الحياة اليومية ومشاكل الأبناء وتظل تلك الموضوعات تفرض نفسها باستمرار ومن ثم تكون أفضل أوقاتنا ونحن نشاهد التلفاز على العشاء.
الحل يكمن في استبعاد المتطلبات غير الضرورية من جدول حياتنا حتى تظهر قيمة الزواج في حياتنا، فالزواج نادرًا ما يكون في مقدمة الأولويات وعلينا أن نقلل من أنشطتنا غير الضرورية كتصفح شبكة الإنترنت لصالح الأوقات الأسرية.
كلمة للأزواج الزموا أنفسكم بمحاربة وحش الانشغال عبر إيجاد استراحات تسمح لكم بالتقاط الأنفاس، والزواج الجيد هو الذي يسمح للأفراد بالتغيير والنمو "بيرل بوك".
2.حدة الطبع وتقلب المزاج:
في بداية الزواج تكون غاية في اللطف والإحساس ولكن في مرحلة ما وبدون تعمد يصبح أحد أطراف العلاقة مفتقدًا للصبر وسريع الغضب.
كيف يمكن أن نعالج حدة الطباع إن الأمر يبدأ وينتهي ببذل مزيد من الانتباه للطريقة التي نعامل بها شركاء حياتنا ولكي تزيد من وعيك بهذه المشكلة يمكنك المداومة على كتابة يومياتك لاسبوع أو أكثر لتسجل بها الأوقات تعاني فيها من حدة الطبع، هل هناك أوقات معينة في النهار أو عندما تكون جائعًا.
3.الملل:
هو أكثر مهلكات الزواج، فهو يتسلل بهدوء شديد حتى إن أحد الزوجين فقط هو من يشعر بقدومه، ومشكلة الملل هي مشكلة عامة، إن شعورك بالملل قد يرجع إلى أن شريك الحياة يملك اهتمامات وطاقات لا يمكنه التعبير عنها ومهمتك هي أن تعيد تلك الاهتمامات والطاقات إلى الحياة مجددًا وأن تستمتعا بها معًا فإذا كانت زوجتك تحب القراءة أو سماع الموسيقى فالتقط كتابًا وأقرأ لها منه أو اجلسا معا واستمعا إلى الموسيقى، وإن كان زوجك محبًا للتنس أو السباحة مثلًا، شجعيه على الاشتراك في أحد النوادي الرياضية ليمارس الهواية التي يحبها.
نصيحة للأزواج .. حين يسقط زواجك في شرك الملل أو ينحدر نحو المادية البحتة، تذكر سبب ولع كل منكما بالآخر في بداية تعارفكما، واستدركا رومانسية وبهجة صداقتكما الأولى.
4.الانفصام:
يشكو العديد من الأزواج أن علاقتهما لم تعد قوية كما كانت بسبب اختلاف الاهتمامات، هذا الانفصام أو الانفصال لا يحدث نتيجة مشكلة كبيرة تعرض لها الزوجان ولكن علاقتهما تآكلت عبر أمور صغيرة لم يتم إدراكها، وبعد بضع سنوات يتساءل أحدهم: من ذلك الشخص الذي تزوجته؟ ويمكنك أن تسأل نفسك بعض الأسئلة التي تساعدك في معرفة هل يعاني زواجك من هذه المشكلة أم لا؟ من هذه الأسئلة مثلًا ..هل بدأ شغفكما العاطفي في التضاؤل؟ هل أقلع كل منكما عن مشاركة الآخر تفاصيل الحياة؟ هل تجد نفسك باحثًا عن بدائل لوجودك مع شريك حياتك؟
إذا كانت إجابتك عن هذه الأسئلة بنعم، فعليك أن تنتبه وأن تضع معايير جديدة لأولوياتك تكون علاقتك الزوجية على قمتها ويمكنك أن تدبر بعض المال وتخطط لقضاء عطلة نهاية الاسبوع في فندق أو مكان استمتعتما فيه معًا في بداية زواجكما.
لا تدع الوقت يفوتك، ولا تسمح باتساع الفجوة بينكما، فمعظم الأزواج الذين ابتعدوا عن بعضهما ما زال كل منهما محبًا للآخر لكن المشكلة الوحيدة هي أن كلا منهما يشعر بالاختلاف عن الآخر.
5.آلام الماضي:
كثيرون منا لديهم جروح وندوب تستمر معهم في حياتهم الزوجية لا يدري بها الأزواج لكن تلك الجروح ستؤثر عاجلاً أو آجلًا على الحياة الزوجية، فالمشاعر ربما تكون مدفونة لكنها تظل حية تتربص للخروج للسطح وأحد أسوأ هذه المشاعر هو الشعور بعدم التكافؤ أو الدونية، وهذه المشاعر تكون غالبًا نتيجة طفولة كانت تهفو للحب ولكنها لم تجد سوى عكس ذلك ومن ثم يحمل صاحب تلك الطفولة هذا الرفض طوال حياته، وهذا الألم قد يتسلل إلى أي زواج حتى لو كان زواجًا سعيدًا.
وقد وجد العلماء أن أولئك الذين عانوا من علاقات سلبية مع والديهم في مراحل الطفولة غالبًا ما يجدون صعوبة في التواصل مع أزواجهم أو يتحاشون توطيد الصلة خوفًا من الفشل أو الرفض.