رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. جلال الدين الرومي فيلسوف المتصوفة وسلطان العاشقين

 جلال  الرومي
جلال  الرومي

تمر اليوم الذكرى 749 لرحيل  فيلسوف المتصوفة جلال الدين الرومي، والذي رحل في مثل هذا اليوم الـ17 من ديسمبر 1207 عن عمر يناهز ال65 عام.

يعرف جلال الدين الرومي بسلطان العاشقين،  وفيلسوف الصوفيين ، ولد في  الرومي في مدينة بلخ بأفغانستان وحظيت عائلته بمصاهرة البيت الحاكم في "خوارزم"، وكانت أمه مؤمنة خاتون ابنة خوارزم شاه علاء الدين محمد، وكان والده بهاء الدين يلقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم بالدين والقانون والتصوف.

في كتاب المثنوي  يروى مترجمه عبد الوهاب عزام أجزاء من رحلة حياته، قائلا: “لاريب أن جلال الدين الرومي كان ذا مواهب نادرة، وأن مخايل الذكاء وأمارات التصوف بدت عليه في صباه، ويروي أنه كان مجدا في تحصيل العلم لا يفتر في السفر والاقامة، وأما شيوخه فأولهم أبوه ، فلاريب أن جلال الدين حضر درسه منذ أعدته السن للتلقي عنه، ويروى كذلك أنه نهل العلم عن شيوخ في دمشق ، وحلب ، وأخذ التصوف عن برهان الدين ألترمذي أحد أصحاب أبيه، وعن صلاح الدين زركوب ، وحسام الدين جلبي”.

 اللقاء الأول بين جلال الدين الرومي والتبريزي

تروي قصص عن اللقاء الأول  بين جلال وشمس التبريزي يراد بها تمثيل ما بين علماء الظاهر والصوفية من خلاف وتبيين سرعة تحول جلال الدين من هؤلاء إلى هؤلاء. وتأثير شمس في جلال ونفوذه إلى سرائره وتمكنه في قلبه لا يحتاج إلى بيان؛ فأشعار جلال الدين في المثنوي، وفي ديوانه الذي سماه ديوان شمس تبريز، فياضه بالحب والاجلال وب المبالغة في اعظام شمس والاعجاب به.

 توطدت العلاقة بين التلميد وأستاذة  لدرجة أن جلال الدين الرومي كان يهجر درسه ليأنس إلى التبريزي ويخلو به ويسايره في المتنزهات ورأى تلاميذه أن جلال الدين يستأثر به لنفسه ويحيد عن طريقه  فثاروا عليه حتى إن شمس الدين التبريزي ترك قونية إلى تبريز، ولكن كان للرومي أن أرجع أستاذه إلى قونية إلى أن اختفى شمس الدين التبريزي من المشهد.

كانت لجلال الدين الرومي  آراءه في المسائل الفلسفية والصوفية والدينية والأخلاقية في أكثر من اثنين وسبعين ألف بيت، وجاءت عبر كتابيه "المثنوي والديوان".